Saturday 23rd November,200211013العددالسبت 18 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

مستعجل مستعجل
أبشروا أيها الفقراء..
عبدالرحمن بن سعد السماري

لا أحد يتصور حجم سعادة كل مواطن عندما شاهد سيدي ولي العهد المعظم يتجول بين اخوانه وأبنائه وأخواته وبناته أبناء الشعب السعودي في مساكنهم
وأزقتهم.. ويقف على أحوالهم عن قرب في هذا الشهر الكريم.
** يقول معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية بعد هذه الجولة مباشرة وفي حديث تلفازي.. ان سموه أصر على أن يقف وبنفسه مباشرة على أحوال هؤلاء.. ولم يكتف بالتقارير أو الجولات الميدانية لكبار المسئولين.
** دعونا نقف أمام هذا الحدث الكبير من أكثر من زاوية وهي:
** أولاً.. ان اهتمام قيادتنا بالمواطن وشئونه وشجونه والحرص على رفاهيته وسعادته.. ليس وليد اللحظة.. بل كان منذ وجود هذا الكيان.. فالدولة حريصة كل الحرص على أن يكون كل مواطن سعودي في المستوى اللائق به كسعودي.. وحريصة كل الحرص على تحسس احتياجاته وتلمس مطالبه أياً كانت وحلها.
** ثانياً.. ان قيادتنا الكبيرة بكل ما تعني هذه الكلمة.. قريبة من المواطن أياً كان هذا المواطن وقربها منه.. ليس بمجرد فتح الأبواب أمامه.. وليس بمجرد سياسة الأبواب المفتوحة وان كان هذا مما يميزنا عن غيرنا .. بل الوصول له في منزله.. إذا كان مريضاً.. أو عاجزاً.. أو معاقاً.. أو مسناً.. ولعلكم لاحظتم أن بعض العجائز اللاتي تشرفن بلقاء سمو ولي العهد كان بعضهن عمياً.. وبعضهن معاقات.. وبعضهن مريضات عاجزات عن الوصول إلى المسؤول.. ولهذا فقد وصلت القيادة لهؤلاء في مواقعهم وحاراتهم ووقفت على أحوالهم.. ليدرك كل مواطن.. ان قيادته قريبة منه.
** ثالثاً.. لا يمكن بأي حال أن ننكر أوضاعنا مهما كانت.. ولا نحاول تغطية أو تجاوز أي حالة مهما كانت..
** نعم.. لدينا فقر وفقراء.. لكن لدينا ضمان اجتماعي.. ولدينا جمعيات خيرية.. ولدينا إعانات ومساعدات ودعم لا يتوقف.. وفوق ذلك.. لدينا المسؤول الكبير الذي أصر على أن يقف وبنفسه على أوضاع هؤلاء ويتحسس أوجاعهم.
** نعم.. نحن دولة غنية ومن أغنى دول العالم..
** ونعم.. نحن نملك اقتصاداً قوياً ومن أقوى اقتصاديات العالم..
** ونعم.. الغالبية لدينا.. موسرون وأثرياء ومتوسطو حال.. ولكن أيضاً.. لدينا فقراء ومحتاجون.. ولهذا.. كان التوجيه الكريم من لدن قيادتنا بدراسة الفقر وأوضاع الفقراء في المملكة.
** إن الاعتراف بالمشكلة يشكل «50%» من حلها.. ونحن الآن نتعامل مع هذه المشكلة بمتابعة وتوجيه وإشراف مباشر من القيادة.. ولم يترك موضوع الفقر والفقراء للجان أو للوزارات المعنية.. بل صار واحداً من اهتمامات القيادة وفي جدولها اليومي.
** رابعاً.. إن السعادة الغامرة.. التي عمت أرجاء الوطن بهذه الجولة التاريخية العظيمة.. لم تقتصر على المعنيين «الفقراء المحتاجون» بل عمت كل مواطن.
** لقد تركت هذه الجولة أثراً عظيماً على نفس كل مواطن.. والكل كان ذلك اليوم.. يدعو لسمو ولي العهد المعظم في هذه الأيام الطيبة المباركة.. عندما ترك مكتبه ومشاغله العملية الجسام.. وترك كل الالتزامات رغم ضخامتها وذهب إلى حيث المواطن السعودي المحتاج.. ودخل في شقق وبيوت قديمة وأزقة.. ووقف على الوضع بنفسه مباشرة.. وحاور هؤلاء بنفسه.. وأدرك حقيقة الوضع بدون تقارير ودراسات ولجان.. وتم اتخاذ القرار الفوري.. الذي يعالج الوضع من جذوره.
** خامساً.. إننا نؤكد مرة بل مرات.. تميزنا وخصوصيتنا.. وخصوصية العلاقة بين القيادة والمواطن.. التي لا تتوفر لأي إنسان في هذا الكون.. فأين هو رئيس الدولة في العالم كله.. الذي زار الفقراء في بلدان أغلب شعوبها فقراء؟ وأين رئيس الدولة الذي حاور الفقراء وتحسس أوجاعهم ومشاكلهم؟ وأين رئيس الدولة الذي ترك مكتبه وفاجأ الفقراء ليكون بينهم وليتفقد أوضاعهم ويوصي بحلها في أسرع وقت ممكن؟
** ثم لنقرأ بتأمل كلمة سمو ولي العهد التي تحدث بها بهذه المناسبة وما تحمله من مضامين صادقة يعضدها الواقع الفعلي الذي نعايشه ونلمسه يومياً.
** انها كلمة تنضح بالإيمان الصادق وبالوطنية وبحب أبناء الوطن واحداً واحداً.. حيث يقول سموه عن هؤلاء الفقراء:
** «هؤلاء لهم حق علينا.. نسعى لهم في محاولة المؤمن المجتهد إن شاء الله.. أن نعي الأسباب ونوجد الحلول لأوضاعهم.. ولذلك فالهدف من مجيئي هنا الليلة يحمل واجباً تمليه علينا عقيدتنا الإسلامية التي تتجاوز أي اعتبارات سياسية أو إعلامية».
** جولة سموه مساء الأربعاء الماضي ليست مجرد جولة ميدانية عادية رصدتها وسائل الإعلام وانتهت.. بل انها وقفات تاريخية سيكون وراءها بإذن الله.. الخير العميم لإنسان هذه البلاد.. وبالذات الفقير المحتاج الذي وجد قيادته معه في المنزل تبحث عنه وتسأل عن أحواله.
** نسأل الله تعالى أن يحفظ قيادتنا الرشيدة.. وأن يمدها بعونه وتوفيقه ونصره.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved