Saturday 23rd November,200211013العددالسبت 18 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

مسؤولون ومحللون أمريكيون: مسؤولون ومحللون أمريكيون:
تفجر الجدل حول مبررات شن حرب على العراق

  * واشنطن رويترز:
قال مسؤولون ومحللون أمريكيون انه بتواصل الهجمات الجوية على اهداف عراقية يكثف الرئيس الامريكي جورج بوش الضغط على بغداد لكن ادارته لا تزال منقسمة على نفسها بشأن ما يبرر شن حرب واسعة النطاق على العراق.
وبعد ان قاد بوش جهودا جديدة لنزع سلاح العراق من خلال استصدار قرار جديد لمجلس الأمن كثف الرئيس الامريكي هذا الاسبوع من حربه الكلامية وان اتخذ في الوقت نفسه موقف الانتظار مع استئناف مفتشي الامم المتحدة على الاسلحة لمهمتهم في العراق.
لكن مع تواصل تحدي الرئيس العراقي صدام حسين للولايات المتحدة وبريطانيا وتصدي الدفاعات الجوية العراقية للطائرات الأمريكية والبريطانية التي تطبق الحظر الجوي الذي تفرضه واشنطن ولندن فوق شمال العراق وجنوبه ومع اقتراب موعد المهلة التي حددتها الامم المتحدة لبغداد للكشف عما تمتلكه من اسلحة دمار شامل لم يعد واضحا إلى اي مدى يمكن ان يستمر صبر امريكا.وقال انتوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وهو خبير عسكري في المنطقة «لا يوجد توافق في الآراء «داخل الإدارة» بأي شكل من الاشكال».وقال لرويترز ان المسؤولين الذين يعتقدون ان الحرب مع العراق حتمية وضرورية «يميلون إلى الالتزام بأدنى حد» من الصبر قبل التحرك عسكريا ضد العراق مقارنة بمن يرى انه سواء كانت الحرب حتمية ام لا فعلى واشنطن ان تتعاون لأقصى درجة ممكنة مع المجتمع الدولي.وصرح مسؤول من وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بأن ما ستعتبره واشنطن عملا يبرر الحرب لا يزال قيد البحث. وقال «الامر موضع بحث ونقاش في قطاعات عدة من الحكومة ولا يزال هناك انقسامات».
واضاف قوله «هناك من يريدون التحلي بقدر من الصبر ومن يريدون مبررا «للتحرك» بأي ثمن».
وخرج كولن باول وزير الخارجية الامريكي وهو صوت معتدل يحاول نزع سلاح صدام سلميا منتصرا فيما يبدو حين وافق مجلس الأمن في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني بالاجماع على ارسال مفتشي الاسلحة إلى العراق بعد غياب دام اربع سنوات.لكن الخلافات داخل الإدارة استمرت وتمحورت حول ما ستعتبره واشنطن عملا يبرر شن حرب على العراق.وقال مسؤولون وخبراء أمريكيون انه اذا اقدم صدام على ما وصفه احد المحللين بأنه «شيء فظيع» مثل اسقاط طائرة تابعة للأمم المتحدة او منع المفتشين من دخول موقع مشتبه به سيسود منطق الحرب، لكن اي شيء اقل من هذا سيدخل في اطار منطقة رمادية تحتمل تفسيرات عدة لسلوك العراق مما يؤخر اتخاذ قرار واضح بشأن النزاع العراقي.
وهناك نقطتان يمكن ان تفجرا الموقف أولهما ما إذا كان اطلاق النيران العراقية على الطائرات الأمريكية والبريطانية التي تجوب منطقتي الحظر الجوي يشكل «انتهاكا ماديا» لقرار مجلس الأمن الجديد ومن ثم مبررا كافيا لشن الحرب.وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد فرضتا منطقتي الحظر الجوي في اعقاب حرب الخليج بزعم حماية اكراد الشمال وشيعة الجنوب من قوات الرئيس العراقي.وتصر الولايات المتحدة ان في مهاجمة الطائرات الأمريكية والبريطانية خرقا للقرار الجديد بينما ترى معظم الدول الاعضاء في مجلس الأمن غير ذلك وهو الرأي الذي ايده ايضا كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة.وبالرغم من ذلك لا يبدو ان الإدارة الأمريكية عازمة على تحويل هذه المسألة إلى ازمة.وقال مسؤول في البنتاجون «لا اعتقد ان قضيتنا ستقوم على ان اطلاق العراق النار على الطائرات الأمريكية والبريطانية هو مبرر للحرب».وأضاف في محاولة لتهدئة مخاوف الحلفاء الذين قد تحتاج واشنطن إلى مساعدتهم في الحرب وما بعدها «يجب ان نبدو هادئين وصبورين ولا نصدر امر اطلاق النار بسبب الحظر في الشمال والجنوب وإلا سينقلب الموقف علينا».
أما النقطة الثانية التي يمكن ان تفجر الموقف فهي البيان الذي يجب على العراق ان يقدمه في الثامن من ديسمبر كانون الاول للأمم المتحدة معلنا عن اي اسلحة دمار شامل لا يزال يمتلكها وكل المنشآت المدنية والمواد ذات الصلة.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved