* كتب - سالم الدبيبي:
تتواصل مساء اليوم مباريات الجولة الثانية من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين باقامة لقاءين حيث تجري على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام أحداث مباراة الفريق المحلي الاتفاق وضيفه فريق النادي الأهلي.. فيما يتقابل بالرياض وعلى ملعب الأمير فيصل بن فهد الرياض والشعلة..
الاتفاق والأهلي
تظل على هذا اللقاء رغبة واحدة تجمع الفريقين حيث يسعيان إلى استبدال ثياب الهزيمة برداء الانتصار بعدما وقعا في فخ الخسارة بالجولة الافتتاحية بشكل لم يكن متوقعاً وأن تفاوتت التنبؤات بين الطرفين.. فالاتفاق حامل كأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد التي نالها بجدارة واستحقاق نظير مستوياته الفنية المدهشة لم يلبث طويلاً قبل أن يخف وهجه الساطع بالسقوط السريع أمام شعلة الخرج ويتجرع مرارة الخسارة بـ«2/3».. ومن الطبيعي أن تتفاوت رؤى جماهيره وإدارته حول هذه البداية فالبعض يذهب إلى أنها عبرت واقع الفريق بين بطولة الدوري بقوتها كمنافسة واختلافها بالمستوى عن مسابقة كأس الفيصل.. في حين تقلل أطراف أخرى من انعكاساتها بل تؤكد أن ذلك من صالح الفريق للتخلص من الآثار السلبية التي تصاحب أفراح البطولات. ومساء اليوم على أبناء فارس الدهناء تأكيد تطور عطاءاتهم واتساع مساحة تطلعاتهم بالعودة من جديد إلى سدة الحدث.. خصوصاً وهم يملكون قدرات جيدة تستطيع أن تترجم حقيقتها مستوى ونتائج متى رأى لاعبو الفريق أن المشوار مازال في بدايته.
وعلى الطرف الآخر تسارعت الأحداث داخل قلعة الكؤوس وتراجعت أسهم الفريق بعدما تكرر الاخفاق خلال فترة وجيزة.. مما ألقى بالكثير من الاحباط وجعل الأمر يبدو صعباً ويعوزه مدة طويلة قبل أن يعالج وتعود الأمور إلى طبيعتها لينهض الأهلي من جديد كأحد أبرز الفرسان في ميدان الأقوياء.. مساء الأحد الماضي كان مؤلماً على أنصار ومحبي الأخضر العريق وهم يرون فريقهم فريسة سهلة يلتهمها ليوث الشباب دون رحمة ولا شفقة حينما خسر الأهلي استهلاليته بـ«2/4».
الرياض والشعلة
هذه المباراة تختلف كلياً من حيث الطموحات التي تجمع بين طرفيها اللذين يتطلعان إلى تحقيق رغبة واحدة تتمثل بمواصلة تثبيت خطى السير بضخ مزيد من النقاط.. فالفريقان تمكنا من المرور الواثق عبر صعوبة البداية حينما كسبا نقاط المحطة الأولى.. فالرياض إلى قواعده بنشوة الانتصار على النجمة بالهدف الذي وقعه البديل فيصل مرزوق في الربع الأخير من عمر المباراة.. بينما كرر الشعلة قوة الانطلاقة على غرار الموسم الماضي وكبح جماح الاتفاق بالفوز «3/2».. وأمام هذا التحفز الذي يدفع مجموعة الفريقين يتوقع أن يصاحب المباراة عوامل الاثارة والقوة خصوصاً والفوارق الفنية ضئيلة إلى حد التلاشي.. وفي سياق ذلك لم يقدم الرياض مستوى يتناغم مع انتصاره السابق وبدت الضرورة ظاهرة إلى الانتظار بعض الوقت قبل أن ترسخ رؤية المدرب الجديد فاروق جعفر وتنعكس على أداء الفريق .
|