Thursday 31th October,200210990العددالخميس 25 ,شعبان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بعد التشاور مع الدول العربية بعد التشاور مع الدول العربية
لجنة فلسطينية تضع اللمسات الأخيرة لتعديل الخطة الأمريكية لعرضها على بوش

* عمان-الجزيرة-خاص:
أكدت السلطة الوطنية الفلسطينية ان فريق العمل الذي شكله الرئيس ياسر عرفات مباشرة بعد استلام الخطة الأمريكية «خريطة الطريق» شارف على الانتهاء من دراستها وتقديم الملاحظات للقيادة لنقلها إلى الإدارة الأمريكية.
وقال الدكتور صائب عريقات: «إن اللجنة الفلسطينية المكلفة باعداد الرد على الخطة الأمريكية ستنهي عملها في غضون الأيام القادمة وترسله مكتوبا للإدارة الأمريكية بعد التشاور مع الأشقاء العرب».
وأضاف «إن الخطة تتضمن الكثير من الملاحظات الفلسطينية التي لابد من تعديلها وفي مقدمتها إلزام إسرائيل بوقف العدوان وتنفيذ الاتفاقيات ووقف الاستيطان بالكامل وغيرها من القضايا الجوهرية».
تزامن هذا مع ما أعلنه ناطق رسمي اسرائيلي أمس ان إسرائيل ستنقل ردها على الخطة الأمريكية خلال هذا الاسبوع.
وقال الناطق الإسرائيلي انه ستتم بلورة الرد الاسرائيلي لرؤية الرئيس الأمريكي التي عرضها في خطابه، في غضون الأيام القليلة المقبلة في مكتب رئيس الحكومة وستوضح إسرائيل للولايات المتحدة انها لن تقبل «خارطة الطرق» بصيغتها الحالية، إذ انها تنحرف بشكل جوهري عن خطاب الرئيس بوش لكن اسرائيل ستقبل الخطة الأمريكية إذا ترجمت مضمون خطاب بوش بصورة دقيقة.
وقال بنيامين بن اليعيزر وزير الدفاع الاسرائيلي إن هذه الخطة لم تعط عنصر الأمن حقه.. ولا يمكن المضي قدما بشكل حقيقي، دون معالجة قضية الأمن بشكل شامل وخلق جو يسوده الهدوء والأمن.
وفيما يلي التحفظات الرئيسية التي ستظهر في وثيقة الموقف الاسرائيلي من مسودة «خارطة الطرق»:
ستدعي اسرائيل ان مبدأ الأمن أولا الذي ذكر في خطاب بوش لم يذكر في «خارطة الطرق» وسيطلب من الفلسطينيين حسب الخطة، إصدار بيان مناهض لاستخدام العنف، لكن اسرائيل تدعي ان هذا المطلب غير كاف، ويتعين على الفلسطينيين البدء في تنفيذ التزاماتهم الأمنية بصورة فعلية. تطبيق التزامات من هذا القبيل ستشكل قاعدة لمواصلة العملية السلمية وستساعد اسرائيل على منح تسهيلات للفلسطينيين وسحب قواتها من المدن الفلسطينية.
تعارض إسرائيل ان يكون الانتقال من مرحلة إلى أخرى منوطاً بموافقة أعضاء لجنة الوساطة الرباعية التي تضم كلا من الولايات المتحدة الأمم المتحدة، روسيا والاتحاد الأوروبي، وتدعي اسرائيل في هذا السياق انه بموجب مشروع الأمن القومي للولايات المتحدة، فإن التوصل إلى تسوية سياسية في الشرق الأوسط متوقف على أطراف النزاع.إسرائيل من ناحيتها توافق على ان يكون للولايات المتحدة دور هام في تحديد ما إذا وجدت جميع شروط الانتقال من مرحلة إلى أخرى، لكنها تعارض منح هذه الصلاحية لجميع ممثلي المجتمع الدولي.
تعارض اسرائيل اشتمال «خارطة الطرق» على مواقف مؤيدة لمبادرات سياسية تعبر عن مواقف طرف واحد في النزاع، مثل المبادرة السعودية وقرار القمة العربية في بيروت فهذه المبادرات تتضمن إشكاليات عديدة بالنسبة لاسرائيل، مثل تأييد حق العودة وبموجب الموقف الاسرائيلي، يجب ان ترتكز المفاوضات على القرارات التي يلتزم بها طرفا النزاع، مثل قراري مجلس الأمن 242 و 338.تبدي اسرائيل تحفظها من عرض جداول زمنية صارمة في «خارطة الطرق» وتطالب بان تخضع الجداول الزمنية لتطبيق التزامات الأطراف.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved