بين إعلانات شركات تسويق أجهزة قياس السكر الالكترونية واغراءاتها وتأكيداتها على دقة وجودة تلك الاجهزة وبين ما يقوله بعض الأطباء والمختصين في ميدان المختبرات واجراء الفحوص الطبية.. بين هؤلاء وأولئك ضاع مرضى السكر والمحتاجون للتحاليل اليومية الذين استبشروا بظهور مثل تلك التقنيات التي تكفيهم عناء التردد على المستشفيات لاجراء تحاليل مستوى السكر في الدم التي يحتاجها مريض السكر باستمرار.
فبينما تؤكد شركات بيع تلك الاجهزة على جودة أجهزتها ودقتها وأنها الحل المثالي للتحليلات اليومية يرى العديد من الاطباء والمختصين انها أبعد ما تكون عن الدقة وصحة الارقام التي تتطلبها عملية التحليل اليومية.
ويؤكدون ان تلك الاجهزة غير دقيقة ولا تعطي أي نتائج حقيقية.. ويطالب هؤلاء الاطباء بالتدخل من قبل الجهات المختصة في وزارة الصحة وفي هيئة المواصفات والمقاييس التي سمحت بدخول مثل تلك الأجهزة ما دامت غير دقيقة، فاللجان الصحية المختصة بفسح دخول مثل هذه الاجهزة تقع على عاتقها مسؤولية التأكد من قدرتها على اعطاء النتائج الحقيقية للتحاليل بدلا من تصديق اعلاناتها أو الثقة في مستوى شركات تصنيعها.
ولأن التجارب ومقارنة النتائج بين تلك الاجهزة المباعة حاليا في الاسواق وبين نتائج مختبرات المستشفيات متباينة فإن المرضى يبقون في حيرة من أمرهم الى أن تضع الجهات المختصة في وزارة الصحة النقاط على الحروف وتبين مواطن الخلل ان وجدت لأن الأمر مهم ويتعلق بصحة الناس وسلامتهم.
| 
