Friday 22nd November,200211012العددالجمعة 17 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

مؤكدا ًأن تزايد أعداد المساجد يجعل العبء كبيراً على الشؤون الإسلامية..د. عبدالله بصفر ل : مؤكدا ًأن تزايد أعداد المساجد يجعل العبء كبيراً على الشؤون الإسلامية..د. عبدالله بصفر ل :
تضافر الجهود سيسهم في تطوير دور العبادة حسياً ومعنوياً

* جدة خاص ب«الجزيرة»:
نوه إمام وخطيب جامع الشعيبي وأستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز بمحافظة جدة الدكتور عبدالله بن علي بصفر بالجهود التي تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مجال رعاية المساجد والعناية بمنسوبيها، مشيرا إلى الزيادة المضطردة في أعداد المساجد خلال السنوات الأخيرة، حيث تجاوز عددها ثمانين ألف مسجد، وجامع يجعل العبء كبيرا على الوزارة وهي تقوم بجهود مشكورة في هذا الأمر.
وقال: إن تضافر الجهود سيؤدي المطلوب بإذن الله عز وجل على أكمل وجه، وهو الذي يأمل كل مسلم في تحقيقه، معرباً عن اعتقاده في أن تضافر جهود الجهات المختصة المختلفة في التعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية سيؤدي بإذن الله إلى تطوير مكان العبادة الطاهر الذي فضله الله سبحانه وتعالى على سائر الأماكن، مؤكدا ان دخول القطاع الخاص ومشاركتهم ومساهمتهم سيسهم في بناء المساجد وفي صيانتها وترميمها.
وطالب فضيلته في تصريح ل«الجزيرة» بإقامة مسابقة بين المساجد المميزة ومنح المتفوق والمتميز فيها شهادات تقدير وجوائز لتشجيعها إضافة إلى إقامة مسابقة على مستوى المناطق ثم على مستوى المملكة لأفضل مسجد من حيث النظافة ومن حيث التواصل الاجتماعي مع أهل الحي.
وأعاد فضيلته التذكير بدور المساجد في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين، والصحابة وتابعيهم إلى أنه لم يقتصر على أداء الصلوات الخمس، بل كان مدرسة، ودار علم، وتربية تخرج منها الكثير من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، كما كان المسجد منطلق الجيوش الإسلامية .. ونبوغ المسلمين في مختلف العلوم كيف يمكن أن نعيد المسجد إلى سابق عهده، ودوره في حياة المجتمع المسلم، مؤكدا أن إعادة دور المسجد إلى الرسالة الحقيقية التي كان يقوم بها يحتاج إلى تعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية من قبل أئمة المساجد والمحسنين والخيرين والجمعيات الخيرية الموجودة.
وأضاف الشيخ بصفر يقول: إنه يمكن إعادة هذا الدور بإعطاء المسجد أنشطة منوعة مثل نشاط المكتبة، والوزارة لديها هذا النشاط والحمد لله ويحتاج هذا المشروع إلى أن يعمم على جميع المساجد حيث يرخص لكل مسجد قادر أن يقيم مكتبة رخصة من خلالها أن يقيم الأنشطة الثقافية والتعليمية لأهل الحي،، مشيرا إلى أن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية يمكن أن تشارك في إقامة مجالس الأحياء التي يجب أن تربط بالمسجد حتى تؤدي بمشيئة الله تعالى دورها من الناحية الاجتماعية كإصلاح ذات البين وحل مشكلات الأسرة والأبناء لأن إمام المسجد أقدر في حل هذه الأمور، كما يمكن أن يخصص مساجد تكون كجوامع في كل منطقة، وكل منطقة يوجد فيها خمسون مسجداً يخصص مسجد واحد يكون هو مسجد الجامع لهذه المنطقة، وكأنه المسجد الكبير والمميز لهذه المنطقة.
وواصل فضيلته القول: ويمكن أن يفرغ إمام هذا الجامع لهذه المسؤولية ويبنى له سكن بجوار هذا المسجد ويفرغ إمام هذا الجامع لهذه المسؤولية بوظيفة رسمية وليست مكافأة مسائية وإنما يفرغ دوام صباحي ومسائي ويعطى بعض الصلاحيات من قبل المحاكم الشرعية بأن يختبر في المحكمة الشرعية مثلا في النواحي الشرعية فإذا أثبت أهليته لهذه المسؤولية يمكن أن يعطى بعض الصلاحيات في قضية الطلاق مثلا الطلقة الواحدة فإمام الحي أقدر وأعرف بأهل حيه فيستطيع أن يصلح فيما بينهم ولعله يؤجل أو يلغي الطلاق ويصلح ما بين الأسرة، وأيضا يمكن أن يعطى حق بعض الوكالات البسيطة مثلا الوكالات في الاستقدام أو الوكالات في أمور يسيرة فيمكن أن يكون هو يعطي جزءاً من مسؤولية بعض القضاة في الوكالات الشرعية، فهذا يخفف على الناس كثيرا مثل هذا الأمر كذلك الزواج يكون، كما يمكن أن يكون مأذوناً شرعياً في حيه.
ورأى الشيخ بصفر انه لو وجدت في كل مدينة عشرون أو ثلاثون جامعا يستطيع أن يساعد حيه في مشكلات أساسية، ويعينهم وتكون مجالس للحي بالتعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية سيكون لها أثر كبير جدا في النهضة بالمجتمع وعون وزارة العدل والمحاكم التي تعاني من كثرة القضايا وكثرة المشكلات.
وفي سياق آخر أبان فضيلته أن للإعلام دور توعويا كبيرا ومؤثرا في أي عمل سواء كان دينيا، أو ثقافيا، أو اجتماعيا، أو اقتصاديا أو نحو ذلك، وقال: لا شك أن دور الإعلام دور رئيس ومهم جدا فهم الذين يستطيعون أن يحققوا تطلعات ولاة الأمر وتطلعات الوزارة لتطوير المساجد والعناية بها، فلو أقيمت مسابقات لأبرز المساجد التي اهتم أهلها بنظافة المساجد والعناية بها مع تسليط الضوء الإعلامي على هذا الجانب من قبل وسائل الإعلام المختلفة لا شك أن ذلك سيؤثر على الآخرين وسيشجعهم إلى أن يعتنوا بمسجدهم ويقوموا بالدور المطلوب.
وحث فضيلته الإعلاميين في مختلف الوسائل على أن يهتموا بإبراز رسالة المسجد، ويهتموا بنشر كافة المناشط من خطب ومحاضرات وكلمات وعظية وندوات، وقال: إن الكلمة التي تنقلها هذه الوسائل عن العلماء وطلبة العلم وأئمة المساجد من خلال الخطب أو الدروس التي تقام في المساجد وتلخيص هذه الدروس وهذه الخطب وتعميمها عبر الفضائيات وعبر الصحافة وعبر الإذاعة لتنتقل عبر الأثير وعبر الموجات الهوائية إلى كل مكان، فهذا لا شك أنه نقلة هائلة في دور الإعلام الذي يعد دوراً عظيماً جداً سيساهم إن شاء الله في إبراز دور المسجد ورسالته وإظهار الوجه الحقيقي للمساجد، ودور المحسنين الذين بنوا هذه المساجد.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved