* الرياض الجزيرة:
نوه معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بالرسالة الجليلة التي يقوم بها أئمة المساجد والخطباء، وقال: إن الأئمة والخطباء يبذلون جهوداً كبيرة في أداء واجب الأمانة في الالتزام بمساجدهم إمامة الناس في الصلاة، والوعظ، والإرشاد، والإشراف على تنظيم البرامج الدعوية، وحلق التحفيظ وغيرها.
واستعرض معاليه في رسالة توجيهية إلى الأئمة والخطباء بمناسبة بدء فعاليات برنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها الذي تنفذه الوزارة حاليا في جميع مناطق المملكة بعضا من واجبات الأئمة والخطباء تجاه مساجدهم وجوامعهم، فقال: إن من واجب الإمام التقيد في المواعظ في المسجد بالمأذون به بحيث تكون قراءته في أحد الكتب المعتمدة، وإذا جاء أحد ليعظ في المسجد أو يلقي كلمة فيه، وهو غير مأذون له، وليس من الدعاة، أو الوعاظ المصرح لهم، أو أن كلمته ليست ضمن البرامج المأذون بها من الوزارة عبر فرع الوزارة، فينبغي للإمام ألا يسمح له بذلك، لأنه لا يعرفه.
ونبه معاليه في هذا الشأن إلى أن مثل هؤلاء الوعاظ غير المعروفين، ربما يدخل في أشياء منكرة أو يذكر أشياء تأجيجية، وربما أتى بأشياء من واقع ذهنه هو، مثل من يأتي ليلقي قصائده بعد الصلاة في مدح فلان ممن لا يرتضى أن يمدحوا في المساجد من أصحاب الانحرافات العقدية، أو أصحاب السلوك المشين أو نحو ذلك، أو يلقي كلمات فيها تأجيج أو إثارة للناس، الواقع ما يعيشه هو في نفسه، لكن لا ينبغي للإمام أن يسمح لمن ليس معه تصريح.
وأعاد معاليه التذكير بأن هذا الجانب تم التأكيد عليه عدة مرات، ونجدد التأكيد عليه، وقال معاليه: ان الناس قد يحرمون بعض المواعظ، هذا صحيح، لكن لو أن الناس التزموا بأنهم لا يقولون الا ما ينفع لما احتجنا لذلك، ولكن لما جاء أناس وتكلموا بما لا يحسن، بعضهم دعا إلى بعض الفرق المنحرفة الآن، بعضهم دعا إلى الجهاد الآن، وانه يجب عليكم أيها المصلون جميعا أن تنهضوا للجهاد، وهو له سنين قاعد لم يفكر في الجهاد ، وهو من الحماس، وهذا ينبغي أن يوضع له حد، وألا يسمح لمن ليس معروفاً بالوعظ النافع، ويقول كلمات فيها إثارة للناس.
|