* الرياض الجزيرة:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض اليوم الخميس الموافق 25 شعبان الحالي 1423هـ الحفل الختامي لمهرجان الرياض الأول للثقافة والرياضة «ضاحية» على أستاد الملك فهد الدولي بالرياض وسيقوم سموه في نهاية الحفل بتوزيع الجوائز على الفائزين في سباق الرياض للمسافات الطويلة كما يكرم سموه المشاركين في المهرجان ولاعبي المنتخب السعودي الذين حققوا انجازات رياضية عربية وقارية وعالمية ولاعبي ألعاب القوى.
وعبر رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان عبدالعزيز بن عبدالمحسن السيف عن سعادته واللجنة المنظمة وكافة الشباب المشاركين في المهرجان بتشريف سمو أمير منطقة الرياض لرعاية فعاليات الحفل الختامي وقال: إن تشريف سموه الكريم يأتي في اطار حرصه واهتمامه بهذه المهرجانات الرياضية والثقافية التي تسهم في رعاية الشباب وقضاء أوقات فراغهم والاستفادة من البرامج والفعاليات التي تسهم في اكسابهم المزيد من الخبرات والمعرفة والاستفادة من كافة الامكانيات التي وفرتها الدولة لهم من خلال اقامة المرافق الشبابية والرياضية.
وأضاف السيف ان مهرجان الرياض الأول للثقافة والرياضة جاء لإبراز الجهود الموفقة التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز من أجل الرياض العاصمة والتاريخ والثقافة مدينة الصروح العلمية والجامعات والمنابر الإعلامية.
وبيّن أن تجربة تطوير الرياض التي قادها سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أصبحت في التاريخ العربي المعاصر من أروع التجارب الانسانية في البناء والتحضر والتنمية الاقتصادية والعمرانية والثقافية والاجتماعية والسياسية ومثار اعجاب من الدول الشقيقة والصديقة لأنها تجربة اعتمدت في جوهرها على بناء الانسان السعودي وتوفير متطلبات الحياة الحديثة له من خلال نقله من عصر إلى عصر ومن طور إلى طور من غير أن يصاب كيانه بتصدع أو انهيار ومن غير أن يعصف بتقاليده الأصيلة أي اعصار.
ولفت السيف إلى أن الاهتمام بالانسان السعودي كان جوهر كل السياسات والخطط والبرامج التنموية التي شغلت الفكر الاستراتيجي للأمير سلمان بن عبدالعزيز في اطار جهوده الانمائية الواسعة المدى.
واستعرض رئيس اللجنة العليا للمهرجان برنامج سباق الرياض موضحاً أن عدد المشاركين في السباق يتجاوز ألف متسابق من مختلف الفئات بالاضافة إلى مشاركة عدد من لاعبي الأندية الرياضية في مختلف مناطق المملكة وسيبدأ السباق من أمام مركز الأمير سلمان الاجتماعي عند الساعة الثالثة من عصر اليوم الخميس 25 شعبان الحالي 1423هـ وحددت مسافة العدائين والهواة بحوالي 14 كيلو متراً وللناشئين تحت سن 15 سنة بثمانية كيلو مترات وذوي الاحتياجات الخاصة 400 متر.
وأشار إلى مسار السباق من أمام مركز الأمير سلمان الاجتماعي مروراً بطريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ثم طريق عقبة بن نافع فشارع الشيخ جابر الصباح وانتهاء باستاد الملك فهد الدولي بوابة رقم 5.
وأكد أن السباق ينتهي بوصول آخر متسابق عند الساعة الخامسة والنصف مساء.
وأفاد السيف أن اللجنة العليا للمهرجان رصدت أكثر من مائة جائزة للفائزين في السباق منها سيارات لأصحاب المراكز الأولى اضافة إلى جوائز نقدية وعينية قيمة وشهادات ودروع تقدير كما ستمنح اللجنة جوائز ذهبية وفضية لأبطال آسيا من اللاعبين الذين حققوا انجازات وبطولات في عدد من الألعاب.
ونوه رئيس اللجنة العليا بالجهود التي تضطلع بها الرئاسة العامة لرعاية الشباب في المجال الرياضي والاجتماعي والثقافي بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد ودعم النشاطات الشبابية المرتبطة بالانسان وإعداد البرامج التي تحقق الرسالة في توجيه شباب الوطن إلى كل ما يفيدهم.
من جهته قال نائب رئيس اللجنة العليا سعيد بن علي آل عبيد أن مهرجان الرياض الذي يرعاه سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز جاء انطلاقا من المكانة التي تحظى بها الرياض من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وبمتابعة متواصلة لا تنقطع من سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه اللذين انطلقا بهذه المدينة إلى آفاق المستقبل مع الاحتفاظ بعراقة الماضي وأصالة التراث المحلي محققاً نمواً متوازناً للنواحي الدينية والفكرية والاجتماعية.
وأضاف أن الأمير سلمان بن عبدالعزيز أولى جل اهتمامه ورعايته للشباب باعتبارهم عدة وأمل البلاد ومستقبلها.
وأشار إلى أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ادراكاً منها بأهمية الثقافة والرياضة في بناء شخصية المواطن السعودي قامت بتنظيم مهرجان الرياض الأول للثقافة والرياضة كدعوة عامة مفتوحة لجميع المواطنين والمقيمين على مختلف أعمارهم بالاضافة إلى فئة عزيزة وغالية على قلوبنا وهم ذوو الاحتياجات الخاصة وذلك لتشجيع الجميع لإبراز قدراتهم ومهاراتهم الممتازة في مجالات الثقافة والفنون الرياضية.
ولفت آل عبيد إلى أن المهرجان يعد بادرة رائدة لمهرجانات مماثلة في كل مدينة من مدن مملكتنا الغالية لأن الثقافة والرياضة هما الجناحات المحلقان بأي جيل إلى المناخ المثالي للفكر المنير الواعي والعطاء من أجل التنمية لمستقبل مشرق في عصر المعلوماتية. وتناول الدكتور محمد فتحي عشري أهمية مهرجان الرياض الأول للثقافة والرياضة مشيراً إلى أن التطور الحضاري والتنموي أكسب مدينة الرياض تميزاً عن سائر العواصم العربية والأجنبية لتنتصب في جغرافية نجد كالمنارة المشعة والتوهج المضيء.
وبيّن أن ما شهدته مدينة الرياض من تطور يدل على الرؤية الثاقبة ونمط التفكير السديد لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز حول الكثير من القضايا التنموية والحضارية وهي معادلة لا يحققها إلا الرجال العظماء.
وأكد الدكتور العشري أن رعاية سموه للحفل الختامي لمهرجان الرياض يدل على تفاعل سموه مع النشاطات والمناسبات الوطنية التي تقام من أجل الوطن والمواطن وتصب في اهتماماته مبيناً أن القوافل التوعوية الست التي أطلقها المهرجان جسدت مدى التعاون الوثيق بين المواطنين من أجل مجتمع تتوفر فيه عناصر الأمن والسلامة بكل ما فيها من سلوكيات حضارية في عصر يشهد متغيرات سريعة ومتلاحقة يتطلب منا الاهتمام بالانسان فكراً وسلوكاً باعتباره أساساً للتنمية في أي مجتمع.
| 
