Monday 30th December,200211050العددالأثنين 26 ,شوال 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

المرأة أرق قلباً من الرجل المرأة أرق قلباً من الرجل

من بين أنامل النسيم تنساب المحبة ومن عميق المشاعر تنبعث رائحة الصفاء والوفاء والود لتلك العزيزة التي فتحت ذراعيها للجميع للمشاركة بالآراء والمقترحات والتي قد تخدم الجميع.
وبما ان القلم أحد اللسانين وصانع الكلام يفرغ ما يجمعه القلب ويصوغ ما يكسبه اللّب دعوته شريكا يشاطرني الرأي في موضوع هام جدا للاستاذ عبدالله الكثيري وهو موضوع (أرامل في عزّ الشباب).
وحيث ان الموضوع يخص شريحة من المجتمع ليست بالقليلة فقد تركت العنان لزورق أفكاري ليسجل بعض النقاط الهامة والتي تكمن فيما يلي:
أولا: المرأة الأرملة تعزف عن الزواج لأنها ترى أن حلمها ذاك المحلق والذي داعب خيالها سنوات كثيرة قد اختفى ففقدت من كان عونا لها ومسانداً لحياتها ومن يغدق عليها وفي رأيها أنها لن تجد إنساناً آخر يحمل صفات ذلك الرجل فتولي هاربة عن الزواج بلا رجعة وتأخذ على نفسها تعهدا بذلك.
ثانيا: الأرملة أو حتى المطلقة تخشى من نظرات المجتمع القاتلة خصوصا عند ما يكون لديها أولاد في سن الحضانة فهم يرون أنها تضحي بهم لا تضحي من أجلهم وهذا ما يسمونه.. (الأنانية المطلقة) فنظرات المجتمع بالنسبة لها سهام موجهة إليها حتى تغض الطرف عن موضوع الزواج مرة أخرى تلك التجربة ولا تحاول العودة مرة أخرى، بل بقي عليها الوقوف مع ابنائها والحفاظ على مستقبلهم فلا يعدو كونها الآن أشبه بشجرة غرسها الأمل رفرفت بظلالها وغردت أطيارها ثم عصف بها عاصف من الريح فتساقطت أوراقها تباعا.
خامسا: المرأة بطبيعة الحال أكثر عاطفة وأدق قلبا من الرجل فعندما تعايش وفاة زوجها يدب في قلبها الخوف والرعب وتتذكر هذا الموقف مرارا فيحترق قلبها المليء بالحب والعطاء وترى ان ذلك الحب لا تستطيع ان تنقله لشخص آخر فتعزف عن الزواج ويكون بالنسبة لها شبحا مخيفاً.
وأخيرا: يبقى وفاء المرأة مغروسا داخلها ومتغلغلا في شغاف قلبها حتى وإن وصمها البعض بالتقصير أو نكران الجميل.
فعفواً أيتها الأرملة المكلومة وأيتها المطلقة المظلومة فلا بد أن ينصفك المجتمع في يوما ما وما بقي عليك إلا أن توقِّعي على أوراق الزمن بأحرف من عزيمة ومداد من إرادة.
وكان الله في عونك أنت وأمثالك.
وللعزيزة الجزيرة خالص شكري وثنائي.

طيف أحمد/الوشم ثرمداء

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved