خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه شخصية تاريخية جمعت بين الوفاء والاخلاص لشعبه ومملكته وكل خصال الزعامة والقيادة الحكيمة الصامدة والشجاعة في أصعب الظروف والمحن وغيرها وفي مواجهة المتغيرات والتحديات.
حياته حافلة بعظيم الانجازات والعطاء المتواصل في كافة المجالات في الجوانب الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وتنفيذ العديد من المشروعات الانمائية والزراعية في معظم مدن وقرى المملكة من أجل الاكتفاء الذاتي أولاً ثم التصدير في فترة وجيزة من الزمن،وقد أمر حفظه الله الجهات المختصة كل في مجال عمله بتذليل كل الصعوبات مهما كانت لتحقيق الرفاهية للمجتمع السعودي وعلى أهمية دور الإنسان السعودي ويقول حفظه الله في هذا الصدد ان صناعة الإنسان هي الأساس فالمال يذهب والرجال وحدهم هم الذين يصنعون المال ، إن كل أهدافنا في البناء والتطوير وتحقيق المجتمع المتقدم ولن يتم ذلك أبداً إذا لم يتم القضاء على الجهل والكسل واننا نعتبرهما مهمتين في مهمات ومسؤوليات الحكم، ولقد عمل حفظه الله على تخفيف اعتماد المملكة على صادراتها من الزيت الخام عن طريق التوسع في التعليم والتدريب ورفع المستوى الصحي والصناعي وزيادة الرفاهية لجميع فئات المجتمع السعودي ودعم الاستقرار الاجتماعي والأمن الداخلي خادم الحرمين الشريفين باني نهضة المملكة ومجدها في عصرنا الحاضر ورائد أكبر توسعة للحرمين الشريفين في التاريخ بدقة واتقان وتصميم رائع ومن الانجازات الضخمة لخدمة الإسلام والمسلمين مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة وتوزيع نسخة للمسلمين في أنحاء العالم على نحو لم يسبق له مثيل. وقد حباه الله بهذا العمل الخيري الجليل فجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وهناك العديد من المشاريع التي حققها لأمته في جميع مناطق المملكة بل ولجميع المسلمين في أنحاء العالم.
أخيراً نقول حفظه الله خادم الحرمين الشريفين وأمد الله في عمره وعمر ولي عهده الأمير عبد الله وجميع أفراد الأسرة المالكة والله ولي التوفيق.
الرياض |