Saturday 23rd November,200211013العددالسبت 18 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الأمير الوليد والجمعيات الخيرية الأمير الوليد والجمعيات الخيرية

من نعم المولى وكرمه وجوده على هذه البلاد أن جعل العمل الخيري سمة خاصة لها تستمد هذا العمل من توجيه المولى عز وجل وحث هدي نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ولذا سار سلف هذه الأمة على هذا النهج ومن جاء بعدهم من الأجداد والآباء، وكانوا أهل إحسان وكرم وعطاء واقتدى بهم الأبناء والأحفاد.
و العمل الخيري تتجلى فيه أروع صور البذل والانفاق والعطاء والسخاء حتى أضحت جمعياتنا الخيرية ولله الحمد والمنة منتشرة في المناطق والمدن والمحافظات والقرى تلقى الدعم المستمر من قبل أناس ضربوا أروع الأمثلة بالإيثار والعطاء بحبهم للخير وحب الخير لهم.
استوقفني خبر نشر بعدد الجزيرة 11002 في 7/9/1423هـ تحت عنوان (100 ألف ريال من الأمير الوليد بن طلال لجمعية الملك فهد الخيرية النسائية بجازان) وبتوجيه من سموه قام القسم النسائي للمشاريع التنموية الذي ترأسه صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم بنت الوليد بالتبرع لهذه الجمعية وهذا القسم واصل وما زال يواصل دعمه ومساندته لعدد من الجمعيات النسائية بالمملكة.
والوليد بن طلال غني عن التعريف وواحد من القلائل أو النوادر الذين سجل التاريخ مآثرهم بماء الذهب وسطرت مساهماته بأحرف من نور فما زالت بصماته واضحة على جميع أنشطة الجمعيات الخيرية والتي شملها فيضان ذلك النهر العذب المتدفق الذي اعتاد سموه سنوياً على تقديم عشرة ملايين ريال تبرعاً منه لدعم أعمال الجمعيات الخيرية المختلفة في جميع أنحاء المملكة وهذا ليس غريباً من سموه فالشيء من معدنه لا يستغرب فلو تلك العطاءات وتواصل الإسهامات وتوالي التبرعات لما استطاعت الجمعيات القيام بما أوكل إليها من مهام وما أسند إليها من مسؤوليات تجاه فئات معينة من مجتمعنا تكالبت عليهم محن الزمان ونوائب الدهر. وجمعية أجاء النسائية بمنطقة حائل وهي الجمعية النسائية الوحيدة بالمنطقة وهي حديثة عهد ونشأة في العمل الخيري ولم تنل نصيباً من الشهرة والأضواء كباقي قريناتها من الجمعيات النسائية الأخرى والسبب قلة الموارد المالية وضعف الدعم المادي والعيني من قبل رجال الأعمال والتجار وأهل الثراء وهذا قلل من عطاءاتها وحجب كثيراً من أنشطتها وعوق بعض خططها وحد من طموحاتها وكون أنيط بها رعاية ومساعدة الأسر الذين يعيشون تحت ظروف معيشية قاسية من الأرامل والمساكين والأيتام والمطلقات والعجزة والمحتاجين فتجد نفسها غير قادرة على تلبية جميع احتياجات هؤلاء فمسؤولياتها جسام ومناط بها مهام عظام وبهذا الشهر الفضيل والكريم الذي تضاعف فيه الأعمال وتثقل فيه الموازين وتزداد فيه الحسنات تناشد جمعية أجاء النسائية بحائل رجل العطاء والسخاء ورجل البذل والإيثار صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال لتنهل من نهر عطائكم المتدفق وتشملها مكارم أيديكم الكريمة لكي تغرس وتنمي وتجنى ثمار ذلك العطاء بالتخفيف عن معاناة تلك الأسر. فجعل الله سموكم ذخراً لهؤلاء ومد في عمركم وبارك في مالكم وألبسكم تاج الصحة والعافية وفق الله الجميع لما فيه خير العباد والبلاد.

ناصر بن عبدالعزيز الرابح- حائل

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved