Saturday 23rd November,200211013العددالسبت 18 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

وحي المستقبل وحي المستقبل
الإنترنت في الدعوة بين مؤيد ومعارض؟
د. عبدالله الموسى

كان الحديث ساخنا في إحدى الجلسات الرمضانية مع مجموعة من الأحباب حول استخدام التقنيات بصفة عامة والإنترنت بصفة خاصة في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
وكان أساس الحديث أن هناك وسائل عادية يمكن استخدامها في الدعوة إلى الله مثل طباعة الكتب والأشرطة والوعظ والإرشاد وزيارات الشباب في أماكن تجمعاتهم ولم نقم حتى الآن بالقيام بتلك الجهود فكيف نذهب إلى الإنترنت. وقد تم التركيز في الحديث بأننا إذا كنا نبحث عن التجمعات فهناك تجمعات للشباب في المقاهي والاستراحات وغيرها بل إن الحديث سيكون مباشرا مع هؤلاء الشباب والأثر ربما يكون أكثر، أما عند استخدام الإنترنت فهناك صعوبات وعوائق من أهمها القدرة على التحدث باللغة الإنجليزية وكذلك إجادة الحاسب الآلي كما أن هناك تكلفة مادية لاستخدام الإنترنت والأهم من ذلك هو أنك بحاجة إلى وقت كثير لكي تصل إلى شخص ما أما، الطامة الكبرى فهو عندما يبدأ المستخدم بالدخول إلى الأماكن الممنوعة وتكون الإنترنت سبباً في ضياع هذا المستخدم ولاسيما عندما نعرف أن هناك مزالق كثيرة في الإنترنت.
انتهى الحديث إلى هنا ولي عدة وقفات مع هذا النقاش ومن أهمها مايلي:
1- أن رسالة الإسلام عالمية وليست محلية وهناك فئة من الناس لا يمكن الوصول لهم إلا من خلال الإنترنت والوسائل الحديث الأخرى ونحن أمام خيارين إما عدم تبليغ الدعوة إلى الآخرين أو حمل رسالة التبليغ إلى العالمين أجمعين.
2- أن حمل رسالة الإسلام وتبليغها سوف تواجه بعض العقبات، فاللغة وتعلم الحاسب ودفع المبالغ للاشتراك في الإنترنت كلها عقبات يجب أن نستعد لها فالكتب والأشرطة والمطويات كلها تطبع بمقابل، كما أحب أن أذكر أنه يمكن استخدام دعاة من خارج البلاد لتقليل التكلفة ودفع مبالغ مادية زهيدة لهم مثال ذلك: أعرف أن أحد الاخوة قام بدفع راتب داعية عبر الإنترنت ب 500 ريال شهريا وهو مقيم في بلدة (سيرلنكا) حيث تم ربط هذا الشخص بأحد المراكز الإسلامية هناك.
يقول هذا الشخص انه كل أسبوع يُسْلِمُ على الأقل شخصان من مختلف أنحاءالعالم، أي إنجاز هذا!!!
3- تساعد الإنترنت إلى الوصول إلى أكبر عدد ممكن وخاصة ممن لم تصلهم رسالة الإسلام ومن المعلوم أن الدعوة المحلية - إن صح التعبير - هي دعوة إصلاح وتوجيه ومطالبة بالتزام بأسس ومبادئ وأركان الإسلام أما الدعوة عبر الإنترنت فغالبا ما تستهدف الكفار الذين لم تبلغهم الرسالة وهي تهدف إلى تصحيح معتقد وتغيير عقيدة ولئن يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم.
هذه بعض الوقفات حول استخدام الإنترنت في الدعوة إلى الله، وبالجملة فكل وسيلة لها ايجابيات وسلبيات ولكن من وجهة نظري الخاصة أن ايجابيات الإنترنت في الدعوة أكثر من السلبيات.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved