* الرياض - الجزيرة:
استجابة للتوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رعاه الله - وتكريما للدعوة التي وجهها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني للموسرين من أبناء هذا الوطن لمساعدة اخوانهم الفقراء والمحتاجين عقب الجولة التي قام بها سموه مساء أمس الأول لعدد من الأحياء القديمة بمنطقة الرياض التي يقطنها العديد من الأسر الفقيرة والمحتاجة. جاءت استجابة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز وكعادته سريعة وفورية تواصلا مع مبادرات سموه الخيرية ومواقفه الانسانية المتعددة حيث أعلن سموه التزام شركة المملكة القابضة بخطة عشرية لإنشاء «000 ،10» وحدة سكنية تنفذ على مدى عشر سنوات بمعدل «1000» وحدة سكنية سنوياً في كافة مناطق المملكة ابتداء من السنة المالية القادمة التي تبدأ بعد أقل من شهرين.
وأشار سمو الأمير الوليد بن طلال بأنه تم تخصيص التمويل اللازم لتنفيذها وتعميد القسم الخيري لدى الشركة للتنسيق الفوري مع كل من مؤسسة الأمير عبدالله لوالديه والصندوق الذي أمر سمو ولي العهد بإنشائه في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والتنسيق أيضا مع أصحاب السمو أمراء المناطق والجمعيات الخيرية في مختلف المناطق من أجل النهوض بهذا العمل مؤكدا سموه على ان هذه الاستجابة للدعوة التي وجهها سمو ولي العهد تأتي ايمانا بالمسؤولية تجاه ما يعاني منه اخواننا الفقراء والمحتاجون في هذا البلد الطاهر وتحقيقا لمقاصد شريعتنا الاسلامية في تكافل المجتمع المسلم وتعاون أفراده على البر والتقوى.
وفيما يلي نص الرسالة المفتوحة التي رفعها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بهذا الخصوص:
الى سيدي الوالد الأمير/ عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سيدي الوالد.. لقد أحييتم بجولتكم بين مساكن الفقراء من المواطنين سيرة الخلفاء الراشدين، احساساً بعظم الأمانة وجسامة المسؤولية، فهنيئاً لسموكم بالأجر وهنيئاً للأمة والوطن بكم.
سيدي الوالد.. الوطن بخير، وخيرته في ولاته المخلصين الذين يتلمسون حاجة أفراده عن قرب وينزلون الى الميدان لكون قرار المعالجة نابعاً من الاحساس بالمعاناة انطلاقا من قول الرسول الكريم «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم».
ونحن في شركة المملكة القابضة سبق وان ذكرنا ان بلادنا فيها خير كثير ومستوى المعيشة لدى كثير من طبقات الشعب جيد، لكن هناك عدد كبير من المواطنين لا يزال يعيش تحت خط الفقر ولقد لمس سمو سيدي ذلك بنفسه والحمد لله.
نعم: الاعتراف بالمشكلة هو أول خطوات حلها، قالها سموكم، وسعيتم لمعالجتها، فقد وضعتم يدكم على الجرح، وإن تغاضي مسؤولي الدولة عنها بعد الآن سيزيد من فداحتها.
نعم: صدقتم القول يا سيدي عندما قلتم بأن ما رأيتموه في الرياض موجود في مدن وقرى أخرى من المملكة.
وبحكمتكم وقيادتكم، سيدي، وجهتم معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية لوضع استراتيجية وطنية للحد من الفقر بالسعودية، وتسخير كافة الامكانات من أجل معالجة هذه المشكلة على مستوى مناطق المملكة، ودعوتم أهل النخوة، والعقيدة، والشرف من الموسرين لمد أيديهم لدعم اخوانهم المعوزين، واخواتهم المعوزات، من منطلق قول المصطفى عليه الصلاة والسلام: «لا يؤمن من بات شبعاناً وجاره جائع».
فإننا في شركة المملكة القابضة، استجابة لدعوة سموكم واستشعاراً لأهمية هذا الموضوع وحساسيته نعلن لسموكم وللشعب السعودي التزامنا بخطة عشرية لإنشاء «000 ،10» وحدة سكنية تنفذ على مدى عشر سنوات بمعدل «000 ،1» وحدة سكنية سنويا في كافة مناطق المملكة ابتداء من السنة المالية القادمة والتي تبدأ بعد أقل من شهرين بإذن الله تعالى. وقد خصصنا التمويل اللازم لتنفيذها وعمّدنا القسم الخيري لدينا للتنسيق الفوري مع كل من مؤسسة الأمير عبدالله لوالديه والصندوق الذي أمرتم بإنشائه في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، والتنسيق أيضا مع أصحاب السمو أمراء المناطق، والجمعيات الخيرية في مختلف مناطق المملكة وذلك من أجل النهوض بهذا العمل الذي نقدمه لأبناء المملكة العربية السعودية.
سيدي الوالد.. نلتزم أمام الله ثم أمام سموكم وأمام الشعب السعودي بأن نكون من ينفذ رغبات وأوامر ولاة أمرنا بالسهر على راحة الوطن والمواطن وتأمين السكن اللائق به وبأسرته ساعين لرفاهيته {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}
صدق الله العظيم.
حفظكم الله ورعاكم سيدي ابنكم وخادم هذا الوطن الوليد بن طلال بن عبدالعزيز
|