نحن «العرب» و«الرقص» ثنائية متلازمة منذ »الجاهلية»، والرقص بكل ألوانه وأشكاله يثيرنا لدرجة «السخرية»، ويذبحنا إلى درجة «الأسف» على حالنا وأحوالنا المضحكة لدرجة «الألم».
كل «الفضائيات العربية» إلا من رحم ربي، اعطت المشاهد ثقافة راقصة، وغرست في عقل «الآخر» غرساً غريباً على أصل «الذات» العربية في أجمل عهودها وأنقى أزمانها «الاسلام الحنيف»، حيث ابدلنا الله عن تلك «الجاهلية» الراقصة حياة المبادىء السامية التي طرنا بها إلى «العالم» على جناح «الكلمة الطيبة» و«القدوة الحسنة»، فأخرجنا ولله الحمد العالم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.
ولكن عدنا والعود ليس أحمد إلى «الرقص» رغم جراحنا النازفة وآلامنا المفتوحة، حتى قرأت يوماً خبراً عن «توقيف راقصات قاصرات»، متسائلاً وهل في الراقصات كاملات..
يقول الخبر.. «أعلن رئيس الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية مدكور ثابت أن إدارته قامت بحملات تفتيش واسعة على الملاهي الليلية بحثاً عن راقصات شرقيات قاصرات وتمكنت من ضبط «13» راقصة تحت السن القانونية».
هذا الخبر على «قصره» فتح في نفسي المكلومة جرحاً غائراً ينزف «رقصاً» على جراحنا وآلامنا خاصة ونحن نتلقى «الصفعة» تلو «الأخرى» في ظل «عولمة» الظلم.
ثم هل لي من سؤال.
هل هناك راقصات غير قاصرات، في هذا الزمن الراقص بنا ولكنه بالتأكيد ليس لنا..
مجرد سؤال ملَّ الرقص بكل أطيافه..
|