* بغداد - الوكالات :
بدأ مفتشو الأمم المتحدة في العراق أمس الأحد عمليات تفتيش جديدة غداة تسليم السلطات العراقية لائحة تضم أسماء 500 عالم على علاقة ببرامج أسلحة الدمار الشامل العراقية السابقة.
وغادر فريقان على الاقل من مفتشي لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) والوكالة الدولية للطاقة الذرية صباح الأحد مقرهم في فندق القناة ببغداد. ووصل احد الفريقين قبيل الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (السادسة ت.غ) إلى مكاتب مؤسسة سعد الحكومية في وسط بغداد.. وزار فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقع العز في مجمع التاجي الذي يقع على بعد 20 كلم شمال بغداد بحسب المركز الصحافي التابع لوزارة الاعلام العراقية.
ووصل المفتشون إلى بغداد في 25 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وباشروا مهامهم بعد يومين. وأمس الأحد هو اليوم الثلاثون في عمليات التفتيش.
والسبت أعلن المتحدث باسم المفتشين في بغداد ان العراق سلم لجنة انموفيك لائحة بأسماء 500 من العاملين في مجالات كيميائية وبيولوجية ونووية والصواريخ كان ملزما بتقديمها في مهلة أقصاها 31 كانون الاول/ ديسمبر الحالي.
وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة في العراق هيرو يواكي في بيان ان اللائحة "تتضمن أكثر من خمسمائة اسم عمل أصحابها في مجالات الكيمياء والعلوم الجرثومية والنووية والصواريخ، وكان هانس بليكس كبير المفتشين الدوليين طلب هذه اللائحة في 12 كانون الاول/ ديسمبر.
وأوضح يوكي في إيجازه اليومي للصحفيين أن تسليم هذه القائمة تم في ضوء رسالة وجهها رئيس لجنة الانموفيك هانز بليكس إلى الفريق عامر السعدي مستشار الرئيس العراقي المسؤول عن ملف أسلحة الدمار الشامل العراقية في الثاني عشر من الشهر الحالي وطلب فيها تسليمه قائمة بأسماء العلماء العراقيين الذين كان لهم دور في برامج العراق التسليحية.
وقال إن عدد المفتشين الدوليين العاملين في الفرق التابعة للجنة الانموفيك والوكالة الدولية للطاقة الذرية بلغ 105 مفتش ومساعد بعد وصول مفتش جديد أمس الاول، وأعلن يوكي أن ثلاث طائرات مروحية تابعة للامم المتحدة قد تم تجميعها في مطار صدام الدولي وتوجهت بعد ذلك إلى قاعدة الرشيد الجوية في بغداد مضيفا أن طياري الانموفيك يقومون الان بطلعات تدريبية بها تمهيدا لاستخدامها في عمليات التفتيش، وحول عملية الاستجواب التي أجراها خبير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع عالم المعادن العراقي كاظم مجبل دافع المتحدث باسم المفتشين عن بيانه الذي أصدره والذي جاء فيه أن العالم العراقي أدلى خلال عملية الاستجواب بمعلومات مهمة تتعلق ببرنامج العراق النووي السري.
وقال: أود أن أوضح أن فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي قابل العالم المذكور كان على علم بعدم علاقة هذا العالم ببرنامج العراق النووي السابق.. وأشار إلى أن إجابته حول المعلومات غير السرية موضع اهتمام الوكالة المذكورة.
| 
