إلى الرباط.. حيث تتعانق الأماني.. وتمتزج النفوس.. إلى الرباط حيث تتجه الأنظار والقلوب المؤمنة.. إلى الرباط.. تنبعث صرخات الكرامة المنكوبة.. والمقدسات المهتوكة.. تستصرخ الضمائر الحية.. أن لا رقاد بعد اليوم.. وهل ترقد عين طاهرة دنست برجس الشيطان.. وهل تهدأ أعصاب فتك بها الطاعون المميت.. وأهل الدين والمقدسات.. حاملو راية الإسلام في بقاع الأرض.. هل يهدأون وقد دنست مقدساتهم؟
إلى الرباط.. تنطلق الابتهالات من القلوب المؤمنة.. بالنجاح والتوفيق لملوك ورؤساء الدول الإسلامية حيث يجتمعون على مستوى عالٍ من تقدير للمسؤوليات الجسام، وحلٍّ للمشاكل والمصائب التي حلت بالأمة الإسلامية بعد التحديات المستمرة والانتهاكات الوضيعة من قبل إسرائيل لمقدساتنا، فالمصاب لاي يقتصر على دولة دون أخرى إنما هو مصاب فادح يشمل كل دولة عربية وإسلامية.. فنحن أمة حملت في طيات التاريخ قصصاً مشرقة وماضياً مجيداً.. نحن أمة فتحت البلاد ورفعت الأمجاد ووصلت إلى قمة الحضارة والسؤدد بعد أن نزل الإسلام في ديارها وكان بمثابة عربة انطلقت بالطاقات العربية فوحدتها وبلورتها ودفعتها دفعاً إلى المجد والكمال.. ولقد كان إيمان العرب بالإسلام قوياً راسخاً أصيلاً.. عندما يتحقق وجود الإيمان.. يتحتم النصر ويمحى من قاموسها المستحيل.. فلنعد النظر إلى تاريخ الأمة العربية وما حققته بعد إيمانها بالإسلام من عزة ونصر.. ونقارن ذلك بوضعنا الراهن.. حتى ينجلي الموقف أمامنا ونؤكد لأنفسنا أننا بالإيمان والثقة نمحو المستحيلات..
وما دام الإيمان موجوداً في قلوبنا جميعاً.. فلنمنح الثقة لمؤتمر القمة الإسلامي.. ولكل يد ساهمت في تحقيق هذا المؤتمر ما دامت هذه الأيدي تتماسك وتترابط بإخلاص وتصميم على مشاكلنا وحماية مثلنا ومقدساتنا من العبث.. فإننا نبتهل إلى الله أن يكلل هذه الأعمال المخلصة بالنجاح والتوفيق.
| 
