Friday 14th february,2003 11096العدد الجمعة 13 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

من أجل «الخامسة» طلق الأولى بالقرعة! من أجل «الخامسة» طلق الأولى بالقرعة!

بعد التحية..أخ كريم غيور اسمى نفسه «قارىء» كتب منذ فترة على هذه الصفحة مقترحا سنَّ نظام لردع المتهورين بالطلاق، دفعه الى ذلك ان رأى كثيراً من الأخوات يقعن ضحية للطلاق من قبل أزواج متهورين ويرى - ولله في خلقه شؤون - أن ذلك مرده أن عقود الزواج لا تحوي شرطاً أو بنداً يحمي الزوجة من سلاح الطلاق اللعين، وعلى هذا الأساس ومن هذا المنطلق يرى الأخ سنَّ نظام لردع هؤلاء المتهورين والزام الزوج بدفع مبلغ لا يقل عن «000 ،50» ريال في حال رغبته استخدام سلاح الطلاق.
ورغم مضي فترة ليست بالقصيرة دون ان يدور نقاش حول هذا الموضوع، رأيت ان استوضح الأخ الكريم فأبسط رأيه للحوار والنقاش وأرجو ان أكون موفقاً فيما ذهبت اليه، فأقول بعد الاتكال على الله:
1- لماذا يا أخي الكريم فضلت الكتابة بغير اسمك الحقيقي؟
إني أحسبك غيوراً على هذه الظاهرة التي تعبث بالبيوت فتحيلها بعد أمن وعمار خرابا ودماراً.
فاجتهدت بالرأي وما كان الاجتهاد يوماً وصمة عار نتوارى دونها.
2- إن هذا الشرط الذي ترى تضمينه عقد الزواج شرط لا يمكن الأخذ به مهما كانت الدوافع والأسباب، لماذا؟:
أ- لأنه لا اجتهاد مع النص، وهناك سورة كاملة باسم «الطلاق» عدا آيات كريمة أخرى وردت متفرقة في بعض سور القرآن الكريم كالبقرة وآل عمران والنساء.
ب- لأنه - أيضا - كل شرط لم يرد في كتاب الله فهو باطل ولو كان مئة شرط.
ج- إن هذا الشرط من شأنه زيادة حالات الطلاق بين الفئات الثرية أو حتى عدم خفضها بينهم ما دام المبدأ «ادفع وطلق» فالخير كثير وسيكون الطلاق ألعوبة لبعضهم.
وللدلالة على صحة قولي هذا وحتى لا يقول قائل لا صحة لهذا الافتراض - أقول: لعلك يا أخي قرأت الخبر الذي نشرته إحدى الصحف المحلية عن واحد من الأثرياء وتحته أربعة من النساء، وأراد الخامسة، لكن كيف يجمع بين خمستهن؟ لقد أجرى قرعة على الأربعة وكانت القرعة من نصيب الزوجة الأولى فطلقها وأحلّ الخامسة مكانها، والقضية - كما يقول المصدر - ما زالت منظورة أمام القضاء للفصل فيها.أرأيت يا أخي الكريم كيف ينطبق الحديث القدسي:«إنّ من عبادي مَن إن أغنيته فسد حاله على بعض من آتاهم الله من فضله خيراً كثيراً؟
3- الطلاق يا أخي هو إحدى خصائص الشريعة الاسلامية الغراء - حيث أباحه الله تعالى لنا - دون سائر الأديان التي سبقتنا، إذن فالطلاق ليس جريمة لأنه لو كان جريمة لما أحلّه الله، كما أن لكل جريمة أركانها فهل بعد هذا يكون الطلاق جريمة أم أن اللفظ قد خانك يا بطل؟؟
4- لماذا قلت عنه انها جريمة نكرى ولم تقل نكراء؟؟
5- وفي النهاية يا أخي يبقى الطلاق أبغض الحلال الى الله، لكن طوبى لمن أمسك نفسه عند الغضب وتحلّى بالصبر ومكارم الأخلاق فلم يستخدم هذا السلاح في لحظة غضب أو تهور.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حمدين الشحات محمد

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved