* الأمم المتحدة رويترز:
دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى اجتماع هذا الاسبوع لمناقشة خطط المساعدات الإنسانية للعراق إذا شنت الولايات المتحدة حربا على البلاد.
ويعتزم عنان أيضا زيارة البابا يوحنا بولس الثاني الذي يبذل محاولات لتفادي هجوم عسكري أمريكي على العراق في روما في الثامن عشر من فبراير/شباط.
وقرر عنان عقد اجتماع لجميع سفراء الدول الخمسة عشرة الأعضاء بمجلس الأمن يوم غدالخميس لتبادل وجهات النظر حول خطط للطوارىء ربما تكون لدى الأعضاء والخطط التي أعدتها الأمم المتحدة على مدى الاسبوعين الماضيين استعدادا لحرب محتملة على العراق، وتم إعداد معظم الخطط في منظمات الأمم المتحدة بجنيف.
وأكد عنان أنه «أوضح بجلاء» أنه يأمل في حل سلمي للأزمة العراقية لكن الأمم المتحدة عليها أن تكون مستعدة لأسوأ الاحتمالات.
وقال عنان للصحفيين «بالطبع فإننا أيضاً واقعيون وتعاملنا مع أزمات سابقة من قبل... إننا نعكف على وضع خطط طوارىء دون أي توقع ودون أي قرار في هذا الاتجاه أو ذاك حتى لا نجد أنفسنا غير جاهزين إذا سارت الأمور في الطريق العسكري».
ومضى عنان قائلا «نحن نأمل في أن تحل الأزمة سلميا لكننا نريد أن نتبادل مع أعضاء المجلس الآراء والخطط الأساسية والمعلومات التي تجمعت لدينا من الأبحاث التي أجريناها».
والمشاورات التي سيجريها عنان ستعقد قبل يوم من تقديم مفتشي الأمم المتحدة للأسلحة في العراق تقريرا إلى مجلس الأمن في الرابع عشر من فبراير/شباط فيما قد يكون آخر ظهور لهم أمام المجلس قبل أن تغزو الولايات المتحدة العراق وهو ما يتوقع محللون كثيرون أن يحدث في أواسط مارس/اذار.ويقول بعض مخططي الأمم المتحدة إن ما يتراوح بين 5 ،4 مليون إلى 5 ،9 مليون من سكان العراق البالغ عددهم 22 مليون نسمة قد يحتاجون إلى امدادات غذائية خارجية للبقاء على الحياة فور بدء حملة عسكرية.
وفي رسالة قلق كتبت عدة جماعات إنسانية مثل كير انترناشيونال واوكفسام انترناشيونال إلى مجلس الأمن وإلى عنان في وقت سابق من الشهر الحالي تقول إن أعضاء المجلس تجاهلوا بشكل متواصل محنة المدنيين العراقيين في حالة وقوع حرب.
وحث الجماعات السفير الألماني جونتر بليجر رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي على أن يطلب من عنان تقديم معلومات عن «الوضع الحالي والوضع المحتمل للأطفال وغيرهم من المدنيين في العراق قبل الرابع عشر من فبراير إذا كان ذلك ممكنا».
|