من بين أكثر الوسائل الإعلامية عداءً للإسلام والمسلمين والعرب، والأكثر تحيزاً للحركات الصهيونية والكيان الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية «قناة فوكس» التي يمتلكها المليونير اليهودي روبرت مردوخ، والتي تمثل اليمين الأمريكي، وقد دأبت هذه القناة الفضائية المتعصبة على توجيه الإساءات إلى الدين الإسلامي وأتباعه من خلال استضافة قساوسة متعصبين من أمثال القس بات روبرتسون الذي وجه قبل أسابيع إساءات بالغة وشنيعة إلى الإسلام والقرآن الكريم وإلى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا ما استفز المسلمين كافة في الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، الذين استجابوا إلى دعوة مجلس العلاقات الإسلامية «كير» الذي نظم حملة ضغط إعلامي وجماهيري تجاهها، تمثلت في إرسال المسلمين رسائل احتجاج إلى القناة المتعصبة عن طريق الهاتف، والرسائل الإلكترونية.
وقد وصل عدد هذه الرسائل إلى عشرات الآلاف، ومع أن هذه الرسائل رغم كثرتها والمتوقع تواصلها إلا أن القناة والقائمين عليها لا تزال تبدي تعنتاً متوقعاً، وهو ما يستدعي مواصلة الحملة من خلال إرسال الرسائل الإلكترونية مرة ثانية وثالثة، حتى توقف قناة فوكس تحيزها وإساءاتها للإسلام والمسلمين. إذ إن استمرار المسلمين في أمريكا وخارجها في إرسال رسائل الاحتجاج والتوضيح المستمر لا بد وأن يظهر للقائمين على القناة واليمين المسيحي المتصهين في أمريكا، أن الإسلام والمسلمين بخير، وأنهم لن يسمحوا بالإساءة لدينهم القويم وإلى نبيهم الكريم، كما أن إصرار قناة فوكس على تعنتها ورفضها التجاوب مع رسائل منتقديها سيكشفها ويظهر زيف ادعاءات القائمين عليها بالسماح لصوت الآخر بالتعبير عن أفكاره والدفاع عن معتقداته، ويكشف كذب ديمقراطيتهم التي تسحق المعارضين وتخنق صوتهم رغم أن هؤلاء المعارضين لا يهدفون سوى لإيضاح الحقيقة، وهو ما يعمل من أجله مجلس العلاقات الإسلامية «كير» الذي يناشد المسلمين في أمريكا وخارجها توجيه رسائل الاحتجاج والتوضيح لقناة فوكس، حتى ترضخ لصوت العقل وتنشر الحقيقة بدلاً من التعنت والإصرار على الإساءة للمسلمين.
وإسهاماً في هذه الحملة يمكن إرسال رسائل الاحتجاج الإلكترونية لقناة فوكس على إساءاتها للإسلام والمسلمين من خلال موقع «كير» http://www.cair-net.org/default.asp.
وعن طريق هذا الموقع يمكن الحصول على عنوان البريد الإلكتروني لقناة فوكس لمراسلتها لإظهار قوة المسلمين وقدرتهم على الدفاع عن قضاياهم بأسلوب حضاري وعصري.
|