Saturday 25th January,2003 11076العدد السبت 23 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نسيطر عليه بالهدوء والتركيز وتنظيم الوقت نسيطر عليه بالهدوء والتركيز وتنظيم الوقت
الخوف من غموض وصعوبة الاختبارات يعصف بخيال الطالبات
ثمة أُمهات مكنَّ بناتهن من التفوق وفق آليات تربوية عقلانية

مع بدء العد التنازلي لأي موسم من مواسم الامتحانات.. تتصاعد وتيرة القلق والتوتر الذي يعصف بهدوء الطالبات وتوازنهن النفسي.. من فرط الخوف والرهبة التي تغلف أوراق الأسئلة وبالتالي يدفعهن لمزيد من التعب والسهر في الاستذكار لتجاوزها دون إخفاق، لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تشكل الامتحانات كابوساً في أذهان البعض؟ ويبدو أن هذه الصورة النمطية المرعبة عشعشت في أذهان الطالبات بشكل يصعب إزالته.. فيما يلي نستجلي أثر هذا الهاجس من خلال بعض الآراء..
جازان سميرة عبدالله
مواجهة وانتصار
الطالبتان فاطمة عبدالله ونور محمد لا تخفيان توجسهما من «كابوس الامتحانات» كما يقلن نشعر أننا في معركة حقيقية تنتهي بالنصر أو الهزيمة ورغم تطمينات المعلمات فإن الخوف يظل عالقاً بأذهاننا قبل وأثناء الاختبارات، وتضيف نورا.. بالنسبة لي أحاول قبل الامتحانات بأسبوعين مراجعة المواد الصعبة كالرياضيات والكيمياء والأحياء واللغة الإنجليزية.. وقد تعودت عندما أدخل قاعة الامتحانات إخفاء توتري رغم الخوف والإرباك الذي يجتاحني لمواجهة هذه المعركة الحامية.
وتشاركهما الرأي مريم إدريس وعائشة سالم في التخوف من مجرد ذكر الامتحانات وأكدن على أن الامتحان منعطف حاسم فإما الفوز وإما الفشل.. وتقول مريم من شدة القلق والخوف نجد جميع الطالبات يصرخن بصوت واحد لدى قرع الجرس إيذاناً ببدء الاختبار.. ويخلق هذا الصراخ المزيد من الأهوال والمخاوف في نفوس الطالبات.. وتتابع عائشة الخوف من المجهول يشتت أفكاري ويعصف بهدوئي واتزاني ففي ليلة الامتحان لا يقر لي قرار ولا يهدأ لي بال ومن شدة القلق الذي يشعرني أن المادة المنتظرة يستعصي النجاح فيها وذلك لكثرة المحاضرات وتعدد المواد التي ندرسها وضيق الوقت.
وتضيف منيرة أحمد في فترة الامتحان ينتابني قلق غريب كأنني أدخل الامتحان لأول مرة خاصة عندما تكون المادة دسمة مثل مادة الرياضيات أو الكيمياء، فأنا آخر من يدخل قاعة الامتحان وآخر من يخرج منها لكثرة المراجعة، وأما المواد السهلة مثل اللغة العربية أو الدين فخلال امتحاناتها أكون أول من تخرج من الطالبات.
دور الأمهات
ثمة أمهات مكنَّ بناتهن من التفوق وفق آليات تربوية معينة وذلك من خلال تنظيم الوقت وغرس روح المسؤولية كما تقول كل من أم نورا وأم منيرة نحن ننظم أوقاتنا وننجز أعمالنا المنزلية مبكراً حتى إذا ما أتى أبناؤنا وبناتنا من المدارس نقوم بإعداد وجبة الغذاء وبعدها نسمح لهم بأخذ قسط من الراحة ليعيدوا نشاط قدراتهم على الاستيعاب وبعدها نقوم بمراجعة الدفاتر والكتب وكذا الاتصال بالمدارس شهرياً للتعرف على مستويات بناتنا.
رأي تربوي
التربويات لهن رؤية خاصة في هذا الصدد حيث تقول المعلمة عائشة عبدالله تتباين نظرة الطالبات للامتحان فهناك من يرينه شبحاً مخيفا، وعلى العكس من ذلك فهناك من ينظر إليه باعتباره عينة بسيطة يمكن تجاوزها بالاجتهاد.. كونه يعتمد على الجدية والصبر والمثابرة طول العام إضافة إلى الذكاء والقدرة على الحفظ.
ومن جانبها ترى جوهرة حكمي أن الخوف من الفشل الذي يلازم بعض الطالبات خلال الاختبارات يؤدي إلى الإحباط مؤكدة على سوداوية هذه النظرة.
وأضافت الاختبارات و سيلة لتقديم التحصيل العلمي الذي تم خلال فصل دراسي كامل، وعلى المعلمات توجيه الطالبات اللاتي يحرصن على الحفظ دون الفهم، فالطالبة ليست كتاباً ناطقاً إلا في بعض الأمور التي يتطلب حفظها نصّاً من قبل الطالبات كالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة والنصوص الأدبية أو القوانين والقواعد في المواد العلمية وما يتم التنويه عنه نصاً من قبل المعلمة بضرورة حفظه نصاً.
ومضت قائلة إن المعلمة اليوم أصبحت على قدر كبير من الوعي ومن يوجهن بحفظ النص قلة نادرة جداً تتمسك بنظرة خاطئة مشددة على ضرورة الإحساس بالمسؤولية من قبل الطالبات تجاه ما يبذله الوالدان من تضحية وتكبد لأعباء الحياة من أجل توفير الراحة والأمان و تيسير طرق العلم لأبنائهم.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved