* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
يفتتح بمشيئة الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مساء اليوم السبت أعمال الملتقي السنوي الأول للجهات الخيرية بمنطقة المدينة المنورة والذي يقام في الفترة من 18 - 19 تحت عنوان «العمل الخيري في منطقة المدينة المنورة.. تقييم للحاضر واستشراف للمستقبل» كما يدشن سموه مساء اليوم نفسه مركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة. هذا ومن أهداف الملتقى التنسيق والتكامل بين الجهات الخيرية العاملة في منطقة المدينة المنورة وتبادل الخبرات والتجارب تقييمها وتعميم الناجح منها وطرح ومناقشة مختلف المقترحات والأفكار الهادفة الى تطوير أداء الأعمال الخيرية والاجتاعية في المنطقة وابراز دور الجميعات الخيرية الأهلية وآثارها الايجابية في المجتمع. وقد عبّر صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينة المنورة بهذه المناسبة عن اعتزازه وسعادته برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لأعمال هذا الملتقى وافتتاح مركز التأهيل الشامل مؤكدا ان هذه الرعاية تأتي امتداداً لرعاية وإسهامات سموه في دعم مجالات العمل الخيري في البلاد.
وأضاف سموه ان العمل الخيري في بلادنا عموماً وفي منطقة المدينة المنورة خصوصاً سيظل مفخرة من مفاخر هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عده الأمين حفظهما الله لما ينال مؤسساته وهيئاته من أشكال الدعم السخي واللا محدود، وصنوف الرعاية والاهتمام.
وأكد سموه ان هذا الملتقى سيسهم في دعم مسيرة العمل الخيري والتطوعي في المنطقة الى آفاق أكثر عطاءً وانتشاراً بإذن الله وفق منهجية علمية وأسس واضحة الخطط، ترسم ملامح مستقبل يساعد الجمعيات على القيام بدورها وأداء رسالتها بشكل متناسق متكامل. وحول افتتاح المقر الجديد لمركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة عبّر معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن ابراهيم النملة عن بالغ الشكر والامتنان لسمو النائب الثاني على هذه الرعاية الكريمة مقدراً لسموه الدعم المتواصل الذي تحظى به الوزارة في برامجها كافة، وقال معاليه ان الجميع يعرفون أيادي سموه البيضاء في مجالات العمل الاجتماعي والخيري وفي الشؤون التي تعنى بها الوزارة عموماً. وأكد معاليه ان هذه الرعاية الكريمة تأتي امتداداً لما تلقاه فئة المعوقين من عناية واهتمام من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عده الأمين -حفظهما الله- كغيرها من الفئات التي تخدمها الوزارة وترعاها. ومن ناحية أخرى استعرض وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية للشؤون الاجتماعية عوض بن بنيه الردادي أبعاد هذا المركز وقال: ان مركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة واحد من مراكز ومؤسسات عدة للتأهيل ورعاية المعوقين منتشرة في مختلف مناطق المملكة يبلغ عددها ثمانية وعشرين مركزاً الى جانب مراكز الرعاية النهارية للمعوقين التي يبلغ عدد ما يتبع الوزارة أو تشرف عليه منها ثمانية عشر مركزاً علاوة على ما يشارك به القطاع الأهلي وتشرف عليه الوزارة في هذا المجال حيث تم الترخيص من قبل الوكالة لتسعة عشر مركزاً أهلياً للرعاية النهارية للمعوقين الى جانب ما تقدمه الجمعيات الخيرية المختلفة في هذا السياق. وبيّن ان المقر الجديد لمركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة يقع على أرض تبلغ مساحتها الكلية نحو اثنين وثمانين ألفاً واربعمائة وثمانية وسبعين متراً مربعاً وتبلغ المساحة الاجمالية للمباني نحو سبعة وعشرين ألفاً ومائتين وسبعة وخمسين متراً مربعاً كما تبلغ التكلفة الاجمالية للمباني واحداً وثلاثين مليوناً وثلاثمائة وخمسة واربعين ألفاً وتسعمائة واثنين وخمسين ريالاً يضاف إليها حوالي 3 ملايين و334 ألف ريال مبلغ تكلفة إنشاء مكتب للإدارة العامة للشؤون الاجتماعية بالمنطقة كما يوجد في المركز مسجد يتسع لمائتين واربعين مصلياً.
وأشار وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية للشؤون الاجتماعية الى ان المركز يستوعب نحو 1340 مستفيداً تقدم لهم مختلف اوجه الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية وان من هؤلاء المستفيدين من تقدم لهم الخدمات الايوائية المتمثلة في السكن والملبس والإعاشة من فئات شديدي الإعاقة ومنهم من تقدم لهم خدمات الرعاية النهارية كما يقدم المركز خدمات التأهيل المهني للمعوقين إعاقات بسيطة. وأضاف الردادي ان مركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة يتكون من أقسام عدة أهمها الأقسام الايوائية التي تتكون من اثني عشر مبنى موزعة بين قسمي الرجال والنساء وتستوعب ألف مقيم ومقيمة وقسم الرعاية النهارية الذي يقدم خدماته لحالات شديدي الإعاقة في الفترة الصباحية وقسم التدريب وهو مبنى يشتمل على ورش التدريب تقدم من خلالها خدمات التأهيل المهني للمعوقين القادرين على اكتساب مهنة تمكنهم بعد الحصول على الشهادة المهنية من العمل سواء في القطاع العام او القطاع الخاص او فتح مشروع فردي بعد منحهم إعانة خاصة.
| 
