* كتب محمد العيدروس:
أعلن سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة روبرت جوردان، أن جميع الطلاب السعوديين الذين يدرسون في الولايات المتحدة أو لديهم الرغبة في مواصلة دراساتهم وبعثاتهم سيتمكنون من ذلك.
وقال في حديث ل«الجزيرة» ان السفارة الأمريكية في الرياض تمكنت من مراجعة آلاف الطلبات للحصول على فيزا وتم الانتهاء منها.
وأكد في هذا الصدد عمق العلاقات السعودية الأمريكية، مشيرا إلى أنهما دولتان صديقتان منذ زمن طويل.
وقال .. قد تكون أحداث سبتمبر سببت بعض الحساسية إلا أن العلاقة متينة.
وأكد السيد روبرت جوردان احترام بلاده للإسلام وتقديرها إياه وقال نحن نعلم مضامين وأهداف هذا الدين وماذا يمثل لملايين من البشر حول العالم .
إلى الحوار:
* سعادة السفير .. هل تسببت أحداث سبتمبر في تدني مستوى العلاقات بين واشنطن والرياض وتشويه صورة الإسلام في الغرب؟.
لا.. لا أعتقد.. العلاقات السعودية الأمريكية متينة وبلدانا دولتان صديقتان منذ زمن طويل وترتبطان بعلاقة صداقة ربما تكون أحداث 11 سبتمبر قد سببت بعضا من الحساسية «كما أكد بذلك الرئيس جورج بوش».
نحن في الولايات المتحدة نحترم الدين الإسلامي كثيرا ونعرف تماماً أهدافه ومضامينه، وماذا يمثل هذا الدين للملايين من البشر في مختلف أصقاع العالم.
الإسلام دين سلام واحترام للآخرين وما حدث هو تشويه لهذا الدين.
* لنعرج إلى أوضاع معسكر «جوانتنامو» في كوبا، هل سيتم الإفراج عن أعداد من المعتقلين هناك بعد اكتمال التحقيقات معهم؟.
ليس لدي معلومات تفصيلية حول ذلك.
* أقمتم في مقر السفارة حفل إفطار رمضاني .. ما هي مناسبته وأهدافه سعادة السفير؟؟.
تعلمون ان هذا هو حفل الإفطار الثاني الذي أقيمه كسفير أمريكي لدى المملكة.
وأنا متشوق لهذا الأمر لسببين اثنين:
السبب الأول أنني استمتع بصحبة هؤلاء الأصدقاء ويسرني أن أستضيفهم في هذه المناسبة المميزة.
والسبب الثاني .. هو أنني أريد أن يعلم الجميع بأن أمريكا تحترم الإسلام وتقدر كثيراً ما يقدمه الإسلام والمسلمون لحضارتنا المشتركة.
ومن البديهي أن نعلم اليوم ، أن العالم قد بدأ يتقلص ويصغر وأننا أصبحنا مترابطين لدرجة يصعب أن على أحدنا أن يتجاهل الآخر.
رغم ذلك فإن وسائل الاتصال الحديثة ما زالت غير كافية لتؤكد على أننا نفهم بعضنا البعض ولذلك فاننا بحاجة إلى مزيد من الحوار والى مزيد من التعرف إلى عادات واعتقادات بعضنا البعض.
ولقد صرح الرئيس بوش خلال حفل الإفطار الذي أقامه في البيت الأبيض الأسبوع الماضي بأن الإسلام هو الدين الذي يجلب الأمل والراحة لأكثر من بليون شخص حول العالم. لقد آخى هذا الدين بين كثير من الإخوة والأخوات من مختلف الأجناس، وكان سبباً في ميلاد ثقافة زاخرة من التعلم والأدب والعلم.
إن حفل الإفطار الذي أقامه الرئيس وإفطارنا هذا هو مجرد إيماء بسيط، آمل أن يمثلا رغبتنا المشتركة بالحوار ومناقشة مستقبلنا المشترك والذي سوف يتميز بالتكافل والاحترام المتبادلين.
ويشرفني أن نعرض فيلم الحج الوثائقي لعام 1964.
* دعني اسألك سعادة السفير .. ماذا يعني لكم شهر رمضان وكيف تنظرون إليه؟.
التجمع خلال شهر رمضان وتآلف المسلمين يظهر مدى ارتباطهم بدينهم وحبهم لعائلاتهم.
وقد أقمت حفل الإفطار هذا لنتعايش سوياً ونشعر بمتعة هذه اللحظات مع المسلمين سوياً ونجلس معاً.
أنا سعيد للغاية بحضور ما يقارب من 500 شخصية سعودية من كبار المسؤولين ورجال الأعمال بالإضافة إلى منسوبي السفارة.
وهذا الوقت من السنة أي شهر رمضان له معنى كبير للغاية لدى المسلمين ولنا أيضا.
وهدفنا تبيان احترامنا للدين الإسلامي وما نكنّه للمسلمين ومن المهم جدا أن نلتقي وجهاً لوجه، عوضاً عن وسائل الاتصال الأخرى مثل القنوات الفضائية والإنترنت التي لا تعتبر وسيلة مثلى لإظهار المشاعر المشتركة التي نحملها لبعضنا كأصدقاء.
* سعادة السفير .. هل من مستجدات أو مرونة أكثر في منح الفيزا للسعوديين الراغبين في زيارة الولايات المتحدة الأمريكية؟؟.
لقد أحرزنا الكثير من التقدم في إنهاء إجراءات طلبات الحصول على فيزا والتي يصل أعدادها إلى بضعة آلاف فيزا، حيث أنهينا نصف هذه الأعداد حاليا.
وهذا التقدم أدى إلى خفض وتقليص حجم الزمن المفترض لإنهاء إجراءات استخراج الفيزا.
راجعنا الكثير من الطلبات وأنهينا الشيء الكثير، والأهم في اعتقادي هنا أن جميع الطلاب السعوديين أو المبتعثين سيتمكنون من مواصلة تعليمهم، والالتحاق بالدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني بدون أي انقطاع.
| 
