Monday 30th December,200211050العددالأثنين 26 ,شوال 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

جداول جداول
مهما أرجف الغير لن نتخلى عن عمل الخير
حمد بن عبدالله القاضي*

* لا يزال ذلك المشهد الباعث على الشجن ماثلاً أمام عيني رغم مضيَّ سنوات طويلة على رؤيته.
ذلك المشهد هو رؤية طفل في إحدى الدول الإفريقية يقلب «أكوام الزبالة» باحثاً عن قطعة خبز.. أو بقايا أكل.. وكنت وصديق معي قد خرجنا لتونا من المسجد بعد صلاة الجمعة في تلك المدينة الأفريقية.. واقتربنا من هذا الطفل الذي كاد «الجوع» يلقي به أرضاً..!
تذكرت هذا المشهد وأنا أقرأ وأسمع دعوات «أمريكا» لنتخلى عن أمثال هؤلاء الجوعى من أطفال ونساء وشيوخ من اخواننا في العقيدة في أفريقيا وغيرها!.
ترى عندما نتخلى عن هؤلاء، ولا نتصدق عليهم.. ولا نرحم ضعفهم.. ولا نُساهم في التخفيف من معاناة عيشهم ترى من سوف يقف معهم؟.
لقد ظلت بلادنا «بلاد الحرمين» بقادتها وشعبها المسلمين تقف منذ عشرات السنين ومنذ أفاء الله علينا بنعمه.. تساعد إخوتنا فتساهم في تأمين الدواء لمرضاهم، و«اللقمة» لجائعهم.. واللباس لعاريهم!
***
* هؤلاء المسلمون الضعفاء الذين لا يملكون ضرورات الحياة فضلاً عن كمالياتها إذا كانت «أمريكا» تنقم علينا مساعدتهم وتريد منعها عنهم، فمن يحاج الله عنا أمامهم يوم القيامة؟!
إن من فضل الله أن قادة هؤلاء البلاد أكدوا استمرار المساعدات الإنسانية لهؤلاء المحتاجين مهما اعترض الغرب وأجلبوا علينا بإعلامهم و«كونجرسهم»!
***
* إن من أسباب حماية الله لنا من كثير من المصائب والكوارث والحروب التي أصابت غيرنا.. وتخطّفت الناس من حولنا إنما هو بإذن الله «نهر الخير الذي يتدفق من هذه البلاد بلاد الخير».. وقد قال رسولنا رسول الخير صلى الله عليه وسلم: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء» وهذا كما ينطبق على الأفراد ينطبق على الأمم والشعوب.
***
* إننا سوف نظل بحول الله قيادة ومواطنين حريصين باذلين للخير لمساعدة اخواننا المسلمين ومدهم بالغذاء والدواء والكساء، وسوف نسعى ونحرص ونفعل الأسباب لكي تذهب هذه المساعدات إلى غاياتها الإنسانية، والأسلوب الصحيح لذلك أن تذهب صدقاتنا وتبرعاتنا عن طريق «المؤسسات الخيرية» التي تقوم على أرض الحرمين، تحت إشراف الدولة لضمان وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها من الفقراء، والأطفال، والمحتاجين، واليتامى، والأرامل في بقاع الدنيا.. وفي مقدمة هذه المؤسسات المعروفة.. هيئة الإغاثة، مؤسسة الحرمين، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، هذه التي تحظى بالثقة من قبل الدولة والمواطنين.
وبعد..!
سوف تظل بلادنا وأهلها يعملون الخير ولن يضرهم من خذلهم، لن يثنيهم من يعترض عليهم ما دام هدفهم مساعدة اخوانهم إطعاماً من الجوع، وعلاجاً من المرض، فنحن ديننا دين الرحمة والتكافل والإنسانية، وقد قال رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام: «ليس منا من بات شبعان وجاره جائع»، و«من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم»!.
***
شكر
* أخي الأستاذ الكريم/سليمان بن عبدالله الفوزان الزلفي
* قرأت مقالتك التعقيبية في صفحة «عزيزتي الجزيرة»، وأشكر لك جميل حديثك وحسن حوارك، وقد حرصت أن أتصل بك هاتفياً أو أود أن أبعث إليك رسالة شخصية وعندما لم أجد إلى ذلك سبيلاً كانت هذه السطور الشاكرة لك عبر «جداول» دامت حياتك جداولاً من الخير.
***
أصدق الكلام
وّلّتّسًمّعٍنَّ مٌنّ الذٌينّ أٍوتٍوا الكٌتّابّ مٌن قّبًلٌكٍمً وّمٌنّ الذٌينّ أّشًرّكٍوا أّذْى كّثٌيرْا وّإن تّصًبٌرٍوا وّتّتَّقٍوا فّإنَّ ذّلٌكّ مٌنً عّزًمٌ الأٍمٍورٌ (186)} [آل عمران: 186] .

* ف 014766464

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved