* باريس رويترز:
أجلت فرنسا محادثات مهمة بين الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير فيما كشفت خلافات بشأن الحاصلات الزراعية عن توترات أعمق بشأن من الذي يحدد السياسات في اوروبا.
وقالت مصادر دبلوماسية في باريس يوم الثلاثاء ان القمة الفرنسية البريطانية التي كان مقررا لها الثالث من ديسمبر كانون الأول قد تأجلت بعد الكشف عن ان بلير غاضب بشأن تحالف بين فرنسا وألمانيا يتجاهل مطالب بريطانيا بعمل إصلاح في تمويل المزارع بالاتحاد الاوروبي.وكشفت مصادر أخرى ان باريس ولندن على خلاف في واقع الأمر بشأن عدد من القضايا ومن بينها العراق والجهود الجديدة لإعطاء الاتحاد الاوروبي المؤلف من 15 عضواً دوراً أكبر في الدفاع وحفظ السلام في أماكن أخرى مثل مقدونيا.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي «توجد خلافات بيننا .. هذا صحيح، ونحن راغبون في مناقشة القضايا القائمة لكن الهدف ليس ان نقطع بعضنا إرباً أو ان نثير حرباً إعلامية، وهذا أيضا هو الرأي في لندن».وكانت مثل هذه المواجهات شائعة أكثر عندما قالت رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارجريت ثاتشر «أريد ان استعيد نقودي» في قمة للاتحاد الاوروبي في أوائل الثمانينات وفي عهد خليفتها المحافظ ميجر حيث دخل البلدان في صراع بشأن الحظر الفرنسي على اللحوم البريطانية قبل ان يتولى بلير السلطة في عام 1997 .
|