Thursday 30th January,2003 11081العدد الخميس 27 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

خاطرة - كويتي عاش بها عشرين عاماً خاطرة - كويتي عاش بها عشرين عاماً
وداعاً مدينة الرياض
صقر الديحاني - الكويت

ها هي الأيام تمر بسرعة فقد عملت بالرياض من عام 1983 إلى 2003م تعرفت خلالها على كوكبة من زملاء العمل في مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث احتفظ وأعتز بصداقتهم ومعرفتهم، فنعم الصداقة والاخوة سواء من السعوديين أو ضيوفهم الكويتيين والخليجيين.
ففي عاصمة المملكة العربية السعودية ربطتنا بهم المحبة فتجد فيهم أهل الشمال والجنوب والشرق والغرب تربطهم أواصر المحبة بالعاصمة الرياض وكأن الذين اختاروا الرياض كعاصمة للمملكة يدركون أهمية هذا الموقع لأن الوسط هو الذي يربط الأطراف فهنيئاً لاخواننا أبناء المملكة بعاصمتهم الجميلة، والجمال هنا لا يعني المباني والشوارع والأسواق ومؤسسات الدولة فقط.. بل في تعامل أبناؤها وسمو أخلاقهم ووفائهم وخير دليل على ذلك مواقفهم الأصيلة مع الكويتيين يوم محنتهم أثناء الغزو العراقي البغيض..
وقد كان لي شرف التعرف عليهم عن قرب خلال ال«20 سنة» التي قضيتها بينهم وجدت فيهم كرم الضيافة واحترام ضيوفهم والأخلاق الفاضلة والمواقف النبيلة، وليسمح لي اخواننا القراء أن أذكر البعض منهم الذين غمروني بمحبتهم وفتحو لي أبواب بيوتهم أكثر من مرة قبل أن يفتحوا لي قلوبهم «وأولهم الأخ الكريم صالح السماعيل وبقية الزملاء خالد الجبير وفهد اليمني وعبدالله الحسين وعبدالله المقحم وفيصل البحيران ولا أنسى ذا الأخلاق العالية الذي غمرني بكرمه كثيراً الأخ الكريم عقل الضميري» وشكر خاص للأخ أبو يسار وزملائه بالضيافة الشهرية، وآخرين لو ذكرت أسماءهم فلن تنتهي القائمة الذين يمثلون أصالة وعروبة المجتمع السعودي الأصيل.
كما لن أنسى بقية اخواننا الخليجيين الذين جمعونا بأمسيات خليجية منهم الأخ العميد فهد النعيمي والأخ الكريم محمد السبيعي الذي فتح باب بيته وديوانيته الأسبوعية سواء كان موجوداً أو لم يكن ويعتبرها عربون صداقة تجمع اخواننا السعوديين والكويتيين والخليجيين، وشكر خاص للأخ والصديق الوفي فاروق النوري وشكر خاص للسفارات الخليجية ولأعضاء السفارة الكويتية ولسفرائها خاصة منذ عهد الشيخ صباح الخالد ومروراً بالشيخ جابر الخالد والسفير الحالي الشيخ جابر الدعيج، وليعذرني بقية أحبائي الزملاء الذين لم أذكرهم لأن القائمة ستكون طويلة ولو سقطت أسماء البعض سهواً في المقالة فقد حفروها بأخلاقهم ومواقفهم في الذاكرة.
لقد عشنا أحلى وأجمل أيام العمر في مدينة الرياض الجميلة وبراريها، كسبنا خلال هذه الفترة الطويلة العلاقات الأخوية والمحبة الصادقة بين أبناء دول مجلس التعاون وعاصرنا الأمناء من بداية عهد عبدالله بشارة حتى عبدالرحمن العطية، متمنين لمجلس التعاون التوفيق والنجاح وتحقيق الآمال والأماني.. وخالص الشكر لجميع الزملاء الذين اتصلوا بي من السعودية يعبرون عن مشاعر الود والمحبة والدعاء لي بالتوفيق بعد مغادرتي الرياض..
وفي الختام، معذرة لاخواننا السعوديين خاصة ولبقية الاخوة الخليجيين إن كنت قد أخطأت بحقهم، ويشرفني أن يكون بيتي بالكويت بيتهم الثاني أثناء زيارتهم لبلدهم الكويت..
فوداعاً مدينة الرياض الشامخة في وسط الصحراء.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved