نشرت «الجزيرة» وعلى مدى ستة أيام التحقيق الذي أعده 28/9 محمد بن عبدالعزيز السبيل عن محافظة الدوادمي «العددان 11006 11011».. وبدايةً نشكر لجريدتنا الغالية سبقها في نشر هذه السلسلة من التحقيقات التي نراها قد غطت أجزاء واسعة من بلادنا العزيزة وليتها تصدرها في كتيب حال اكتمالها تعميماً للفائدة وليكون مرجعاً للطلاب والمعلمين وعشاق السياحة وأصحاب البحوث والدراسات ممن يهتمون بالمواقع التاريخية والآثار ثم انني أشكر الكاتب محمد بن عبدالعزيز السبيل على هذا الجهد والوقت الذي قضاه في إعداد تلك الحلقات عن محافظة الدوادمي وما أورده من معلومات عكست مدى التطور الذي مرت به المحافظة عبر تاريخها الماضي وما تعيشه الآن من نهضة اقتصادية وتجارية وتعليمية وصحية في ظل قيادتنا الرشيدة ورعاية كريمة من أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز وأجدها مناسبة للتذكير بحاجة المحافظة إلى المطالب التالية:
1 الشؤون الصحية:
أشير في إحدى حلقات التحقيق إلى وجود 404 مدينة وقرية وهجرة في محافظة الدوادمي منها 105 بمسمى مركز وعدد 299 ما بين قرية وهجرة وان عدد سكان المحافظة «272500» يخدمهم 52 مركزا صحيا وأربعة مستشفيات واحد منها في مدينة الدوادمي سعة 170 سريرا وثلاثة في كل من ساجر ونفي والرفايع سعة الواحد ثلاثون سريرا وبالنظر للكثافة السكانية وكثرة القرى والهجر فإن مراكز الرعاية الموجودة وعددها 52 مركزاً صحياً لا تغطي الحاجة المتزايدة لهذه الخدمة الضرورية والهامة مما يتطلب مضاعفة العدد ليشمل بقية الهجر ذات الكثافة السكانية.. ومن جانب آخر ألا ترى الوزارة أهمية إنشاء إدارة متفرغة تعنى بمتابعة وتفعيل هذه المرافق لتؤدي رسالتها على أكمل وجه.
2 الطرق:
تغدو الطرق بالغة الأهمية فلا راحة ولا تواصل دون وجود طرق آمنة وقادرة على ربط السكان ببقية المناطق والمحافظات وهو ما يشكل معاناة آنية للسكان فطريق واحد لا يكفي وأعني به طريق الحجاز القديم الذي بدأت توسعته من مفرق المزاحمية إلى مدينة ضرما، هذا الجزء استغرق تنفيذه وقتا طويلا ولو قدرنا ان توسعة الطريق ستستمر بهذا الشكل فإن ازدواج المشروع كاملاً يحتاج إلى عدد من السنين والمرجو من وزارة المواصلات ان تسرع بامتداده كخط سريع لحاجة المحافظة الواقعة عليه لطرق سهلة تربطهم شرقا وغربا، كما تدعو الحاجة لإنشاء طريق جديد يربط مدينة الدوادمي بخط الرياض الطائف بدلاً من الطرق الزراعية التي يسلكها الأهالي في الوقت الراهن كطريق القرنة لمن يرغب السفر إلى الرياض وطريق الرويضة لمن يريد التوجه إلى مكة وجدة والمنطقة الجنوبية.. نتمنى ان يجد هذا الاقتراح التجاوب من الوزارة وهي التي عودتنا إقامة مثل هذه المشاريع الحيوية والتي نراها مغطية لمسافات شاسعة من المملكة وأسهمت في الحد من مخاطر الطرق القديمة.
3 التعليم:
ورد في التحقيق ان طلاب المحافظة «بنين وبنات» بلغوا 43602 طالبا وطالبة وانه يوجد ثلاث كليات تربوية تابعة لتعليم البنات أما الأولاد فليس أمامهم سوى التوجه إلى المدن الأخرى والمرجو ان تعمل وزارة التعليم العالي والمؤسسة العامة للتعليم الفني على فتح كليات ومعاهد صناعية وفنية وتجارية يمكنها استيعاب أعداد الخريجين من الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي وهي أمنية لكل أولياء الأمور ونقول لعل وعسى ان يتحقق هذا الحلم الذي طال انتظاره.
4 الخدمات في المحافظة:
الحديث عن تطوير الفروع التابعة للوزارات بمحافظة الدوادمي حديث ذو شجون ولاسيما ان قسما منها بدأ أعماله منذ ما يزيد على خمسين عاما مما يتطلب رفع كفاءة هذه الإدارات لتواكب المستجدات وتلبي الحاجة المتزايدة لخدماتها بعد ان توسعت المحافظة وزاد عدد السكان أضعاف ما كان عليه الوضع منذ ثلاثة عقود.. نرجو ان تجد تلك الفروع لفتة عاجلة تدفع بها إلى الأمام لتؤدي مهامها وتسهم في تحقيق التنمية المنشودة.
5 فرع لوزارة التجارة:
هناك مطالبات عبر الصحف المحلية وأوراق تم رفعها للمسؤولين بوزارة التجارة بشأن حاجة المحافظة لفرع يتولى منح السجلات التجارية ويرعى الأنظمة التي تطبقها الوزارة ومتابعة ما يصل إلى السوق من السلع وغير ذلك من الأعمال التي تنضوي ضمن اختصاص الوزارة والموزعة الآن بين البلديات وفرع الغرفة التجارية.
إن الحاجة لخدمات الوزارة ووجودها ضمن منظومة الإدارات يبقى ضرورياً لتكامل العملية المستهدفة في خطط التنمية فليت الوزارة تستجيب وتسمح بفتح
فرع لها في مدينة الدوادمي.
عبدالله بن عبدالرحمن الغيهب
|