* الرياض فهد الديدب:
كشف الدكتور يعقوب يوسف المزروع وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي عن انخفاض معدلات الكثير من الأمراض المعدية والوبائية نتيجة لجهود وزارة الصحة وبرامجها الوقائية.
وقال في تصريح ل«الجزيرة» إن الوزارة تستخدم نظاماً للمعلومات الجغرافية الصحية لرصد الأمراض المعدية بدقة.
وأضاف أن الوزارة لا توزع بيانات عن مواد غذائية مضرة بصحة الإنسان دون الإعلان عنها بعد تدخل التجارة والشؤون البلدية والمواصفات وهي الجهات المسؤولة رقابياً عن المضافات من الأغذية.
وحول سؤال ل«الجزيرة» عن عدد الأمراض المعدية المسجلة بالمملكة قال الدكتور المزروع: ليس هناك عدد ثابت للأمراض المعدية التي قد تظهر بشكل وبائي في داخل المملكة أو ربما تدخل إلى المملكة من الخارج كما حدث في مرضى حمى الوادي المتصدع، ولكنْ للوزارة نظام للمراقبة الوبائية للأمراض المعدية وذلك من أجل السيطرة عليها كما أن هذا النظام مرن ويمكنه اكتشاف أي أمراض تظهر بصورة و بائية وفي أي جزء من المملكة وبالتالي من مكافحتها واحتوائها.
ومن أخطر الأمراض التي ظهرت في الفترة الماضية مرض حمى الوادي المتصدع وهو مرض يسببه فيروس ومن أعراضه الحمى ونزف وقد يؤدي إلى الوفاة ولكن بفضل الله ثم بفضل الجهود التي بذلتها الوزارة بالتعاون مع الوزارات الأخرى مثل وزارة الزراعة والمياه ووزارة الشؤون البلدية والقروية أمكن السيطرة على هذا المرض، ومن بين الأمراض التي تشكل خطورة وخاصة في موسم الحج، مرض الحمى المخية الشوكية وللوزارة برنامج دقيق للوقاية، ولمكافحة هذا المرض خلال موسم الحج بصفة خاصة وعلى مدار العام بشكل عام، ويعتمد على المراقبة الوبائية والتطعيم ضد المرض والتوعية الصحية وهنا تكمن أهمية التزام المواطنين والمقيمين الراغبين في أداء فريضة الحج بالتطعيم ضد الحمى المخية الشوكية.
وعن الخطوات التي اتخذتها وزارة الصحة للقضاء على هذه الأمراض في المديين المنظور والبعيد قال: للوزارة خطة لمكافحة الأمراض المعدية وتعتمد هذه الخطة على نظام للمراقبة الوبائية وهناك مجهودات كثيرة للوزارة في مجال مكافحة الأمراض المعدية منها على سبيل المثال التحصين ضد أمراض الطفولة حيث أصبحت المملكة خالية من مرض شلل الأطفال نتيجة ارتفاع معدلات التغطية بالتحصين كما دخلت المملكة مرحلة إزالة مرض الحصبة نتيجة للتغطية الروتينية باللقاح الثلاثي الفيروسي والحملات التي نفذت لطلبة المدارس كما انخفضت معدلات الكثير من الأمراض نتيجة السياسات الوقائية المبذولة.
وعن مرضى الأيدز في المملكة ومدى انتقاله بأدوات الحلاقة قال الدكتور يعقوب المزروع من المعلوم أن مرض الإيدز بدأ ظهوره للمرة الأولى في العالم مع بداية الثمانينيات وقد تم اكتشاف أولى الحالات في المملكة في منتصف الثمانينيات، وتعد أدوات الحلاقة التي تستخدم من قبل شخص مصاب وتلوثت بدم المصاب يمكن أن تنقل المرض إذا استخدمها شخص آخر مباشرة وحدثت جروح للجلد، لأن إحدى طرق انتقال المرض تكون عن طريق الدم أو مشتقاته والأدوات الجراحية الملوثة، وبلغ عدد الحالات المكتشفة منذ بداية اكتشاف الحالات حتى نهاية عام 2001م: 452 حالة.
وحول صحة البيان ببعض المنتجات الغذائية التي يتداولها بعض الأطباء وهل هناك مثل هذه التحذيرات التي توزع على الأطباء لملاحظتها عند الكشف على المرض والمراجعين أوضح الدكتور المزروع قائلاً: من المعروف أن هناك مضافات غذائية محظورة عالمياً لتأثيرها السيىء في صحة الإنسان ومنها المضافات المسرطنة كما أن الجهات الرقابية في المملكة مثل هيئة المواصفات والمقاييس السعودية، وزارة التجارة، وزارة الشؤون البلدية والقروية تعنى بمراقبة المنتجات الموجودة في الأسواق وسحبها عند وجود أي مخالفات كما لا تسمح بتداول أي منتجات غذائية إلا بعد التأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، هذا مع العلم بأن هذا التعميم لم يصدر من وزارة الصحة ولم يردنا أي معلومات من الجهات الأخرى المعنية بسلامة الغذاء حول هذا الموضوع.
وحول التجربة التي حصل عليها منسوبو وزارة الصحة في الوقاية من بعض الأمراض الوبائية مثل المتصدع هل من جديد في هذا الجانب.. أعني أسلوب الوقاية.. وخلو المنطقة من المتصدع.. وهل هناك حوافز جديدة لمنسوبي الطب الوقائي؟ قال:
من الأساليب الجديدة التي جارٍ تطويرها استخدام أحدث نظام للمعلومات الجغرافية الصحية حيث يساعد في الرصد الدقيق لحالات الأمراض المعدية والتوزيع الجغرافي لها.
|