لا أعني طه نفسه.. فالدكتور لايزال شلالا يزخر بالقوة والفتوة الفكرية.. ولكن أعني رأيا له.. كلاما قاله... أو كتبه منذ ثماني سنوات.. وأصبح المقال مادة يضمها كتاب «خصام ونقد..» وقد تحدث الدكتور طه عن أشياء ثلاثة ساعدت في ضحالة الكتب.. وركود المد الأدبي في مصر في تلك السنة.. قال:
1- الصراع السياسي.. وبالموجز أقول.. لاشك أنه يعني ان هذا المنحى الفكري العقائدي قد شل لغة القلب والروح..
2- عدم التوجيه من شيوخ الأدب.. وبالموجز أقول: إنهم وقفوا عند حد معين.. إما لعدم إيمانهم بقيمة المجتمع الذين هم فيه أو لعدم ثقتهم في رد الفعل.. وهو الربح المادي أو أنهم ينتظرون أجيالاً قادمة فيبقون ما كتبوه لها.
3- انصراف كثير من الشباب إلى شلال الكتب الغربية.. المترجمة أو تحللهم من كل عميق.. وتعلقهم بكل مختصر..
وهذه النظرات الثلاث.. ليست موجودة في مصر وحدها كما يعتقد الدكتور.. ولكنها في كل مكان وخاصة مما أعرفه عن الدول العربية.. والمجتمع العربي..
* افرش منديلك..
حتى ولو كان من «خيشه».. فبعض الناس لا تقبل أيديهم مناديل الحرير.. وبالعكس.. وقد شاهدت يوما ما.. حمالا خشن اليدين يخرج من جيبه منديلا خشنا مثله.. اقتطعه «على ما أعتقد» من إحدى «الفردات» التي يحملها فوق ظهره.. ومسح به يديه.. وتخيلت ان الدماء لاشك ستصب منها.. ولكن خاب الظن.. فقد لمحت بعض «سلوك نسيج المنديل عالقة بيده..» ياسلام... ذا باين عليه ما يستعمل الشامبو.. أو الكاميه..
تحياتي..
أخوكم/ أبو محمد |