Saturday 25th January,2003 11076العدد السبت 23 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ماذا يريد المجتمع من التربويين، وماذا يريد التربويون من المجتمع؟ ماذا يريد المجتمع من التربويين، وماذا يريد التربويون من المجتمع؟
مساعد بن حمدان الشراري/مدرسة عبدالله بن عباس الابتدائية بطبرجل

** تفضلاً من صاحب السمو الملكي الأمير «عبدالله بن عبدالعزيز» ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفظه الله لعقده لندوة «ماذا يريد المجتمع من التربويين وماذا يريد التربويون من المجتمع؟» وهذا يدل على حرص حكومتنا الرشيدة واهتمامها بالعلم وطلابه، ويأتي حرصاً من سموه على الالتقاء بالتربويون من حين لآخر.. وهذا المؤتمر يستشف تكاملية العلاقة بين المجتمع والقطاع التربوي. وحول هذه العلاقة سيدور النقاش والتداول فما الذي نطمح اليه ونرجوه من المنظومة التي أوكل اليها مسؤولية اعداد الاجيال القادمة؟
** يعتبر القطاع التربوي من اهم الركائز التي يعتمد عليها المجتمع المعاصر وذلك لما يؤديه من دور حيوي وأساسي باعتباره الاداة التي تنوب عن المجتمع في اعداد ابنائه للحياة.
** ومعلوم ان العملية التربوية عملية معقدة تحتاج الى جهود متضافرة حتى تؤتي ثمارها، فهي ليست واقفة على العاملين في المجال التربوي او على الباحثين التربويين.
فالعملية التعليمية تحتاج لكي تؤتي دورها كاملاً الى التركيز على الجانب التربوي والاعدادي منذ بداية المرحلة التعليمية وقبل سنوات الدراسة النظامية «رياض الاطفال».
ففي المرحلة المبكرة من عمر الطفل يمكن اكتشاف ميوله ورغباته ومواهبه ورغم اهمية هذه المرحلة فانه للاسف لم تجد الاهتمام الكافي الذي تستحقه من المؤسسة التربوية خاصة، وعلى ذلك فالاطفال هم اهم ضحايا الحياة المعاصرة بتعقيداتها وسلبياتها، ومن اخطرها ضعف الروابط العائلية، وتفكك الاسر.
وعلى هذا فنحن كأفراد مجتمع نتطلع الى ان يولي المسؤولون عن التعليم والمناهج في هذه المرحلة حقها من الاهتمام من حيث تزويدها بالكوادر المؤهلة تأهيلاً علمياً واجتماعياً، اضافة الى اننا ننتظر من منظومة التربية كمؤسسة ان تذلل الصعاب وتعمل على توفير البيئة المهنية الملائمة.
وعلى المسؤولين عن اعداد المناهج والمعلمين مسؤولية جسيمة في محاولة اكتشاف الخلل التعليمي الذي يجعل طالبا في المرحلة الثانوية عاجزاً عن كتابة موضوع بشكل علمي ولغوي سليم.
وعلى المعلم ان يكون القدوة الحسنة التي تستوعب وتدرك عظم الدور الذي يؤديه وحساسية الوظيفة التي يشغلها، والمعلم يقضي مع الابناء معظم وقتهم مما يجعلهم امانة بين ايدي المعلمين، وهذا يجعل دورهم يتجاوز العمل الوظيفي الرسمي، ودورهم له جوانب اخلاقية ووطنية وانسانية ودينية.
** فالذي يريده المجتمع من التربويين اعداد المواطن الصالح للمجتمع الذي يتصف بهذه الصفات:
1- ان يكون مؤمناً بالله رباً وبالاسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً.
2- ان يعتز بدينه ولغته ووطنه وأمته ويدافع عن ذلك كله.
3- ان يتحدث لغته العربية صحيحة وسليمة من كل لحن وأن يتكلم الاجنبية بما يلائم عمله.
4- ان يلم بجميع علوم عصره ليرتقي بمجتمعه الى الصدارة في العالم.
5- ان يكون ذا شخصية قوية عقلياً وجسمياً واجتماعياً وأن يعبر سلوكه عن شخصيته.
6- ان يوفق بين علمه ودراسته وبين سلوكه.
** ويريد التربويون من المجتمع ما يلي:
1- متابعة بناء شخصية الفرد واستثمار الطاقات الشخصية للفرد كل في ميدانه الاجتماعي.
2- رعاية المعوقين من ابنائه.
3- تأمين البطالة.
4- التنسيق بين ما شرع من قوانين وأنظمة وبين ما تعلمه الفرد من مبادئ وقيم بحيث تنسجم وتكمل البناء الذي اسسه التربويون في مؤسساتهم.
** ونحن اليوم امام تحديات تفرضها علينا طبيعة العصر من ثورة علمية تقنية ونمو سكاني، فعلينا ان نعد ابناءنا لمواجهتها.
وما انعقاد هذه الندوة الا نتيجة لإحساس المسؤولين بضرورة الاستفادة من تقنيات العصر واستثمارها في سبيل تجديد التعليم المستقبلي حيث تسخر تقنية المعلومات لإكساب الطفل القدرة على التعامل مع هذه التقنيات.
ولعل من الاهداف العليا التي تسعى الندوة المباركة لتحقيقها تدعيم جسور التعاون مع المجتمع والتفاعل مع آرائه ومقترحاته الهادفة والإفادة والاستفادة منها.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved