يتداول أهل عنيزة قبل عدة أعوام أن فضيلة الشيخ أفتى لمن دخله ثلاثة الاف ريال فأقل وهو رب أسرة بأن الزكاة تحل له وأرجو أن يصحح الأمر إن كنت سمعت الأمر خطأ..
والأسرة التي يقل دخلها الشهري عن هذا المبلغ هي تحت خط الفقر ولا ريب..
فالحياة لها شروطها الأساسية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن ولها متطلبات مثل الكهرباء والهاتف والدواء وحاجيات التعليم وأي أسرة تستطيع أن تسير أمورها هذه بهذا المبلغ مهما قلوا أفرادها..
** الخطوات الإيجابية المنتظرة بعد زيارة سمو ولي العهد عبدالله بن عبدالعزيز إلى أحياء الفقر في الرياض.. والتي وصفها د.علي النملة وزير العمل والشئون الاجتماعية بأنها زيارة تاريخية عطفاً على القرارات التي ستعقبها.
وأهم هذه القرارات التي باح ببعضها معالي الوزير هي السعي الجاد لمحاربة الفقر..
وهي بشرى سارة وهامة.. فالتفاتة وزارة العمل وإن جاءت متأخرة بعض الشيء.. لكن المهم إنها التفاتة هامة.. فالفقراء يتزايدون والذين يقبعون خلف خط الفقر يتزايدون إثر البطالة وعدم وجود الفرص الوظيفية.
وكذلك لقصور تأهيل المعاقين والعاجزين..
** لم يجامل سمو ولي العهد..
ولم يقل أن لا فقراء في الداخل..
بل قال إننا مثل أي دولة في العالم لدينا فقراء لكننا نحاول جاهدين في الوقت الراهن وبالتعاون مع الرجال الموسرين إلى حل المشكلة..
دخل عبدالله بن عبدالعزيز البيوت التي يتجاوز فقرها حدود خيالنا..
فالبيوت متهالكة والشوارع مبللة بالمياه والسيارات تخنق المرات.
وكأن هذه الأحياء قد انقطع عنها إمداد كافة الجهات من بلديات وأمانات وغيرها..
لكن هذا رآه ولي الأمر رأي العين.. وقف عليه ميدانياً.. لم ينتظر تقارير.. وكلمات مرصوصة ومنمقة قد لا تصل إلى اللغة الدقيقة التي من الممكن أن تصف حال هذه الأحياء..
بادر بنفسه ووعد بأن يكون ذلك ديدن كل العاملين بأجهزة الدولة والراعين لحاجات المواطنين..
** لقد كان مفرحاً أن يعد وزير العمل بأن هناك مسوحاً عامة لفقراء المدن في كافة انحاء المملكة وتحديد مستوى فقرهم وتأهيل الأسر المحتاجة للعمل ومنحها ماتبدأ به لكي توفر لها مداخيل ثابتة..
** إن محاربة الفقر ونزع فتيل التباين المادي الرهيب بين فئات المجتمع هو أول الخطوات للقضاء على البطالة.. فالأحقاد الطبقية هي احدى نتائج الفقر الشديد والذي شرع الإسلام الزكاة والصدقات للقضاء عليه.
| 
