Saturday 23rd November,200211013العددالسبت 18 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

إيقاع الفن إيقاع الفن
أوقفوا .. طاش ما طاش
محمد يحيى القحطاني

أكثر المسلسلات الخليجية إثارة هو هذا المسلسل الذي انتشر جماهيرياً ليصل كل مكان ففي بداياته كان الناس يتساءلون عن هذين الثنائيين اللذين شكلا معاً «توليفة» كوميدية ببدايات «بدائية» وكان معهما رفيقهما الثالث الذي فضل «الاستقلال» وهو المخرج عامر الحمود... وشيئاً فشيئاً وسنة بعد سنة أصبح هذا المسلسل السنوي يأخذ حقه في الجماهيرية وكلام «المجالس» حتى أصبح الآن الأشهر على الاطلاق..
وبعد هذه السنوات العشر لا أحد منا ينكر أن هذا الثنائي استطاع أن يبني هذا الصرح الدرامي السنوي بنجاح كبير. وكان داعماً للمواهب التمثيلية والفكرية وكتب في هذا المسلسل كبار الكتّاب على أعمدة الصحف حتى يومنا هذا وشارك فيه كبار الممثلين لن ننكر أبداً أن هذا المسلسل اقتحم عقولنا ومجالسنا واقتحم أفكارنا .. بل واقتحم همسنا.. لا ننكر انه تطرق لمواضيع ساخنة وحساسة وكان البعض يظنها في «الممنوع» .. هذا المسلسل لامس في سنواته العشر كثيرا من قضايانا .. بروح المواطنة والهم الذي يعتلي اكتاف الغالبية... لا ننكر أبداً ولو للحظة أننا نتابعه كل رمضان ونتساءل قبل كل حلقة .. «على من الدور» وبعد الحلقة يبدأ الجميع يناقش الحلقة في اللقاءات الأسرية والاجتماعية والعمل ونحوها.. ولابد لكل متفرج أن يدلي بدلوه في التنظير وما الذي كان يقصد بالمشهد الفلاني وماذا كان يعني الممثل بالكلمة الفلانية؟!!
بعد العشر سنوات ألم ينثروا لنا ما في جعبتهم من قضايا واطروحات وإسقاطات لا تخطر على بال أحد؟!!
لم يفلس الثنائي ومازال لديه أفكار هنا وهناك ولكن «طاش ما طاش» لم يعد لديه الجديد فالأفكار تكررت هذا العام والشخصيات ايضا هي الأخرى تكررت وتم تطوير بعضها تطويراً «طفيفاً»..
عبدالله السدحان وناصر القصبي لا أظن أنهما يغفلان أنهما تحت المجهر الآن.. ويتساءل الناس ما الذي سيقدمانه مجدداً والجميع هنا يقول ان: «طاش ما طاش» هو الأخير إلا أن بعض المعلومات «الموثوقة» مازالت تتسرب هي الأخرى بأن «طاش» سيواصل ركضه العام المقبل.. وإذا كان كذلك فإنني أطالب هذا الثنائي بأن يكون طاش 10 هو الأخير حتى يتوقف عملاقاً .. وحتى لا تبدأ أسهمه بالانحدار الشديد الأمر الذي قد ينعكس سلباً على موهبة عبدالله وناصر فيما لو حاولا تقديم عمل آخر.. هذا رأيي كمتابع وربما وافقني البعض وعارضني آخرون ولكن الحكم في النهاية هما صاحبا الشأن وننتظر ردهما..

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved