Thursday 31th October,200210990العددالخميس 25 ,شعبان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

العمل الخيري.. هذا هو قدرنا العمل الخيري.. هذا هو قدرنا
م. الوليد الدريعان(*)

من الجدير بالتنويه له والعناية به، العمل الخيري والتطوعي الذي يكاد ينفرد به أبناء المملكة العربية السعودية من بين نطاق واسع من دول العالم، وسبب التنويه والعناية هو مقدار ما يقدمه القائمون على هذا العمل من جهد كبير تجاه خدمة قطاع عريض من المحتاجين والمعوزين والأيتام ليس فقط في داخل المملكة وإنما في خارجها وخارجها البعيد.
والعمل الخيري التطوعي هو بمثابة حلقة الوصل والحبل المتين، بين أفراد هذا المجتمع المسلم.. وآخرون بعيدون يلتقون معهم في آصرة الدين، أو في لُحمة «الانسانية»، وفي معنى هذا نقرأ ان العمل الخيري هو بحق خير سفير لقادة المملكة وشعبها، ورسالتهم التي تحمل معاني الإخاء والتراحم والتواصل الحميم.
إن الملتقى الأول للجمعيات الخيرية الذي نظمته وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بمشاركة فاعلة ورعاية كريمة من «مؤسسة الملك خالد الخيرية»، والذي يرعى فعالياته سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، لهو أكبر دلالة ومن ثم ضمانة توفرها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - يحفظه الله - لهذا النشاط الانساني النبيل وهو ابتداءً يعني النزوع نحو الخروج بالعمل الخيري من دائرة المبادرات الفردية الضيقة الى رحابة العمل المؤسساتي المنظم، وفي هذا كل الخير لصالح هذا النشاط ولصالح المستفيدين منه.
إن وجود أكثر من 240 جمعية خيرية مسجلة داخل المملكة بها أكثر من 31 ألف عضو - كما يقول تقرير صادر عن وزارة العمل - يحتاج فعلاً الى مثل هذا الجهد الذي يلتئم له نفر عزيز من علماء هذا البلد والخيرين فيه، بغرض بحث واقعه وتحديث وسائل تنفيذ برامجه، وفتح مزيد من القنوات وأوعية الصرف أمامه وخصوصاً لفئات اجتماعية عزيزة علينا تشمل كبار السن والمرضى والأطفال المحتاجين.
بيد أننا نعيش اليوم عالماً متغيراً تكاد تعصف حوادثه بمسلمات راسخة تعارفت عليها الانسانية جميعاً.. حيث ان العمل الخيري الذي يستوجب تقديم المعونة من الأكفاء الى من دونهم هو فعل معروف بشرياً ومارسته البشرية من قديم الزمان.. وليس وارداً أن يتحول بين عشية وضحاها الى آلية يتم تحوير أغراضها الى خدمة جهات ليست ذات مصداقية، كما تدعى اليوم آلة الاعلام الغربية.. ومن هنا تنبع أهمية الدور الاعلامي الكثيف الذي يجب ان تضطلع به الجهات ذات العلاقة بهذا النشاط في المملكة وفي كل بلد عربي واسلامي لأنها المقصودة فعلاً مما نسميه الهجمة الاعلامية.
إن العمل الخيري في بلادنا يكاد يكون قدرنا المحتوم.. وهو بهذا يكون مصدر فخرنا ومحل مسؤوليتنا التي ننهض لأجلها.. بكل العزم والاخلاص وهي دعوة صادقة بدعم القطاع الخاص لهذا النشاط المهم، كما اتطلع الى تركيز أكبر على الداخل.. ودمتم.

(*) مدير عام الخليج للتدريب والتقنية

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved