كلنا مفارقون وكلنا جرحى بل كلنا وكلنا وكلنا قد ذقنا مرارة الألم وطعم االجروح.
اختلفنا باختلاف آلامنا واختلاف قدرتنا على التحمل واختلاف قدرتنا على استرجاع الذات التائهة لفترة في غياهب الحزن..
واختلفنا على المدة التي نقضيها لنسيان ما الم بنا..
ولكن النهاية هي أن الانسان قد أنعم الله عليه بالنسيان دائماً ما يشعر أحدنا عند مرور شيء به بأن اكثر الناس هماً.. واقواهم ألماً.. واشدهم صبراً..
وهناك من هم منا مبتلى الحس جامدو العواطف لم يحسبوا لأي شيء حتى ساعة الوداع الاخيرة والصندوق المغلق..
مرت بنا هموم ونسيناها.. أو تناسيناها.. ومرت الجروح ولم يبق منها الا أثر بسيط بعد اندمالها وكأنه وسام للتقدم حتى لو كان الاثر مختفياً وليس ظاهراً..
كل ذلك لأننا صبرنا واحتسبنا وقلنا بصوتٍ واحد:
للامل بقية.. للامل بقية!!..
نهاية
للشاعر الكبير رشيد الزلامي: