Thursday 31th October,200210990العددالخميس 25 ,شعبان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

صور من الصحراء صور من الصحراء
مكانة الخيل عند الشعراء الفرسان

الخيل لها المكانة والتقدير اللائق بها في كل الأوقات والعصور وخاصة عند فرسانها المجيدين لموهبة الشعر حيث صوروا هذه المكانة شعرا جميلا عن مكانة هذه الخيل وخاصة عندما تصاب بعارض يمنعها عن أداء واجبها في المعركة ولنأخذ مقتطفات من هذه الأشعار:
مما قال أمير بني هلال حسن بن سرحان في القرن السابع الهجري وهو عم (ابوزيد) يصف معاركهم بطريقهم من نجد الى الغرب حيث وصف الخيل قائلاً:


يقول الفتى حسن بن سرحان بعدما
غشا الجو مع عج السبايا لوايح
الى صاح من الرعيان صوت مطرف
يقفاه ذير ذا الى ذاك صايح
الى ثار عجاج العزيليات ثم قشعت
خيام العذار وارجف الجو صايح
وجا البوش يحدى هاضل من معازبه
حيرانها مثل النعام الطفايح
وهذا يلاويها وهذا يعنها
وهذا يناديها بدرع وصفايح
يردون على طريحهم ويشعلونه
وطريحنا يترك على الأرض طايح
خيلهم على الاقفاي باوصاف ضلع
ومر على الاقبال صم صحايح
ذي سربة والله لو ينهد بها
على جبل امسى قطاع سرايح
لكن سباياهم الى ادبرت بهم
مهوجرة خوف الشنا والفضايح
وحنا سبايانا اذا دبرت بنا
قطا مشرع وهو عليها بلايح
ركبت انا قبا لكن شليلها
جرم عسو من اعلى النخل طايح
وامهرتي غذيتها لين حينها
ابغي عليها بالمضيق المدايح
وامهرتي عقب الفلا باتت بالخلا
عشا طير جاها من الجو سايح

وقال تركي بن حميد عندما اصيبت فرسه وبقي يعالجها لطيب اصلها أملا في شفائها:


من يوم صندوق الحشا بالخفي بان
والعين سهرت بين هم وهوجاس
البارحه جفني عن النوم سهران
والعين سهرت بين هم وهوجاس
على جواد ضالع غب الاكوان
فيها اختلط حبل الرجا هو والاياس
جندرتها من صوف سلك وريمان
وانا لها عن لذة النوم حراس
ماني مجندرها على زود الاثمان
الا ليوم فيه الارياق يباس
لاجا نهار فيها روغات الاذهان
باغي عليها باول الخيل نوماس
عرجا الى ما طبحن خلف الاظغان
والسوق ما بين الاجاويد نوماس

وقال دعيث السهلي يتمنى بقصيدته فرسا وذكر فعله وشجاعته فاعطاه الإمام عبدالله الفيصل فرسا:


الله على لو انها بالتماني
عز الله اني كان بالخيل ابا اختار
الله على صفرا قصيرة لاذاني
تشوش لا اوحت نغمة الصوت مذعار
هي منوتي يا ابن عريب المجاني
يا ابن الإمام اللي لكم صيت واذكار
تكسر بذيل كنه العيسباني
ويمنى تطرفها كما لا حس الحار
والى حرفته بالرسن والعناني
كنه تناجيني تبي مني اشوار
ان كان ما جيت المجوخ وجاني
عقب دعيث كان هالعلم ما صار
حلفت ما انكس ذل والعمر فاني
احرافت الفارس من العيب والعار

وقال مشعان بن هذال عندما اصيبت عيونه بمرض عارض وحدثت غارة على قومه ولم يستطع المشاركة وسمع صوت فرسه تزهم وتجول حيث تعودت على الغاره كما كانت سابقا:


صالح الصياح وقيل ما من عوافي
وقامت ترادي سابقي من سطرها
وقعدت انا مع لابسات الغدافي
ماكن جرالي ساعة في ظهرها

وقال ابن هذال ايضا في فرسه الكحيلة مفضلها في الطعام والحليب قبل عياله:


مسعود بدوا بالغبوق الكحيلة
بدر لها بالبر قبل العيالي
احلب لها الشقحا الشناح الطويله
وان فوتت حدا البكار المتالي
ابي الى ناكر عميل عميله
وغدا لهن عند الطريح اجتوالي
بالمعركة تضفي عليه شليله
اردها واثني خلاف التوالي

يتبع

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved