Thursday 16th January,2003 11067العدد الخميس 13 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سعودة خادمات البيوت سراب ظنته د. خيرية السقاف سهل المنال؟!! سعودة خادمات البيوت سراب ظنته د. خيرية السقاف سهل المنال؟!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت للكاتبة خيرية السقاف تحت عنوان «مؤسسة لتدريب وتشغيل العاملات في البيوت» يوم الثلاثاء 4/11/1423هـ عبر «لما هو آت».
والحق ان ما تناولته الكاتبة من افكار تبدو صعبة المنال ولا يمكن تجسيدها على أرض الواقع بحجم تخصيص مؤسسة تعنى بذلك. فسعودة العمالة المنزلية ستجلب الكثير من المشاكل للاسرة.
ولان العلاج يحتاج الى قدر كبير من الوضوح والمصارحة في سبيل الخروج بنتائج تتوازن مع ما تبذله القيادة الرشيدة في هذا السبيل. فهاكم بعض المستور احداث شاهدة على ان البعض يعاني من سلبية النظرة وسوء التعامل والفهم الخاطئ.
فأقول ان البيت هو البيت والنظرة ستبقى كسالفتها ولن تجد العاملة السعودية لقدمها «موضعاً» وسط الاسرة لانه سينظر اليها على انها «امرأة» عكس «الخادمة» الاجنبية وهذا يعني النيل من مساحة الحرية لدى الاسرة واعادة نمط حياتها بصورة مغايرة لما هو عليه الوضع في ظل الاجنبية.
الذي اردت ان اصل اليه من هذه المصارحة وتلك المكاشفة هو ابداء مخاوفي ازاء السراب الذي بدا للكاتبة فحسبته ماء فجاءت لنا بالبشرى ولما ذهبنا اليه لم نجده شيئاً فعرفنا اننا قد اهدرنا الوقت والجهد بالقراءة فيما لا طائل من ورائه ولا اثر له.
ثمة امور تدعو للتساؤل فمطالبة الكاتبة بمؤسسات لتهيئة العمالة النسائية الوطنية هل يعني عدم ثقتها في ما تتعلمه بناتنا في مدارسهن وان كان ذلك هو الواقع او بعضه فكان احرى بها ان تناشد المعنيين في اعادة النظر في مسألة الاعداد التي تقدمها مدارس البنات للطالبات في سبيل تحمل اعباء حياتها المستقبلية كزوجة وام وربة بيت.
وهذه المرأة التي تطالب الكاتبة في احلالها مكان الخادمة الاجنبية كم هو حجم الوقت الذي ستقضيه في عملها بحضانة ورعاية الاسرة التي ستعمل لديها؟!!
ان الشيء المنتظر فيما يتعلق بالمرأة العاملة ليس هو البحث عن البديل الذي يسد خانتها ويمد بنيها بالحنان والعطف والحنو الذي تملكه دون سواها سواء في ذلك العمالة الاجنبية او الوطنية بل الامل المنشود والحالة تلك هو البحث في جدية تامة تسبر غور المسألة وتبحث في مدى الضرر المترتب على تخلي الام عن دورها الاسري والتربوي في كافة اوجهه وبين الضرر حين تعمد الجهات الى طريقة تراعي اهمية وجود الام الى جانب وليدها لتغذيه بعاطفتها وحنانها وحنوها بصورة لا تمس مستقبلها الوظيفي وتهدده بالزوال.
والله من وراء القصد

عبدالله بن ناصر الخزيم
ابتدائية عمر بن عبدالعزيز بالبكيرية

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved