Monday 30th December,200211050العددالأثنين 26 ,شوال 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

عذاريب عذاريب
منتخبنا والمعادلة الصحيحة
عبدالله العجلان

لم يكن أكثر المتفائلين يتوقَّع أن يصل منتخبنا الوطني المتجدد إلى هذه المرحلة المتقدمة وأن يتأهل بقوة وبجدارة إلى نهائي كأس العرب.. وهنا يكمن سر المعادلة سلباً أو إيجاباً في النجاح أو الفشل لدى مختلف مشاركاتنا الكروية.. قلت ذات يوم إن جميع بطولاتنا باستثناء بطولة الخليج الأخيرة تحققت خارج أرضنا ووسط ظروف وقياسات وترشيحات متدنية لماذا؟! لأننا بموجبها جعلنا منتخبنا متحرراً من الضغوط ومهيأ من حيث لا نريد ولا ندري لاحترام الخصوم.. والأهم من ذلك أن يقدم نفسه ويحرز طموحاته بصورة متدرجة ومنسجمة مع عناصره وأدواته. هذا بالضبط ما حدث لمنتخبنا الحالي بعناصره الشابة وأجوائه الاستباقية الهادئة إعلامياً وجماهيرياً.. على النقيض مما هو مطلوب ومتوقع من المنتخب الكويتي المستضيف والمتكامل والمشحون أكثر من اللازم.. والوضع ذاته ينطبق على منتخبنا لو شارك بنجومه المعروفين فمن الصعب أن يصل إلى ما وصل إليه المنتخب الجديد.. اليوم في النهائي نتمنى أن يتوِّج تألقه باحراز البطولة لتكون خطوة معنوية داعمة ونقلة نوعية متطورة تمنحه المزيد من الثقة.. ولو لم يتمكن من احرازها فهذا لا يعني أنه لم يرسم لمستقبلنا الكروي منهجاً جميلاً وجريئاً نحتاجه ونتطلع إليه..
حرية الإيذاء!!
من السهل جداً أن تسيء للآخرين لكن من الصعب أن تفرض عليهم احترامك!!
ولأن هناك فئة ما زالت تتلذذ وتتمادى وتتجنى على الناس بكلمات مؤذية واتهامات باطلة لا علاقة لها بالنقد وحرية التعبير فما الذي يمكن أن يفعله هذا الآخر البريء المغلوب على أمره.. وكيف تسمح بعض المطبوعات بتمرير ونشر ما يصدر من إساءات شخصية تتعارض مع الآداب العامة والأصول المهنية بل مع الحقوق الانسانية..؟!
ما دام الأمر زاد عن حده وصرنا أمام فوضى عارمة أعطت لأولي الألسن الطويلة الفرصة الكاملة للشتم والإيذاء والتهكم بالصوت المسموع وبلا حياء وعلى رؤوس الأشهاد.. وفي ظل غياب الحماية الكافية والحافظة لحقوق الأبرياء.. وحتى لا تتطور الأمور إلى مرحلة يصعب احتواؤها ولا نرتضيها لمجتمعنا المتماسك فإننا نأمل أولاً في أن تعيد هذه المطبوعات وكذلك القنوات الفضائية حساباتها وترتقي بأسلوب ممارستها بحيث تتوقف عن ترويج ونشر كافة التصريحات والعبارات غير اللائقة مهما بلغت إثارتها وصفة أصحابها لاعتبارات دينية وأخلاقية وأيضاً مهنية.. وفي حالة عدم الالتزام بالمبادئ والأصول المطلوبة فليس أمام المتضررين سوى اللجوء إلى القضاء والاصرار على مواقفهم ومطالبهم مهما كلف الأمر مثلما حدث بين رئيسي نادي أبها السابق والحالي..!! طالما ان هذه الفئة لا ينفع معها النصح والتوجيه ولا تستطيع التخلص من عادة ايذاء الآخرين.. فلا بد من توفير أنظمة قوية وتطبيق عقوبات حازمة ورادعة ضد كل من تسوِّل له نفسه العبث والتلاعب والاستهتار بمشاعر وحقوق البشر..!!
تطويق الهلال!!
جسّد حسين عبدالغني باختصار شديد وفي الوقت المناسب كل الحكاية وصراحة الاكذوبة للنيل من زعامة ومقدرات ومكتسبات الهلال.. بل كانت لقطة معبِّرة تلك التي رأينا خلالها الحكم ممدوح المرداس وهو يرفض احتساب ضربة جزاء واضحة وصريحة للهلال وزاد على ذلك معاقبته للمهاجم سوماليا لمجرد أن أعيق إعاقة فاضحة قبالة المرمى الأهلاوي وهو في حالة انفراد تستوجب حسب القانون ضربة جزاء وبطاقة حمراء للمدافع جوشان.. أقول معبِّرة لأنها كشفت بجلاء حقيقة ما ذكرناه الأسبوع الماضي عن بعض الحكام وأنهم يتعاملون بأهواء ومزاجية ضد فرق بعينها بطريقة غير قابلة للتبرير وها هو الهلال يثبت فعلاً ومجدداً أنه إحدى ضحاياها رغم محاولات تشويه وقلب هذه الحقيقة إلى عكسها..!! لتتأكدوا من ذلك لاحظوا ما قاله حسين عبدالغني لقناة «أوربت» بعد المباراة.. ففي الوقت الذي لم يكن فيه أحد عاقل أو متابع جيد للمباراة يستطيع أن ينكر أو يجادل حول الأخطاء الجسيمة من الحكم المرداس ضد الهلال خرج علينا عبدالغني ليتحدث بنفس اللغة المقلوبة ليس لأنه مقتنع بما يقول من مغالطات سخيفة وإنما تمشياً مع القاعدة الدارجة التي تضع الهلال في موقع المستفيد من التحكيم بينما تشير الوقائع والأحداث وآخرها أمام الأهلي إلى أنه كان وما زال أكثر المتضررين من أخطاء التحكيم..!!
عبدالغني - كحال غيره - ترك السيطرة الكاسحة والفرص المهدرة من الهلال اضافة إلى القرارات العكسية من المرداس فاخترع كلاماً يناقض الواقع تماماً ويدل على أنه يبحث ويسعى إلى إثارة البلبلة قبل وأهم من أي شيء آخر.. وبالتالي فهو لا يختلف عن بعض الإداريين ممن يروق لهم بث الشكوك وتكريس المغالطات على حساب تفوق ونجاحات منافسيهم..!!
محاسبة عبدالغني نريدها بداية تتعداه لتشمل غيره من المرجفين..!!
المدلل!
تؤجل مبارياته إلى الوقت المناسب له.. الحكم الذي لا يحتسب له أكثر من ضربة جزاء في المباراة الواحدة يعتبره حكماً سيئاً ومشكوكاً في نزاهته.. معظم القرارات تصب في مصلحته.. احتجاجاته كثيرة ومقبولة شكلاً ومضموناً.. له في الإعلام صولات وجولات تفوق بمراحل موقعه وكمية بطولاته ونسبة منجزاته.. يتحدث عن كل شيء وفي شتى الاتجاهات على كيفه.. سريع الغضب شديد الانفعال دائم التوتر بارع في اختلاق الأعذار.. لكنه رغم هذا كله يطلب المزيد ويدَّعي أنه المقهور والبائس المظلوم..!! دلال زائد كهذا له اثاره وانعكاساته ليس على اترابه وبالذات جاره ومنافسه فحسب وإنما عليه هو.. بدليل أنه لم يعد قادراً على تحمل مسؤولياته والاعتماد على نفسه.. وها هي نتائج دلاله واضحة على ملامحه وترهله وقلة مناعته وسهولة سقوطه وانكساراته.. لا داعي لذكر اسمه حتى لا يزعل «المدلل»!!
غرغرة
* تحامل على اصابته وضحى بفريقه من أجل مباراة استعراضية في الإمارات.. كبيرة يا نواف..!!
* المهمة واحدة.. وما حدث في الرياض الخميس تكرر في جدة الجمعة.. وكله علشانك يا «مدلل»!!
* فجأة تحولت الشاشة أثناء نقل المباراة الجماهيرية والهامة بين الأهلي والهلال وفي اللحظات الحرجة ليس لنقل الحدث الرياضي الآخر وإنما لاستعراض اسم المخرج وبقية الطاقم.. هكذا يكون احترام عقلية المشاهد..!!
* قضية حسين عبدالغني يجب ألا تمنع اللجنة من مساءلة الحكم ممدوح المرداس عن اخطائه ضد الهلال..!!
* هذه المرة لم يأت على لسان الطائيين وإنما جاء اعترافاً صريحاً من الشبابيين بأن هناك ضربة جزاء صحيحة للطائي.. ما رأي الحكم يوسف العقيلي؟!
* كل النتائج والحقائق والأرقام تؤكد على أن الجبلين يسير في الاتجاه الصحيح وعلى مقربة من الأضواء الممتازة..

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved