Thursday 6th february,2003 11088العدد الخميس 5 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تهامة عسير بلاد العسل والكادي 5/6 تهامة عسير بلاد العسل والكادي 5/6
المجاردة مدينة الـ 760 قرية
خمسة مراكز تتبعها.. وتعداد السكان أكثر من مائة ألف نسمة
أسواق المجاردة للبيع والشراء وإلقاء الشعر

  حلقات اعدها: عبده جعفر سعيد آل جندب
المجاردة تلك المحافظة الجميلة هي محطتنا في حلقة اليوم حيث نتوقف بها لنلمح مراحل التطور التي تعيشها المحافظة، ولنقدم نبذة عن طبيعتها التضاريسية والسكانية.
محافظة المجاردة
المجاردة إحدى مناطق تهامة عسير المهمة على مر العصور وقد تعاقبت عليها أجيال عديدة، وذلك لما لها من مكانة مهمة على طريق الحجاز والحجاج والمسافرين إذا قصدوا الحجاز حيث المرور عليها ذهاباً وإياباً فيجدون فيها الراحة والطمأنينة وينعمون بخيراتها ويستمتعون بجوها الجميل خصوصا في فصل الشتاء.
وقد ذكر الدكتور غيثان بن علي جريس أستاذ التاريخ في جامعة الملك سعود أن محافظة المجاردة يقطنها العديد من القبائل التي تعود في الأصل إلى قبائل السراة.
وكانت المجاردة ومراكزها تابعة للوالي في مكة المكرمة اذ يرسل إليها جباة الزكاة لجمع الزكوات من أهالي هذه المنطقة وإرسالها الى بيت مال المسلمين. وكان يغلب سابقا على مجتمعات محافظة المجاردة الحالية ومراكزها التشكيل القبلي الذي يعتمد في تنظيمه على التسلسل الهرمي بحيث يكون الشيخ أو رئيس القبيلة عادة على رأس ذلك الهرم ويليهم النواب ثم افراد العشائر والقبائل الذين يشكلون قاعدة هذا الهرم.
وعلى مر التاريخ عرفت المجاردة ممرا تجاريا ومركزا إداريا وهذا مما زادها ازدهارا وتقدما خصوصا في عهد حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - فأنشأت بها الدوائر الحكومية العديدة التي تخدم المواطنين وتقضي حوائجهم في شتى مجالات الحياة.
التطور
وها هي المجاردة اليوم تواكب عصر النهضة والتقدم في مجالات الحياة العلمية والاجتماعية والاقتصادية والعمرانية التي تشهدها مملكتنا الحبيبة منذ أن أصبحت المجاردة إمارة للمرة الأولى عام 1351هـ إلا أنها ما زالت بحاجة الى المزيد من الخدمات التي تزيد من تقدمها وحضارتها.
الموقع
تقع محافظة المجاردة في الشمال الغربي من منطقة عسير.
الحدود
ويحدها من الشمال بالقرن وشمران التابعتين لمنطقة مكة المكرمة ويحدها من الغرب محافظة القنفذة التابعة لمنطقة مكة المكرمة ويحدها من الشرق محافظة النماص إداريا، ترتبط محافظة المجاردة بإمارة منطقة عسير بطريق رئيسي طوله خمسة وثمانون ومائة كيلومتر. ويتبعها خمسة مراكز على النحو التالي:
مركز بارق، مركز ثلوث المنظر، مركز عبس، مركز ثربان، مركز جمعة ربيعة المقاطرة.
السكان
يبلغ تعداد سكان محافظة المجاردة والمراكز التابعة لها نحو 533 ،111 الف نسمة تقريبا، وذلك حسب آخر إحصائية لتعداد سكان المملكة عام 1413هـ.
المساحة
تبلغ مساحة محافظة المجاردة نحو 6000 كم2 تقريبا ويبلغ عدد قراها نحو 762 قرية متناثرة في أرجائها الشاسعة.
التضاريس
تتنوع تضاريس محافظة المجاردة من جهة الى أخرى حيث تجد الجبال الشاهقة والمتوسطة الارتفاع والأودية المنحدرة من تلك الجبال، كما نجد الاراضي المنبسطة، الخبت في بعض جهات المحافظة.
أهم الجبال
جبل بركوك هو جبل يقع أعلى وادي نعص المشهور بروائحه العطرية ويبلغ ارتفاعه نحو 2000 متر عن سطح البحر.
جبل تهوى جبل يطل على تهامة بني شهر عمرو شمال وادي خاط ويبلغ ارتفاعه نحو 1950 متر تقريبا.
جبل اثرب يقع جبل اثرب شرق مركز بارق على جانب وادي شرى ويبلغ ارتفاعه 1850 متراً تقريباً ويقع جبل ريمان على جانب وادي الضمو وتسكن حوله قبائل بني زهير وبني حسين وآل كميت وختبة ويبلغ ارتفاعه حوالي 1600 متر تقريبا.
جبل القوس يقع جبل القوس شمال بلاد بني شهر ويلاصقه جبال سميعة والسدرة وشيبان التي يسكنها بلجدع وبعض قبائل عبس ويشقها وادي صيوي ويتراوح ارتفاع هذه الجبال ما بين 1200 و1600 متر تقريبا.
جبل ثربان تعد جبال ثربان من اعظم جبال المملكة العربية السعودية من حيث الحجم والارتفاع والسكان ويقع الى الشمال الغربي من بلاد تهامة بني شهر ويبلغ ارتفاعه عن سطح البحر نحو 1400متر تقريبا يبعد عن جبال السراة إلى الغرب نحو 40 كيلو متراً تقريبا.
الأودية
وادي عبس، وينحدر من بلاد بني عمرو في السراة ويصب ماؤه في وادي يبة الكبير الذي يصب بدوره في البحر الأحمر.
ختبة: ينحدر وادي ختبة من عدة أودية من أغوار بني التيم في السراة ويصب في وادي يبة أيضا ويمتد من ختبة ماراً ببني زهير ومملح مع وادي حرية حتى يصب في وادي خاط.
جبل وادي الضمو وينحدر من اغوار بني تيم ويصب في وادي يبه ماراً بمدينة المجاردة.
وادي الغيل يعد هذا الوادي من اخصب اودية تهامة بني شهر بأسرها وينحدر من أغوار النماص ويسيل في وادي خاط الذي يصب في وادي يبة، وادي خاط، وينحدر من وادي الغيل وأودية فرعية صغيرة ويصب في وادي يبة عند جبل ثربان من شماله.
وادي الشرى، ينحدر من بلاد العوامر في السراة ويجتمع مع وادي العرضي في بقرة، وادي العرضي، ينحدر من وادي اثرب ويسيل في وادي شرى ثم في وادي بقرة، وينحدر من عدة أودية تنحدر من عقبة ساقين، شعاف تنومة، ويسيل في وادي حلي بني يعقوب.
وادي نعص، ينحدر من شعاف تنومة ويسيل في وادي حلي.
المناخ
تتصف المجاردة بمناخها الحار صيفاً المعتدل الدافىء شتاء تهطل عليها الامطار على مدار الفصول الأربعة نسبياً ويعتدل المناخ في المرتفعات صيفاً وتتميز بالطقس الشتوي في فصل الشتاء خاصة في المرتفعات بينما يميل إلى الدفء في المنخفضات.
النشاط البشري
الزراعة:
الخن، السمسم، (كذلك تنتشر في وديانها أشجار الموز والليمون والعنبروت والأشجار العطرية في أعالي الجبال مثل الريحان. والبرك، والشيح، والنعناع، وكذلك أشجار البن في أعالي جبل ريمان وبركوك ووادي الغيل وأشجار الزيتون البري وغيرها من الأشجار الأخرى التي تكتظ بها جبال هذه المنطقة كما تزرع في اطراف المحافظة الخضراوات والفواكه المحلية.
الرعي:
يعمل بعض السكان في حرفة الرعي وتربية المواشي ومن اشهر الحيوانات التي تربى الأغنام، الإبل والبقر.
التجارة:
يعمل عدد كبير من سكان محافظة المجاردة بالتجارة حيث تعد المحافظة مركزا تجاريا نشطا في منطقة عسير.
الوظائف الحكومي
يعمل عدد كبير من أبناء المحافظة في وظائف رسمية بالدوائر الحكومية والسلك العسكري فيما يحظى قطاع التعليم بنصيب وافر من هذه الوظائف حيث يشتغل عدد كبير من أبناء المحافظة في مهنة التدريس بمراحله المختلفة نتيجة لتطور التعليم المبكر في هذه المحافظة.
الأدب
الادب في كل بقعة من بقاع الأرض يعتبر مرآة تتضح من خلالها معالم وسمات هذه البقعة، وقد حرص القدماء من الآباء والأجداد في هذه المنطقة على ذلك.
وقد شهدت محافظة المجاردة نهضة أدبية وتطرق الشعراء الى وصفها، ولا سيما وأنها تضم بين أرجائها العديد من المراكز والقرى والهجر، فكان شأنها كغيرها من أرجاء الجزيرة العربية التي غرد أهلها وتغنوا بها شعرا ونثراً ورواية وقرضاً لفنونه المتعددة منها الوجدانية والملحمية والقصصية كالمدح والفخر والغزل العفيف.
لذا أقبل أهل المجاردة على سماع الشعر في أسواقهم ومنتدياتهم الأدبية وحفلاتهم الشعبية بنهم وشوق كبيرين، ولذلك فإننا نجد أن أسواق المجاردة كانت حافلة بكل ما تجود به أرضهم من خيرات، وما تجود به قرائحهم وألسنتهم من أشعار وآداب وكان أهم هذه الألوان عندهم الشعر الشعبي النبطي).
الفنون الشعبية
شعر العرضة: ومن أشهر شعراء هذا اللون في تهامة بني شهر محمد بن الأعدل الحسيني، محمد بن زاهر، مزهر الثرباني.
شعر الخطوة.
فن المقامات الأدبية والرواية القصصية.
الآثار
تكمن أهمية الآثار في كونها تتحدث لنا عن حضارات أمم سابقة، ووجود آثار في منطقة معينة يعتبر رصيداً تاريخياً وجغرافياً وأدبياً وثقافياً لهذه الأمة.
وتعتبر المجاردة من المحافظات الغنية بتراثها وآثارها، فنجد الكثير من البيوت والقرى الشعبية التي يزيد عمرها على 150 سنة سلفت، وما زالت باقية حتى يومنا هذا وهذه البيوت والقرى مبنية بأشكال هندسية رائعة متناسقة في الطول والعرض والارتفاع والبعض منها مكون من دورين أو ثلاثة أدوار، ومن مميزاتها ايضا المتانة إذ يصل عرض الجدار فيها الى حوالي المتر تقريبا، كما تمتاز بضيق فتحاتها الجانبية ويغطي سطحها بأعمدة السدر المتينة، ويوضع عليها سعف النخل ثم تغطي بالطين والتراب.
ومن الآثار الموجودة بمحافظة المجاردة الحصون القديمة وتوجد في مناطق عبس، وختبة ومن مميزات هذه الحصون شدة ارتفاعها وضيق مداخلها وفتحات ضيقة، منها ما يكون على شكل اسطواني ومنها ما يكون على شكل هندسي وهذا يدلنا على براعة أجدادنا في بناء تشييد الحصون إذ انها تفيد في كشف مواقع العدو ومعرفته عن بعد.
ومن الآثار القديمة كثرة المقابر المنتشرة على طول وعرض المحافظة، وهذه المقابر دليل على أن هذه المنطقة كانت مأهولة من أزمان بعيدة.
الحرف
كل منطقة في بلادنا الغالية عرفت بعض أنماط الحياة والحرف التي تميزها وتساعدها على قضاء حاجاتها وتعود عليها بالنفع والفائدة.
وهناك بعض الحرف التي عرفها الإنسان في محافظة المجاردة ومراكزها ومن اهم هذه الحرف.
الرعي، الزراعة، التجارة، الحدادة، الصياغة، بناء البيوت وتزيينها، حرف أخرى يتميز كل مركز عن غيرها بها بين الماضي والحاضر:
البيوت
كانت مبنية من الأحجار الصخرية والطين.
الحصون
تستخدم الحصون سابقاً كمخازن للحبوب والبذور وتبنى من الحجر، وكانت تستعمل أثناء الحروب التي تنشب بين القبائل في العصور السابقة.
المياه
تعتبر محافظة المجاردة ومراكزها غنية بالمياه المستخرجة من الآبار التي كان يتم حفرها بطرق بدائية، وطريق إيصال المياه بواسطة الحمير والجمال في أوانٍ فخارية.
الأطعمة
كان الاعتماد الأساس على ما تنبت المزارع من الحبوب كالقمح والسمسم والذرة والدخن والعدس بالإضافة الى الخضراوات والفواكه وما تدره مواشيهم من لحوم وألبان.
الأعياد
كانت الأعياد سابقا لها طابعاً خاصاً حيث يتجمع أبناء القبائل في الساحة المعدة لذلك حيث تدق الطبول وتقال الأشعار ويفرح الكبار والصغار وذلك من الرابعة عصرا وحتى صلاة المغرب.
العادات
كان يتقدم شيوخ القبائل والأعيان من أفراد القبيلة أو العشيرة وكانوا يفرضون العقاب الرادع لكل من يدان في القبيلة وينفذ ما يحكم به على الشخص المدان ويتم الصلح لإنهاء الخلاف.
الألعاب الشعبية
كان من أهم الالعاب التي عرفها أبناء محافظة المجاردة والمراكز التابعة لها:
لعبة الدابش: المقاحمة، البعية، وغيرها من الألعاب المسلية الأخرى التي تميز كل قرية عن الأخرى.
المجاردة في الحاضر
في عهد الخير والنماء عهد الأمن والاستقرار في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله تعالى - كان لمدينة المجاردة النصيب الأوفر من التنمية المباركة ورعاية واهتمام كبيرين من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير.
ومن ينظر الى مدينة المجاردة في وقتنا الحاضر يجد عددا كبيرا من البيوت بل القصور الفخمة ذات التخطيط العمراني الرائع المنسق بخاصة إذا عرفنا ان المجاردة نفسها لم تبق محصورة في نفس المكان الذي عرف قديما بل امتدت المجاردة في الاتجاهات الأربعة شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً أميالاً كثيرة، وأصبح بها عدد كبير من المخططات الحديثة والأحياء القديمة حتى أصبحت المجاردة أكثر اتساعاً وحضارة بعد أن أصبح البناء يخضع لإشراف مكاتب هندسية ومهندسين متخصصين في مجال المعمار فاخرجوا لنا تحفا هندسية ومعمارية رائعة.
والمتابع لنواحي المجاردة ومراكزها يجد الفارق الكبير بين ما كانت عليه وما هي عليه الآن والبيوت بل القصور التي تم تشييدها في عهد الخير والنماء بعد ان عم الخير الجميع، وقد تمت العناية بهذه المباني من حيث التخطيط والتنظيم وإيصال الخدمات الأساسية لهذه المنازل مثل شبكة الكهرباء وشبكات المياه كما في المجاردة بارق وادي الغيل، ختبة، خاط، وباقي ربوع هذه المنطقة ونظراً لوعورة هذه المنطقة وتضاريسها المختلفة فاننا نجد أن كثيرا من سكان الجبال قد هجروها الى المناطق السهلية حيث يسهل البناء والمعمار وشيدوا لهم بيوتاً جديدة وكونوا أحياء جديدة، وبعضهم بقي وشقت لهم الطرق إلى أماكنهم مثل وادي الغيل، اثرب، ريمان، بركوك وغيرها.
ولقد أصبحت الحصون والبيوت السابقة آثارا وأطلالاً من الماضي بعد أن هيأ الله لنا هذا العهد الزاهر، عهد الأمن والرخاء والاستقرار، وكذلك أصبح الحصول على المياه شيئا ميسوراً إذ تحفر الآبار بطرق علمية، وباستخدام معدات متطورة وبقروض ميسرة من البنك الزراعي، وغيرها من مظاهر التقدم والحضارة ورغد العيش ولله الحمد والشكر ثم لقائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين.
الأسواق الشعبية في المحافظة
يجلب إليها التجار كل ما لديهم من سلع لبيعها يقدم إليها الناس لقضاء ما يحتاجون من سلع سواء كانت من داخل المنطقة او المناطق والقرى المجاورة.
كان يستمر السوق من شروق الشمس حتى غروبها. يلتقي الناس فيتعارفون ويتبادلون الأحاديث ويتناقلون الأخبار، وكانت فيه تحل المشاكل والخلافات القبلية والقروية.
وكان يتم فيها نشر البيانات وتوجيه الشكر وإعلان الولاء وإعلان الأحكام على المحكومين يتم فيها إعلان أوامر الحكومة وتنفيذ الأحكام الشرعية كالقصاص وغيره من جلد ورجم وما شابه ذلك.
وتلقى فيها الأشعار والقصص والروايات الأدبية بأسلوب وفن فطري يتم فيها عقد المعاهدات والاتفاقيات بين القبائل.
سوق الاثنين
سبب «التسمي» نسبة الى يوم الاثنين من أيام الأسبوع الذي يعقد فيه السوق وهو السوق الرئيسي لتهامة بني شهر، ويعد مركزا تجارياً مهماً وملتقى ثقافياً وقبليا لمحافظة المجاردة حيث إنه يتوسط محافظة المجاردة.
يضاف إلى ذلك ان مرتادي هذا السوق كانوا يتجمعون قرب صلاة العصر وذلك بسبب وعورة الطريق وعدم توفر وسائل المواصلات الميسرة التي تنقل الناس الى السوق.
اما اليوم فإن سوق الاثنين في محافظة المجاردة يستطيع ان يتحدث عن نفسه إذ تطور كثيرا عما كان عليه في السابق في مجالات عديدة، وقد حدث هذا التنظيم، وهذا التطور بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ما هيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين لأبنائه المواطنين ومرتادي الأسواق الشعبية متمثلا فيما يقدمه المجمع القروي لمحافظة المجاردة من خدمات جليلة للمواطنين والمقيمين على هذه البقعة الغالية من مملكتنا الحبيبة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved