فجأة برز اسم محمد رشيد وأصبح «قائداً» فلسطينياً اسمه يقترن بأسماء شخصيات فلسطينية ذات تاريخ نضالي وعين مستشاراً للرئيس الفلسطيني بل أكثر من ذلك متقدماً على «قافلة» من المستشارين إذ يتقدم على بسام أبو شريف ونبيل أبوردينة وأبو طارق الشرفا وإبراهيم أبو دقة وغيرهم من عشرات المستشارين إذ إن محمد رشيد بكل بساطة مؤتمن على أموال الفلسطينيين..!!
ظهر محمد رشيد أول ما ظهر صحفياً في مجلة الحرية للجبهة الديمقراطية بعد أن تزوج من صحفية فلسطينية كانت زوجته الأولى، ومن ثم تزوج من امرأتين شابة مسيحية من رام الله، الزوجة الثانية، والزوجة الثالثة وهي الحالية ريما السراج ابنة رجل الأعمال عماد السراج حيث تم الزواج بعد حفل زفاف كبير أقيم في القاهرة بصورة معتبرة وفاخرة، حفل لاينساه كل من شارك من السياسيين والاقتصاديين الإسرائيليين والفلسطينيين وجماعة التطبيع المصريين.
وفي الحفل جلس سياسيون إسرائيليون كبار إلى جانب نظرائهم الفلسطينيين والمصريين والأردنيين.
محمد رشيد أو خالد اسلام كما كان يسمي نفسه على «ترويسة» مجلة البلاد التي كانت تصدر في قبرص والتي رأس تحريرها ليس فلسطينياً «التقرير الصحفي الإسرائيلي» الذي نحن نناقش فقراته يقول إنه كردي في حين المعلومات التي أمتلكها نقلاً عن الكاتب والصحفي الكبير شفيق الحوت أن محمد رشيد «تركماني» والتركمان جالية تركية تقطن في العراق، المهم كردية أو تركمانية محمد رشيد لا تشكل تهديداً لكل من يحلم بوراثة ياسر عرفات وحتى الرئيس لا يتوجس منه شراً فالرجل «عبد مأمور» يأمر فينفذ.. وهو وإن استفاد فإنه لا يزاحم ولا يخاف منه، وإذا كان البعض قوته في ضعفه فإن عدم فلسطينية محمد رشيد هي قوته وهذا ما جعله يتقدم كل صفوف القادة الفلسطينيين ليصبح أمين سر الأموال الفلسطينية.
في الثمانينات كان محمد رشيد كما يقول التقرير الصحفي لصحيفة حيروت كان مطلوباً للإنتربول من دون أن يوضح سبب ذلك بالمرة وأحد التقديرات هو أنه قد تورط في تصدير الماس وعندها حول اسمه إلى خالد سلام حتى يتهرب من الملاحقة الدولية له وعندما غادر عرفات بيروت إلى تونس نشأت العلاقة بينهما لتتحول تدريجياً إلى وثيقة وقوية. رشيد نفذ صفقات بالماس والذهب وبرهن على قدرته على جلب الأرباح الجيدة ليتحول تدريجياً إلى الشخص المؤتمن الأساسي والمربح للثورة الفلسطينية..!!
وتكشف الصحيفة الإسرائيلية أن رشيد يعرف القيادة الإسرائيلية أكثر من سياسيين إسرائيليين كثيرين وله علاقات متشعبة معهم وهو شخص ذكي بصورة نادرة وذو كاريزماتية شخصية كبيرة سريع الإدراك وذو ثقة في النفس وهو يقضي أغلبية وقته في الجو من مكان إلى آخر، ولديه مرض تأخر مزمن إذ يترك كبار البنكيين ينتظرونه ليومين أو ثلاثة ليصل مع ذقن غير محلوقة ولكن في مظهر حاذق رغم الإهمال البادي عليه متمكناً من دفع المنتظرين إلى تناسي أخطائه خلال خمس دقائق حافلة بالسحر واللطافة.
وذات مرة بعد ان أقيمت شركة لادبوري وتوطدت العلاقات بين ليف ومحمد رشيد قام عزراد بنقل محمد رشيد من تل أبيب إلى لقاء في يافا وهناك شاهدوا مجموعة من أنصار بارسلاف فسأله ليف عن رأيه بهم، محمد رشيد قال له نحن نحبهم لأننا سنأخذ كل ما هو هنا ذات يوم بفضلهم هم.
محمد رشيد يتابع ما يحدث في المجتمع الإسرائيلي وهو يلتقي بالقادة والشخصيات الإسرائيلية بلا توقف ولديه أنصار غير قلائل في اليمين أيضاً.وهو يعتبر شخصية معتدلة وشخصاً مدركاً للمجريات ومن الممكن سرقة الجياد معه لديه قدرة عالية على التمييز بين الأساسي والثانوي وقدرة على استخدام معلوماته في الوقت والمكان الملائمين، ولديه دراية في كل مجال من دون أن يكون ملماً به بصورة حقيقية وهو يعيش كأمير ويبذر كالملك ويتصرف كالقيصر، سخي، قاس وساحر وغريب ويستخف بصورة مطلقة بكل قواعد وأصول الإدارة السليمة وبالقانون والمؤسسة.
ذات مرة عندما اشتكى ليف أمامه من نفقاته الكثيرة التي لاتوجد لها تغطية فنهض محمد رشيد وأخذه إلى الخزنة ليخرج 60 ألف دولار ويضعها أمامه ليف قال إنه يريدها بصورة بنكية منظمة فاكتشف بعد يومين ان مائة ألف دولار قد أودعت في حسابه. محمد رشيد يعمل من دون تصاريح أو فواتير وحسب تقديره الذاتي أموال الشعب الفلسطيني تخضع لنفوذه ومعالجته الوحدانية ولا يوجد مسؤول له ولا مدقق حسابات..!!
|