سعيد كمال: الصحوة العامة داخل إسرائيل لا تبشر بأي أمل لتقدم عملية السلام

  * القاهرة - مكتب الجزيرة - محيي الدين سعيد:
أكد السفير سعيد كمال الدين الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن الصحوة العامة داخل المجتمع الاسرائيلي لاتبشر بأي أمل في تحقيق تقدم لعملية السلام.
وأضاف كمال في افتتاح مؤتمر«اسرائيل من الداخل» خريطة الواقع وسيناريوهات المستقبل والمنعقدة حاليا بجامعة القاهرة أن وسائل الدعاية الاسرائيلية والصهيونية تستخدم هذه العمليات الاستشهادية في تكميم أفواه الجماعات المعتدلة من اليهود في الولايات المتحدة في اوروبا معتبرا أن هؤلاء يحاولون ايجاد مخرج لعملية السلام من كبوتها ليس حباً في الشعب الفلسطيني ولكن لقناعتهم بأن ذلك سوف يكون أساسا في مصلحة اسرائيل والاسرائيليين وقال كمال انه لمس ذلك بنفسه خلال زيارته الاخيرة للولايات المتحدة ولقائه ببعض القيادات الامريكية اليهودية المعتدلة.
وأشار كمال إلى توقف عملية السلام منذ اغتيال رئيس وزراء اسرائيل الاسبق اسحاق رابين أواخر عام 1995م وأن أحداً من زعماء اسرائيل بعد ذلك سواء كان نيتنياهو أو باراك أو شارون لم يعد يهتم باخفاء حقيقة المزايا العدوانية الاسرائيلية وأحلام السيطرة والهيمنة موضحا أن الانتخابات الداخلية التمهيدية التي جرت مؤخرا لاختيار مرشحي حزبي اللكود والعمل العنصريين للكنيست في الانتخابات القادمة أظهرت ذلك بوضوح باحتلال المتطرفين والمناهضين لعملية السلام للغالبية في قوائم المرشحين متوقعا أن تزداد لهجة التشدد في الفترة المقبلة لدغدغة مشاعر الناخبين تارة باسم دواعي الأمن والدفاع عن النفس وتارة أخرى باسم محاربة الارهاب.
كما أكد كمال أن عرب 1948 قد أصبحوا في موقف صعب نتيجة الممارسات الاسرائيلية تجاههم مطالبا بمساندتهم حتى يتمكنوا من القيام بدور ايجابي في خدمة قضية السلام وقال ان الصحوة العامة داخل المجتمع الاسرائيلي لا تبشر بأمل في تحقيق تقدم لعملية السلام خاصة بعد تأجيل الإعلان عن خريطة الطريق إلى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية العامة بالحاح من اسرائيل وامتناع من الولايات المتحدة مشيرا في ذلك أيضا إلى رفض اسرائيل لمبادرة السلام العربية بعد أن كانت تستجدي الاعتراف العربي بها.
وحذر من أن الوضع يتعرض لتدهور أكبر اذا ما تم توجيه ضربة عسكرية للعراق ودخول المنطقة بكاملها في حالة من الغليان والتوتر معتبرا أن ذلك سيصب في مصلحة عناصر التطرف والتشدد في اسرائيل ويدعم فرصة نجاح شارون في الانتخابات القادمة. من جانبه أكد الدكتور كمال المنوفي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أن اسرائيل بنشأتها المصطنعة ونزوعها نحو التوسع الاستعماري تعد خنجراً في الجسد العربي يعرقل نموه مؤكدا أن ذلك لا يمثل معاداة للسامية وانما معاداة للعدوان.
وانتقد المنوفي التأييد الأمريكي لاسرائيل في ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني ومواصلتها سياسة الاستيلاء على الاراضي والتهويد وتهديدها للأمن القومي العربي والمصري.
بينما دعت الدكتورة نادية مصطفى رئيسة مركز البحوث والدراسات السياسية الداعي للمؤتمر الى التنسيق بين مراكز البحث العربية من أجل دراسة المجتمع الاسرائيلي والاستفادة من ذلك في الصراع العربي الاسرائيلي مؤكدة أن المرحلة الراهنة تفرض درجة أكبر من الفهم والتدبر لهذا الكيان المغرور في المنطقة.
شارون يبحث مع مساعديه تأليب الحقائق للجتمع الإسرائيلي!!