Thursday 30th January,2003 11081العدد الخميس 27 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بعد دعوة زعيم الليكود إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد دعوة زعيم الليكود إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية
متسناع: لن نكون ورقة التوت لسياسات ارييل شارون الفاشلة

* تل أبيب القدس المحتلة الوكالات:
رفض حزب العمل الإسرائيلي دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية بعد الفوز الساحق الذي أحرزه الليكود، حزب شارون، في الانتخابات الإسرائيلية العامة التي أصيب فيها العمل بنكسة كبيرة.
وقد دعا شارون الأحزاب المنافسة للانضمام إلى حكومة وحدة وطنية، وذلك في كلمة ألقاها ليل الثلاثاء/الاربعاء بعدما أسفرت نتائج استطلاع آراء الناخبين عن فوز كبير لحزب الليكود الذي يتزعمه.
وقال شارون في الكلمة التي ألقاها أمام حشد من مؤيديه بمقر الحزب بحدائق المعرض بتل أبيب «أعلن من هنا أني سأتوجه إلى جميع الأحزاب الصهيونية لجمعها بقدر الإمكان في حكومة وحدة وطنية بعد أن يكلفني الرئيس بتشكيل حكومة جديدة».
وقد أشار بصفة أساسية إلى ثاني وثالث حزب في البلاد وهما حزب العمل من يسار الوسط الذي أسفرت نتائج الاستطلاعات عن هزيمة منكرة لحقت به وحزب التغيير شينوي المدني من جناح الوسط الذي حصل تقريبا على ثلاثة أضعاف المقاعد التي كان يستأثر بها في الكنيست.
وقال شارون «إن الأساس الذي ستقوم عليه الحكومة الجديدة هو المبادئ التي اهتدت بها الحكومة القديمة» قبل حل الائتلاف الحاكم منذ ثلاثة أشهر.
وأضاف أن ائتلافا جديدا سيسعى إلى الانتصار على ما أسماه الإرهاب وإيجاد منفذ حقيقي إلى السلام ( !!).
ووصف نتائج الانتخابات بأنها «تاريخية» و«انتصار كبير»، وقال «إنها نهاية سعيدة، ولكن لن يكون هناك مجال لاحتفالات».
وأظهرت توقعات تلفزيونية أن حزب ليكود اليميني بزعامة شارون أنزل هزيمة ساحقة بحزب العمل الذي يمثل يسار الوسط في الانتخابات العامة التي جرت في إسرائيل يوم الثلاثاء لكنه لم يفز بعدد كاف من المقاعد في البرلمان يمكنه من أن يحكم البلاد بمفرده.
وقبل أن يوجه شارون كلمته اعترف زعيم حزب العمل عمرام متسناع بالهزيمة لكنه قال إنه سيتمسك برفض الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية مع الليكود.
وقال متسناع في كلمة أذاعها التلفزيون أمام حشد من مناصريه «شارون يسعى لكي يكون حزب العمل ورقة التوت في سياسته الفاشلة.. نحن لا نعتزم الانضمام إليه بل نحل محله».
وأشار متسناع إلى أن حزب العمل سيجسد «معارضة مقاتلة وبديلا» عن حكومة اليمين، ويطالب حزب العمل باستئناف فوري لمحادثات السلام مع الفلسطينيين الذين يشنون انتفاضة من أجل دولة مستقلة مضى عليها 28 شهرا.
وكان العمل قد انسحب من حكومة وحدة وطنية برئاسة شارون في اكتوبر/تشرين الأول مما أجبر الزعيم اليميني على الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
ويقول شارون إن الهجمات على الإسرائيليين يجب أن تتوقف قبل أن يمكن البدء في إقامة السلام.
ووفقا لما أفادت به اللجنة المركزية للانتخابات أمس الاربعاء فإن حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايته ارييل شارون حصل على37 من مقاعد البرلمان الإسرائيلي في مقابل 19 في البرلمان السابق، بعد الفرز شبه النهائي للأصوات.
وأفادت القناة الأولى العامة في التلفزيون الإسرائيلي أن الليكود قد يشغل 38 مقعدا.
أما النتائج الأخرى للاقتراع التي لا تشمل أصوات الجنود والسجناء والمرضى في المستشفى أو الإسرائيليين الذين يقيمون في الخارج وستنشر مبدئيا الجمعة، فجاءت كما يلي:
- حزب العمل: 19 مقعدا (مقابل 25 في البرلمان المنتهية ولايته)، اسوأ نتيجة يسجلها في تاريخه.
- شينوي (علماني وسط اليمين): 15 مقعدا (ستة مقاعد).
- شاس (ديني متشدد يمثل اليهود الشرقيين): 11 مقعدا (17).
- الوحدة الوطنية (ائتلاف ثلاثة أحزاب يمينية متطرفة): سبعة مقاعد (7).
- ميريتس (علماني يساري): ستة مقاعد (10).
- الحزب الوطني الديني (يميني متطرف): ستة (5).
- اللائحة الموحدة للتوراة (يهود غربيون متشددون): خمسة نواب (5).
- حداش (شيوعي): أربعة (3).
- التجمع الوطني الديموقراطي (عربي): ثلاثة (1).
- شعب واحد (عام ايهاد يسار نقابي): أربعة (2).
- إسرائيل بعليا (حزب يميني ناطق بالروسية): مقعدان (4).
- اللائحةالعربية الموحدة: مقعدان (5).
وقالت اللجنة المركزية للانتخابات إن الليكود جمع 400 ألف صوت إضافي بالمقارنة مع الاقتراع الذي جرى في 1999 بينما خسر حزب العمل مئتي ألف صوت.
وضاعف حزب شينوي من جهته حجم تمثيله بحصوله على 350 ألف صوت.
أما الأحزاب الخاسرة الأخرى فهي شاس الذي تخلى عنه 170 ألف ناخب والوحدةالوطنية (70 ألفاً) وميريتس (80 ألفاً).
وحصل حزبان صغيران مثل حيروت (يميني متطرف) والورقة الخضراء (يدعو إلى السماح باستخدام حشيشة الكيف) على 34 ألفاً و31 ألفاً من الأصوات على التوالي بينما يتطلب دخول البرلمان الحصول على حوالي 45 ألف صوت.
وقد بلغت نسبة المشاركة في الاقتراع الثلاثاء 68 ،5 % وهي الأدنى في تاريخ الانتخابات الإسرائيلية.
وكانت هذه النسبة أقل بين الناخبين العرب الإسرائيليين حيث بلغت 62% في مقابل 75% في 1999.
وكشفت نتائج الانتخابات أن الليكود حصل وحده على دعم ثلث الناخبين اليهود.
أما العماليون فقد حصلوا على أصوات 15% من الناخبين اليهود وشينوي 13% وشاس 9% والوحدة الوطنية 6% وميريتس 5% واللائحة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved