مشاهدة : ابراهيم المعطش - فهد الشويعر:
يعد برنامج مسابقة رمضان للكبار من انجح برامج المسابقات التي يبثها التلفزيون السعودي نظرا لثراء مادته العلمية وارتباطها بروحانية الشهر الكريم اضافة الى طريقة تقديمه المتميزة وقد تناول هذا العام موضوعا شيقا وجميلا وهو موضوع «البيوت» القديمة والحديثة عبر رؤية جيدة وطرح سلسل جديد ومستحدث لذلك كان النجاح الذي لمسناه من الكم الهائل من الاتصالات التي ظلت ترد الى البرنامج من المشاركين ولالقاء الضوء على هذا البرنامج الرائع، التقت الفن مع طاقم البرنامج وناقشناهم عن سير البرنامج وبعض اموره الاخرى فماذا يقولون.
في البدء تحدث لنا الاستاذ سليمان العيدي مقدم المسابقة عن طبيعة المسابقة لهذا العام وقال: مسابقة هذا العام تتنوع تبعا لتنوعها في كل سنة فاختير لهذه السنة موضوع جميل جدا وغني في مادته وغني في معلوماته ثري بالآيات القرآنية التي تخدم المادة العلمية ويتولى اخراجها الزملاء المخرجون في البرنامج وهو موضوع البيوت كما اشار اليها القرآن الكريم سواء البيت في العصور القديمة قبل التاريخ او بداية التاريخ او البيوت من خلال النسج القرآني لاقوام الأمم السابقة ثمود وعاد وغيرهم.
وعن أسباب اختيار موضوع البيوت ذكر العيدي بأنه موضوع كبير ومتشعب مما سيعطينا كماً كبيراً ومتنوعاً من الأسئلة بالاضافة الى انه يخدم المادة العلمية التي يعرضها المخرج اثناء المسابقة مضيفا بأن المواضيع المختارة في كل سنة مختلفة تماما عن سابقتها ففي عام من الأعوام اختير موضوع الرياح وفي عام آخر اختير موضوع الجبال.
متصلون من مختلف الجنسيات:
وتحدث لنا عن نوعية المتصلين وكثرتهم واستقبالهم فقال:
المتصلون كثيرون ومن جنسيات مختلفة وكثيرة اما عن طريقة استقبال اتصالاتهم فتنوعت على مر السنين ومنذ 16 عاماً عمر تقديمي لهذه المسابقة وقد تنوعت خلال هذه السنوات كيفية استقبال المشاركين في هذه المسابقة فكانت المشاركة يتم استقبالها عن طريق كروت تباع في الاسواق هي من فئتين الفئة الاولى وهي للكبار بقيمة 5 ريالات وأخرى للصغار بقيمة 3 ريالات وبعد عدة سنوات تم تغيير طريقة الكروت التي ترسل عبر البريد الى وضع بطاقات محدودة السعر تباع في الاسواق وذلك بعد التنسيق مع الهاتف السعودي على ان تكون هذه البطاقات مسبوقة الدفع وبعد اتساع مجال الاتصالات وتطور الخدمات استحدث الهاتف السعودي خدمة ال«700» وهي خدمة فائقة التقدم حيث انها تستوعب عدداً كبيراً من المتصلين في وقت واحد في بيان من الهاتف السعودي عن عدد المتصلين في العام الماضي في احدى الدقائق كان عدد المتصلين مليون متصل وجميعهم على الانتظار اما السؤال الكبير فقد قارب عدد المتصلين خلال الاربع والعشرين ساعة ال16 مليون متصل.
فهذه الخدمة وفرت الشيء الكثير سواء على المتصلين انفسهم من ناحية عدم انشغال الخطوط او الضغط على الهاتف الذي كان يعاني منه ولكن للأسف لا يوجد امام المتسابقين سوى مقدم واحد وهو انا فلا استطيع بمفردي ان اغطي جميع اتصالات المتسابقين وفي النهاية اود توجيه كلمة بسيطة للمتسابقين معنا بأن يتابعوا من بداية الحلقة حتى نهايتها لان اغلب المتسابقين حينما يكونوا معنا على الهواء ونريد منهم الاجابة نجد ان معظمهم لا يعرف السؤال وحينما اعيد له السؤال لا تكون لديه الاجابة لانه لم يحضرها من الاساس وبالتالي لم يكن مستعدا للاجابة.
مخرج المسابقة شرف حكيم تحدث لنا عن المسابقة من جميع الجوانب وبشكل مختصر قائلا: وقفت خلف الكواليس كمخرج طيلة اربع سنوات ماضية واشعر بالتحسن بالبرنامج عاما بعد عام سواء من ناحية الديكور او من كيفية استقبال اتصالات المتسابقين وللمعلومية فنحن نعاني انا وزملائي المسؤولون من بعض المتسابقين من عدم متابعتهم للمسابقة مع العلم اننا نقوم بالتنسيق معهم قبل خروجهم على الهواء مباشرة بوقت كاف.
كما ابدى المخرج شرف حكيم حزنه على ان الوسيلة الوحيدة للاشتراك في المسابقة هو خط «الـ700» لان هذا يحجب الناس ذوي الدخل المحدود فلا يستطيعون الاشتراك في تلك الخدمة لان الاتصال بها يكون مكلفا بالنسبة لهم.
وتابع حكيم كلامه قائلا: نلاحظ الكم الكبير من اتصالات المتسابقين على تلك المسابقة وطلب الكثير منهم استمراريتها ومن هذا المنطلق اناشد المسؤولين على هذه المسابقة على استمرارية تقديمها طوال العام وعدم حصرها على رمضان فقط او ان يكون هنال مسابقات اخرى متنوعة على مدار العام.
نحتل المراكز الاولى:
اما الاستاذ عبد الرحمن الهزاع المدير العام لادارة الاخبار بالتلفزيون تحدث عن البرامج وجدولتها خلال شهر رمضان المبارك فقال:
ولله الحمد فقناتنا تعد من افضل القنوات العربية المرئية والاولى من ناحية التقيد بالتقاليد الاسلامية واحترام حرمة الشهر الفضيل بالاضافة الى تقيدنا بالوقت وقد حاولنا التشكيل والتنويع في البرامج بقدر المستطاع حتى نرضي جميع الاذواق والرأي العام مع ان رضاء الكل غاية لا تدرك.
وعن اوقات عرض بعض البرامج وعن عرض البعض الآخر قال : بأن هنالك بعض البرامج لم نجد وقتا انسب من وقت تقديمها لبرنامج الاطفال «بابا فرحان» مثلا.
فاذا وضعناه بعد صلاة العصر نجد ان الاطفال يرجعون من مدارسهم ثم يصلون وبعد ذلك يذهبون للنوم ليرتاحوا من عناء الدراسة فأجمعنا ان وقتها ينبغي ان يتزامن مع وقت خروج الطلاب مباشرة وكذلك قبل صلاة العصر حتى يشاهدوه في تلك الفترة.
اما عن بعض المسلسلات التي لم تعرض امثال «العود» وغيره فقال: نحن لدينا برامج ومسلسلات كثيرة وفي اثناء تقويمها يكون البقاء للافضل وللاقوى مع ان بعضها ليس للعرض في رمضان كما اننا ملزمون بعرض بعض البرامج ونشرات الاخبار والموجز في اوقات محددة لا نستطيع تجاوزها.
|