* الرياض - محمد السنيد:
قال معالي وزير المياه الدكتور غازي القصيبي ان رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لحفل افتتاح مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الانسانية هو في الحقيقة تأكيد للمبادىء السامية التي تنتهجها القيادة الحكيمة وتجسدها من خلال رعايتها الدائمة لكافة الأعمال الانسانية الخيرة، ليس على مستوى المملكة ومواطنيها فحسب، وإنما لكل انسان محتاج في أي جزء من هذا العالم انطلاقا من الأسس والمبادىء التي يحض عليها ديننا الاسلامي الحنيف.وأكد معاليه ان قيام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية التي تعد مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الانسانية باكورة مشاريعها تعبير صادق لما يوليه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز من حرص واهتمام وحب لفئات غالية من مواطنيه هم المرضى والمسنون والأطفال المحتاجون لمثل هذه الرعاية والخدمة الانسانية، الأمر الذي يؤكد مواقف سموه الكريم الانسانية النبيلة وما تعود عليه المواطن من سموه للمبادرة في أعمال البر والخير في شتى نواحي الحياة.إن الخدمات التي تقدمها هذه المدينة لمراجعيها والمرضى المنومين ومدى العناية بهم من خلال اعادة تأهيل الحالات المتوسطة والحادة وذلك بأيدي مجموعة من الأطباء والاخصائيين وخبراء الجراحة في الأقسام والمراكز المتعددة التابعة لهذ المدينة تعد مفخرة لكل انسان، أسأل الله العلي القدير ان يبارك في جهود سموه وأن يمده بعونه وتوفيقه ليواصل عطاءاته الخيرة لوطنه ومواطنيه.من جانبه قال وزير الصحة د. اسامة شبكشي إن السنوات القليلة الماضية شهدت بلادنا الغالية العديد من الانجازات الحضارية في مختلف المجالات والتي تم افتتاحها برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ، فبالأمس افتتح في المنطقة الشرقية 4 صروح طبية في الدمام والخبر والأحساء، ويوم أمس المبارك تفضل سموه بافتتاح صرح خيري - طبي فريد من نوعه حيث يجمع بين الواجب والانسانية هذا الصرح «مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الانسانية» التي حملت اسم رجل اقترن اسمه بالجود والعطاء واشاد بما يتمتع به سمو النائب الثاني من حكمة وروية وما يتحلى به من خلق اسلامي رفيع وحرص شديد على فعل الخير واسداء المعروف، ومساعدة ذوي الحاجات وقال: إنه امتدت يد سموه لبناء هذه المدينة المخصصة للخدمات الانسانية التي تخدم ذوي الحاجات الخاصة من أبناء وطننا الغالي ويضم بين ثناياه مبنى خاصاً بتنمية الطفل ومراكز للتأهيل ومراكز للنقاهة حيث يستوعب مركز التأهيل 250 سريراً تقدم خدمات تأهيل متقدمة غير متوفرة حاليا في المملكة لتأهيل المعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة على اختلاف أعمارهم ذكوراً وإناثاً ممن يعانون من عجز جسماني أو ادراكي أو تشوهات خلقية أو قصور في السلوك.وأما مركز النقاهة فتبلغ سعته السريرية 150 سريراً سيتم من خلالها تقديم الرعاية الصحية للمرضى المسنين والمقعدين الذين يحتاجون الى رعاية خاصة عقب خروجهم من عمليات جراحية نتيجة اعاقة شديدة أو مرض عضال كي يستعيد هؤلاء المرضى بشكل تدريجي قدراتهم الوظيفية والبدنية والمعنوية.من جانبها اكدت عميدة كلية اعداد المعلمات بالرياض د. نورة بنت عبدالملك آل شيخ أن أيادي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز البيضاء الرحيمة تمتد الى كل محتاج..واشارت إلى انه استمراراً لهذا الخير تم انشاء مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الانسانية، والمطلع على الخدمات التي تقدمها للمجتمع يجد أنها متميزة. فهي تقدم الرعاية الاجتماعية والصحية والتأهيل الشامل للمعاقين والمسنين، بالاضافة الى ايجاد دور النقاهة والتمريض ونشر الوعي الصحي للمعاقين والمسنين، وهذا يؤدي الى التقليل من بعض المظاهر المصاحبة للشيخوخة والعجز البدني والعقلي وقالت: انه تخفيفاً لمعاناة المسنين يتم تقديم الأجهزة التعويضية لهم لمساعدتهم على التكيف مع ظروفهم وتشجيعهم على ان يكونوا مع الأسوياء واضافت لم تنس المؤسسة الأبحاث العلمية في مجال الخدمات الانسانية للحد من آثار الاعاقة والشيخوخة المبكرة وذلك بالتعاون مع مراكز الأبحاث والهيئات الأكاديمية المهني بهذا الموضوع، اضافة الى الخدمات العلاجية للمعاقين.وهكذا نجد ان يد الخير تمتد من نبع الخير سلطان..من جانبها رأت عميدة كلية الآداب بالرياض د. طرفة عبدالرحمن الغنام أن هذا الصرح المتمثل في مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية يعتبر خدمة مهمة للوطن والمواطنين، واكدت أن ما يدعم أهمية هذا المشروع الخيري تفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بافتتاحه، وتفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام برئاسة المؤسسة واشارت إلى ان هذا دليل على حرص ولاة الأمر في هذا البلد المعطاء على الأعمال الخيرية التي سوف تعم فائدتها بفضل الله ثم بفضلهم على أبناء هذا الوطن.
|