ثقافة الريبة.. بدت هذه الأيام مسيطرة تماماً على الأجواء الاقتصادية.
وقد ظهرت أكثر في موضوع أسهم الاتصالات.. فالإقبال كان يحمل مؤشرات متدنية في أيامه الأولى.. وبات يتحسن ولكن بنسب بطيئة.
وربما تشهد الأيام الأخيرة المتبقية ارتفاعاً سريعاً لكنه ومهما كان لن يغطي النسب المتوقَّعة التي كان من المفترض أن يحققها الاكتتاب.
فلماذا يا ترى هذا الارتياب.. ومن مَن بالتحديد.
من السوق.. من رأس المال.. من صانعي القرار المالي.. من المنافسين.. من ماذا بالتحديد.
لمَ كانت الأصوات تنادي بفتح المجال وظلَّت لسنوات تنادي وخاصة في ذلك الوقت الذي كانت فيه أسعار المواصلات تصل إلى أرقام خيالية.
ولماذا بات الإقبال على الاكتتاب ضعيفاً حين جاءت الفرصة..
هل كان المجتمع يطلب ما كان ممتنعاً ونائياً
وحين صار قريباً أصبح عادياً وغير مغرٍ..
أم هو الشعور بالنفور بعد إطالة أمد الانتظار وبعد فراغ الصبر..
أم هي الريبة الحقيقية من المنافسين الجدد الذين تتداول الناس أقاويل تشي بقدومهم وسحب البساط من الشركة الحالية.
وحتى هذه الأقاويل واجهت أقاويل مضادة تقول إن هذه الأقاويل هي لإبعاد صغار المستثمرين وإفساح الطريق أمام (الهوامير).
** وبين الأقاويل وضدها توقَّف الكثيرون وأحجموا خاصة في ظل غموض وضبابية التفاصيل الاقتصادية التي تتحدث عن وضع الشركة ومعالم مستقبلها والحد الأدنى من المكاسب المتوقَّعة.. مبنياً على أرقام واقعية حققتها الشركة خلال السنوات الماضية عبر مؤشرات ورسوم بيانية إحصائية لرأس المال وحجم الأرباح.
** إن من أبسط حقوق المكتتب أن يدرك ويستجلي هذه التفاصيل.
| 
