ونحن في اللجنة المشرفة على إعادة بناء جامع جديد مع سكن للامام والمؤذن بدلاً من جامع الشعيبة بجلاجل الذي قررت لجنة فنية أنه غير صالح للصلاة فيه كما أنه لم يعد كافياً ووافياً بمتطلبات الواقع وثمة من راهن على عدم قدرتنا على بنائه فتكلفته عالية الا اننا فتحنا باب التبرعات لبنائه بوضع لوحة تدعو المحسنين من ابناء جلاجل وغيرهم لذلك.
ورغم ذلك كله بدأنا بعون من الله والأمل يحدونا بتحقيق ذلك المشروع الذي تكلفته تقدر بثلاثة ملايين ريال وعندما قطعنا مرحلة من البناء توقفنا لا لشيء الا لأن ما تم جمعه من المتبرعين قد صرف فكاد يصدق من راهن على عدم وفائنا ببناء الجامع كاملاً، الا اننا سعينا وكان سعينا محموداً بل كان سعياً في مكانه بأن عرضنا الأمر على صاحب الايادي البيضاء والبذل والعطاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والمفتش العام الذي لم يتوان في ان يقف وقفته المشهودة بان تكفل «حفظه الله» بتكلمة بناء هذا الجامع فتفضل بدعم المشروع الذي ظهر بصورة رائعة وبناء متميز.
وهذه الوقفة من لدن سموه ليست بغريبة ابداً فقد عرف سلمه الله بهذه الوقفات الخيرة التي ستبقى شاهد خير يذكر ويشكر لسموه، وشكري هذا لا يمثل شكري الشخصي بل هو شكر كل أبناء جلاجل بل وشكر كل محب للخير اينما كان، وشكر من احسن اليك من شكر الله، قال صلى عليه وسلم «من لايشكر الناس لا يشكر الله».. ولسموه نقول جزاك الله خيراً فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول«من صنع اليه معروفاً فقال لفاعله: جزاك الله خيراً، فقد ابلغ في الثناء».اسأل الله ان يبارك في عمر سموه ويزيده من فضله ويجزيه عنا خير الجزاء، كما اسأله ان يجزي من شارك من المحسنين في تشييد هذا الجامع.
| 
