شمس طواها المغيب
أحمد بن سعود بن عبدالرحمن العقيل*

* مما لاشك فيه ان الموت تلك الحقيقة المرة التي لا يستطيع أحد ان ينكرها أو ان يتجاهلها، فالفراق الذي لم ولن يستطيع العلم بكل جموحه وقوته وعنفوانه ان يجد شيئا للقضاء عليه أو حتى التخفيف منه ومن لوعته لأن هذا الأمر من سنن المولى جل شأنه في هذا الكون فالموت باب وكل الناس داخله.
* ولقد كان رحمة الله من حرصه ومحبته للآخرين وتواضعه دائم المتابعة والاتصال والسؤال عن كل عمل خيري، كما أنه كان يسأل عن كل صغير وكبير وقريب وبعيد، وهذا من فضل الله لا رياء ولا سمعه وكان يحرص دائما على لمّ شملنا نحن أبناءه وأقاربه في جميع المناسبات والأعياد، فاليوم أبكيك يا أبي كما يبكيك الكثير والجميع ولله الحمد على لسان واحد يلهجون لك بالدعاء بالمغفرة والرضوان شهدت بذلك جنازته التي حضرها الكثيرون وهم يشهدون له بالخير ويعددون مناقبه، فالناس شهود الله في أرضه غفر الله لأبي وجعل قبره روضة من رياض الجنة وجمعنا به والمسلمين أجمعين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر، والهمنا نحن أبناءه وإخوانه ومحبيه الصبر والسلوان في فقدان أعز الحبايب وأغلى الناس والحمد لله في كل الأحوال على قضائه وقدره. {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}.
تلك هي آهات قلب خطها قلمي على فراق أغلى الناس فمن يحمل الحب لابد ان يؤثر فيه موت من يحب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..