العبادات لها تأثير كبير في تكون الشخصية المسلمة المهذبة لأنها تسهم في تهذيب النفس وتنمية الأحاسيس وايقاظ المشاعر في رمضان وغيره.. مع عوامل الضبط على القيم السلوكية والعادات الحسنة التي تسمو بنفس الانسان، ويأتي الصيام في مقدمة ترقيق العواطف واحساس الانسان بعوامل الالتزام أثناء الصيام وخاصة ان طبيعة الصائم تجعله قوي الارادة خاصة عند الأطفال.. فنجد عندهم تصميما على الاستيقاظ في السحور لتناوله مع الكبار وتزداد فرحتهم بذلك عندما يصطحبهم الوالد ويذهب بهم الى المسجد لصلاة الفجر في سكون الليل.
ولاشك ان غرس الصوم في الأطفال منذ نعومة أظفارهم أمانة لدى أولياء الأمور لأنه ينمي فيهم قيم السلوك الاجتماعي ليشبوا عليها ويكبروا عليها والتي يحرص المجتمع الفاضل على غرسها في نفوس هذا النشء ليشبوا عليها وعلى هذا النمط الرفيع من الأخلاق والقيم الايمانية والتربوية التي يغرسها الصوم ولاسيما في عمر الأطفال الصغار.
وأهمية الصيام لدى الأطفال انه يعتبر نوعا من التدريب والتعويد على العبادة والطاعة لله جل وعلا ومن ذلك الصلاة بحيث يتعلم الطفل التدريب والتعويد على العبادة والطاعة لله الالتزام بمواعيد السحور والافطار حيث كان الصحابة رضوان الله عليهم يصومون صبيانهم الصغار بحيث يمتنعون عن الأكل من الفجر حتى آخر النهار.. وهذا يدل على ان للأسرة دورا كبيرا في تعليم الأبناء على العبادة وعلى التحدي لكل القضايا الدنيوية فضلا عن انه يحميهم من الكذب ويعلمهم خلق الصدق تجسيداً للقيم والمعاني النبيلة تكريسا لبناء شخصيته في الاعتدال والاستقامة.
وصيام رمضان هو علاج للعديد من الأمراض وتأكيد لأهمية القيم والأخلاق التي يستعملها الأطفال من مواظبتهم على الصوم فضلا عن القيم الايمانية والتعبدية التي تجعل منهم مواطنين جيدين وصالحين لبناء مجتمع قوي ومستقيم.
|