صالح المطلق يحل مشكلة الأبله
جلوي بن سعود بن عبدالعزيز

منذ ان دشن التلفزيون السعودي قناة ثالثة متخصصة في الرياضة وشئونها وهمومها وانا اتابع باعجاب تلك القناة التي ولدت عملاقة واتابع مع الكثيرين ما تعرضه من احداث رياضية. ولقد لفت انتباهي بأن الفريق الاعلامي الذي يقوم باعداد وتقديم القناة يتطور بشكل جيد ويحاول تقديم كل جديد لينافس القنوات الفضائية الاخرى في نفس المجال، وان استمر فريق العمل في نفس خطاه فانه من المؤكد حتما ان تتبوء تلك القناة مكانة مميزة بين القنوات الاخرى. وهنا يأتي دورنا كمشاهدين رياضيين نتطلع للنجاح والتطور لكل ما يمت للرياضة ويهتم بشئونها بان لا نكون متفرجين فقط بل نشيد وندعم كل من ينجح بتقديم الجيد. وما يجب الحذر منه وخصوصا المخرجين والمعدين لتلك القناة هو اختيار الضيوف المناسبين الذين يتم الاستفادة منهم. ويمكن للمشاهد الاستمتاع بالرياضة من خلال ضيوف القناة في براعتهم للتحليل وتفنيد خطط اللعب وتوقعاتهم الصائبة للنتائج. والامثلة كثيرة في هذا الخصوص مما يشد المشاهد. ولقد شاهدت عشية مباراة المنتخب السعودي والمغربي وكذلك المنتخب الاردني والمنتخب البحريني ضيوف القناة الثالثة الذين حللوا المباراة قبل بدئها، وقد تميز المدرب الوطني جاسم الحربي تميزا واضحا عن الضيف الآخر، والتميز كان بأن جاسم الحربي عقلية رياضية ذات خلفية ثقافية رفيعة المستوى وتصاحب تلك الثقافة تأهيل علمي واكاديمي ودراية بعكس الضيف الآخر والذي يفتقد لكل تلك المميزات المتوفرة في جاسم الحربي الشيء الذي انعكس على شخصيته من كل الجوانب في المظهر والمنطق فالزيّ مخالف للهجة والثقافة صفر لذا فقد جاء تقييمه وتحليله للامور غير منطقي مما اضطر مسئولي الاخراج والاعداد الى استبعاده واستبداله بعد نهاية الشوط الاول بالمدرب الوطني صالح المطلق، وبهذا تدارك فريق العمل والذي ينشد النجاح دائما الموقف وهذا استدراك يشكر عليه فريق العمل ولا شك انه سيأخذ بالاعتبار الاختيار المناسب، اما فتح الباب على مصراعيه فلن يكون في صالح تلك القناة الفتية.