أليس من العجب أن نرى سير التعليم العالي التطويري والذي لا يفتأ عن إحداث تغييرات إيجابية في المناهج.. وأساليب التعلّم.. بينما كليات التربية التابعة للتعليم العالي والرئاسة سابقاً.. لا تزال على جمودها منذ عشرات السنين.. فما الفرق بين سير الدراسة في المراحل الابتدائية والثانويات وبين سير الدراسة في كليات التربية وكليات إعداد المعلمات.
الفرق في الاسم فقط.. لأن الأسلوب المتبع واحد في كيفية الإعداد والتلقي وسير الاختبارات وخاصة في الاختبارات الشهرية.
هذا الأسلوب البائس التقليدي ما هي نتائجه؟.. المسؤول أدرى.
لذلك سأطرح فكرة ليست جديدة بل متداولة في شتى أنحاء العالم.. وهذه الفترة هي الغاء الاختبارات الشهرية «أعمال السنة» لطالبات كليات التربية واستبدالها بالمجال البحثي في كافة المواد الأكاديمية التي تتم دراستها.. لأن هذا يتناسب مع الأسلوب التربوي الأكاديمي لطالبة ستكون في موقع المسؤولية.. لأن الأسلوب البحثي من أنجح الأساليب التربوية التي ترقى بالطالب إلى تعلم الأسلوب العلمي والمنهجي في البحث والتدرّب على القدرة على التفكير والدراسة العلمية بعيدا عن أسلوب الحفظ والاستذكار ويتطلب ذلك:
1 الاهتمام من قبل الوزارة بمكتبة الكلية وخاصة في كليات المناطق النائية وتزويدها بمراجع وكتب في كافة التخصصات.
2 ضرورة إدخال تقنية الحاسب على شكل قاعات ضخمة تستوعب أنشطة الطالبات لتكسب الطالبة عدة مهارات ومنها كتابة أبحاثهن والتدرب على التعامل مع الحاسب ومن الضروري تزويد تلك القاعات بمكتبات تضم موسوعات ومراجع الكترونية وديسكات في كافة التخصصات.
ومن هذا المنطلق تشعر طالبة الكلية انها طالبة جامعية أكاديمية تتعاطى المادة العلمية بتوسع ومن مصادر متنوعة بحيث لا تكتفي بدراسة كتاب أو مذكرة محددة وحفظ ما بها عن ظهر قلب ولعل القائمين والمسؤولين عن كلياتنا في المملكة قد عاينوا بأنفسهم كيفية التعاطي مع الطالب الجامعي وكذلك الطالب في كافة أنحاء العالم المتحضر ألا وهو صنع الإنسان عقلا وفكراً أو مسؤولية عن طريق:
1 القيام بمهام أسبوعية يقدمها الطلاب والطالبات في بداية كل أسبوع تال لأخذ تلك المهمة.
2 يتطلب ذلك تقسيم الطالبات إلى مجموعات «Section» كي يتم التمكن من مناقشة الطالب أو الطالبة في أبحاثه على أكمل وجه وعليه يمكن تطبيق التقويم المستمر للطالبة الباحثة.
3 في الإجازات الطويلة بين الفصول تقوم الطالبات بعمل الأبحاث التي تستغرق المزيد من الوقت.
وبهذا نصل بالطالبة الجامعية التربوية إلى الهدف الرئيسي ألا وهو فهم المادة العلمية والتعامل معها باستيعاب وبطريقة منهجية هادفة بناءة وليس بطريقة Jugand mug Education.
|