العمل.. هو العمل.. ولكن تختلف إدارته من شخص إلى آخر..
فهناك المدير المستبد المتسلِّط الذي يدير العمل بأسلوب عدواني واستفزازي لموظفيه.. وهناك مدير هادئ خلوق طيب.. يدير العمل بأسلوب راق وحضاري يكسب به احترام الجميع وودهم وصداقتهم.
ولعل ما يبعث دائما على التفاؤل والامل في الحياة هو ان القدر لا يمهل المدير المتسلط فتجده يخسر منصبه ويسقط من مركزه في سنوات إن لم تكن أشهراً معدودة.
ويعيش بعد ذلك في غياهب النسيان، حيث ان ما كان يحظى به من احترام ومشاركة في الافراح والاحزان هو مجاملة فرضها منصبه وسلطته ولم تفرضها علاقته وتعامله وطيبته، وحبذا لو يعى المديرون المتسلطون الذين أول دواء عندهم الكي ان الكرسي دوار ولو دامت لغيرهم لما آلت إليهم.
ويحسنون من تعاملهم ويخففون من جبروتهم وتسلطهم.
|