مع كل وثبة يطلقها اتحاد كئيب يسمي نفسه اتحاد الثقافة.. او تجمعاً ثقافياً..
مع كل كلمات مهزومة يدونها متكلمونا يضمونها تحت مسمى وثيقة
مع كل كلماتهم الرقيقة وأوصافهم الدقيقة.. وسهامهم المكسورة..
فالنويا الصادقة لا تكفي..
مع كل ضجة إعلامية ترافق أحداثاً إسلامية كبيرة.. لا نجد إلا ردود أفعال باهتة لا تليق بوصفة مثقف فكيف بجماعة..
حين كانت المولودة المسماة الانتفاضة فلأنها لا تنتظر حكومة ولا تشريعا ولا تنظيرا.. كانت تتبع النوايا الصادقة بفعل كبير.. وفداء أكبر.. لمن باعوا أنفسهم للدين..
وحين كانت أحداث كثيرة.. الجهد فيها والروح المسلمة تلوح..
حين كانت الحرب طاغية على الدين الإسلامي كدين إرهاب..
ما كان إلا لواء مغموسا بزيت.. لا يلوح مرفرفاً.. عالياً..
بل يظل يدور حول نفسه وحول شمس التراجع..
فالنوايا الصادقة لا تكفي..
نكون الهامش الأنيق والوصف الجميل والعبارات المنمقة.. فقط..
ونختم فكرنا الكئيب ببيانات لا تغني ولا تفيد..
بعيدون عن الحدث..
البيوت المتراكمة واللهفة الساكنة.. والأرواح الميتة والأنفس المزهقة.. والقلوب الواجفة لكل مسلم ومسلمة في كل بقاع الأرض.. لا تعنينا إلا ان نعبر عنها بوصف ميت ونقل بارد..
فإذا كان للعرب المثقفين ثمة نوايا لتكن صادقة مكللة بعمل.. ويكون لنا حضور آخر فكما الحرب دائرة سب للرسول، والمواقع الإلكترونية حامية لتشويه رسولنا الأمين لمَ لا تكون وثبة قوية ليكون هناك نوايا مدفوعة بأفعال جبارة ترصد الحدث الأثيم وترده للمعتدي بكل قوة لا تلين..
فإذا كان للعرب حلو اللسان لكتابة البيان لِمَ لا يكون دعوة لتجار العرب أن تكون هناك نقطة التقاء للدعم تحت مسمى مسلم..
يدفع ويذود لا يتكلم فقط..
فالنوايا الصادقة لا تكفي..
النوايا الطيبة لا تغني عن الأفعال..
حين تستعر الدائرة وتضيق آفاق الدنيا بمسن كبير..
وامرأة لهفى يملؤها الخوف.. وعيون حيرى لأطفال..
وغضب يشتعل لشباب مسلم جريح مسلوب الأمن مكتوف اليدين..
حين نقلب عيون الفكر تلتمع هنا وهناك وليس إلا هجوماً ضاريا على ديننا ومقدساتنا..
فليس إلا أن نطأ النوايا الصادقة بأقدام الانخذال..
فإنها لا تكفي لا تكفي لا تكفي..
|